12-09-2010, 11:55 AM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,524
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | واقعية «زوارة خميس» تسللت لقلوبنا.. رغم مبالغات «الخيانة» و«الإخراج» «زوارة خميس».. مسلسل ناجح بكل المقاييس فلقد لفت الانتباه اليه منذ الحلقات الاولى واغرق جميع المشاهدين بكل طوائفهم واعمارهم في التخمينات نحو احداثه ونهايته، فالكل «يؤلف» عنه في كل مكان البعض الف نهايات «على مزاجه» والبعض الآخر يعلق على المسلسل يوميا ويقوم بارسال تعليقاته عبر اجهزة البلاك بيري وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على نجاح المسلسل ولكننا سنتوقف قليلا لنلقي رؤية تحليلية على المسلسل بعد نهاية رمضان المبارك.
دراما الماضي
نبدأ اولا بالكاتبة هبة مشاري حمادة التي استطاعت ان تجسد الاسرة المتعاضدة في بيت واحد، كما في «خالتي قماشة» وهذه النوعية من المسلسلات غابت عن شاشتنا لسنوات طويل، وقد نجحت هبة في اعادتها باحترافية بفضل قلمها المرن الذي يخوض بجرأة في قضايا مجتمعنا.
ارتباك
في حين ركز المخرج البحريني محمد القفاص في الناحية الجمالية فاتته بعض الامور مما سبب ارتباكا لدى المشاهد، فعلى سبيل المثال وليس الحصر عندما تزوج خالد البريكي «سعود» غدير صفر «أم محمد» كان هناك تحاليل طبية كتب عليها اسم «رشاد» وليس «رشا» ثم انتهت الحلقة دون وجود مبرر في الحلقة المقبلة عن قص هذا المشهد.
وعلى الرغم من ذلك فان عدسة القفاص كانت «ناعمة» للغاية في نقل المشاهد التي احياها الابطال بأداء رائع ويحسب له ايضا ذكاءه في جذب العيون لروح العائلة المترابطة بالتحرر من عقبة الاخراج واعطاء حرية للابطال لاخراج انفعالاتهم بمنتهى الطبيعية.
مقدمة «ذكية»!
اما المقدمة الغنائية والتي سطرها الشاعر الكبير عبداللطيف البناي ولحنها المميز عبدالله القعود وتغنى بها صاحب الحنجرة الذهبية والصوت الشجي محمد المسباح فكانت بصمة نجاح كبيرة خاصة انها اكتسحت اغلبية الهواتف الذكية لتكون هي النغمة المتصدرة.
ثنائي رائع
وفي اطار العمل نرى ان الابطال اضفوا نكهة خاصة للمسلسل اخفت اخطاء المخرج وبعض المبالغات التي لا تحدث الا نادرا وبالادق لا تحدث ابدا ونبدأ بالفنانة الكبيرة سعاد عبدالله «موزه» التي فوجئ بها الجميع وهي تفارق الحياة عند باب بيتها الذي تحول باسمها اخيرا فقد كانت كعادتها رائعة في ادائها حيث شكلت ثنائيا مميزا مع الكبير ايضا محمد المنصور «ثنيان» الذي اقتحم بقوة عيوننا وقلوبنا في هذا الدور وتميز بانفعالاته الجريئة ونجحا معا ببراعة في رسم «بيت الحمولة» والعائلة الكبيرة المكونة من خمسة ابناء وزوجاتهم، الى جانب ابنتهم الوحيدة وزوجها، واحفادهم الذين يتناقلون اسرار آبائهم الى الجد والجدة.
مفاجأتان
وكان الفنان مشاري البلام قد فاجأ المشاهدين بكاركتر جديد ظهر به خلال الادوار وهو «الملا احمد» الملتزم والمتزوج من الفنانة ملاك التي كانت المفاجأة الثانية في دور «تسنيم» المتحجبة التي ابهرتنا وامتنعتنا بأدائها، وخاصة حركات عينها، طوال حلقات المسلسل مما جعلها تتميز عن الآخرين، والزوجات المتدينات جسدا معا بتلقائية يحسدان عليها روح الالتزام، حتى انها تكلمت بنهج ديني بحت لكن المبالغة الاخراجية سارت بهذا النهج الى غرفة النوم، وهذا بعيد عن الطبيعة البشرية والواقع الحياتي الذي يعيشه كل زوجين حيث ان خلف الابواب تسقط الالتزامات.
خيانة بلا سابق إنذار!
ومن القضايا التي سلطت عليها الضوء هبة حمادة «المساعدات الانسانية» وبرزت بجلاء في تضحية الفنان خالد البريكي «سعود» بكل شيء من اجل الفنانة غدير صفر «أم محمد» في حين انه «لا يعطي الاهتمام نفسه لزوجته وابنائه، وكما هو الحال مع «الملا احمد» الفنان مشاري البلام عندما ساعد ابن نجاة الفنانة «غرور» ثم تزوجها مثلما تزوج سعود ورشا.
اما وصمات الخيانة فكانت قريبة جدا دون سابق انذار ظهر جميع الازواج خونة مع انهم تزوجوا على سنة الله ورسوله وهذا ما قرره الشرع لهم، ما عدا الفنان حسين المهدي «فيصل» الذي كان ضعيفا ويركض خلف شهواته باستمرار ولكن ما حدث له مع الفنانة شوق «غادة» «لا يدخل العقل».
كابوس وولادة!
ولا ننسى الشك الذي كان كابوس الفنان خالد امين «فرزدق» الذي كان يشك دائما بزوجته الفنانة لمياء طارق «دلال» التي كانت تتعامل معه على طبيعتها، لكن شكه فاق التوقعات وتجاوز الحدود لدرجة انه بات يستجوب ابنه ثنيان لمعرفة تحركات زوجته، وربما هذا المسار جاء بسبب عمل مرزوق كمحقق في وزارة الداخلية.
وفي هذا المسلسل شهدنا ولادة اكثر من فنان شاب واعد بمعنى الكلمة، وهم الفنان حمد العماني «عز» وحمد اشكناني «سالم» و«أم نصيب الفنانة ياسة، وننتظر منهم الكثير في المستقبل القريب.
مشاهدة ممتعة بحق
العمل في عمومه يستحق بالفعل - على الرغم من الملاحظات – الثناء والاشادة على المجهودات المبذولة من فريق العمل الذي كان يتحرك بروح الاسرة الواحدة وامتعنا بحق خلال التكريم واخيرا لا يسعني الا ان اردد اعذب الكلمات: «اطفال ببراءتنا تسابق الريح سكتنا.. انتحارب وانتصالح..» وبحلاوتنا بشقاوتنا.. في هذا البيت رسمنا احلام وردية «بنينا من السعف عشة وملكنا بيوت وهمية».
انها بالفعل ايام من المتعة والسعادة الخالصة عشناها مع «زوارة خميس» بواقعيته الجذابة، على الرغم من المبالغات، لنستيقظ بعدها من احلام اليقظة مع نهاية الشهر الكريم و«عيد سعيد». http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=53676 __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |