عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2010, 10:07 PM   #1 (permalink)
محمد العيدان
المشرف العام على الشبكة
 
الصورة الرمزية محمد العيدان
 
 العــضوية: 3420
تاريخ التسجيل: 28/05/2009
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55

افتراضي سلام.. «كريمو» نجح رغم الانتقادات ..


كريمو «داود حسين» مع يلدا



إلى وقتنا هذا مازال عرض الواقع والمشكلات التي نعاني منها بموضوعية من خلال الدراما يواجه انتقادات كثيرة وهجوما مكثفا لا هوادة فيه، خصوصا اذا ربطه البعض بالموروثات العقائدية والثقافية لمجتمعاتنا العربية، وهو هجوم يتجاوز في أغلب الأحيان القيمة الإبداعية والرسالة الفنية التي يحملها العمل الدرامي والتي يريد إيصالها للناس.
وبعيدا عن اللقطات المبهمة الصعبة جاء داود حسين منذ الحلقة الأولى حتى الاخيرة من مسلسل «كريمو» ليختصر رسالته التي استمتع بها المشاهدون عبر تلفزيون «الراي» في كلمة «s m يعني سلام» ليعرض بعيدا عن التزييف صورة اجتماعية واقعية تعيشها بعض أسر المجتمعات الخليجية، وليثبت ان الأداء التمثيلي الرفيع المصحوب بالحرية الفكرية وإتاحة المجال للعطاء من شأنه ان يفتح أبوابا للإبداع الفني ويكشف عن حقيقة أي مشكلة، لا إيجادها، دون اللجوء الى خداع المشاهد، وليرد بحزم على الانتقادات بسبب الجزء الفارسي الذي كان محورا أساسيا في سير أحداث قصة المسلسل والذي وصفه البعض بأنه ترويج للثقافة الإيرانية في الخليج.
ولو تطرقنا الى احداث الحلقة الاخيرة من مسلسل «كريمو» فسنجدها احدى اجمل النهايات ولاسيما انها جسدت الحكمة والموعظة الموجودة في قلم الكاتب ضيف الله زيد والرؤية الإخراجية الواعية التي صاغها محمود دوايمة بالاضافة الى الأداء التمثيلي المحترف من الأبطال المشاركين خصوصا داود حسين «كريمو» واحمد السلمان «سالم» والذين اكدوا ان عرض الواقع بمصداقية هو أداة فاعلة في توعية الناس وذلك اذا ما اقترنت بالجرأة الحذرة في الطرح، فمن خلال حلقة غنية بالأحداث يشعر سالم (احمد السلمان) بان إخوته من أبيه يضطهدونه فيتحدث الى أخته ليلى (هبة الدري) ويشكو لها المعاملة الجافة من أخيه خالد (حسين المهدي والذي سجل من خلال هذا الدور حضورا متميزا)، مؤكدا لها انه يظهر له العداء ويتلذذ بإذلاله، فتقرر ليلى مساعدته وتتحدث مع خالد الذي يعدها بأن يتغير معه، وعلى الجانب الآخر يظل فيصل (عبدالمحسن القفاص) حبيس تحكمات زوجته التي جعلته يعق والدته، حيث يعيش في صراع مع نفسه نتيجة الخوف من عقاب الله عز وجل فيذهب الى والدته طالبا منها الصفح فتطلب منه ان يذهب الى شقيقه سالم ليسامحه وبالفعل يطلب فيصل من أخيه سالم ان يغفر له زلته.
وفي سياق مواز يعود كريمو الى الديرة ويذهب الى ابن أخته خالد وينصحه بان يتعامل جيدا مع أخيه سالم وأثناء حديثهما يدخل سالم وهو يحمل مسدسا في وجه أخيه خالد ويقول له سأقتلك ليتصدى كريمو الى طلقات المسدس ويقع بين أحضان ابن أخته خالد في مشهد مفعم بالاحساس والتميز لاظهاره مدى قدرة داود حسين على الإمساك بزمام شخصية «كريمو» التي أمتعنا بها وبقفشاتها طوال الشهر الكريم فكان أداؤه بسيطا وتلقائيا وهو ينصح خالد بأن يعود الى أخيه ومن ثم يفارق الحياة وقلوب المشاهدين في كل مكان معلقة به وبطيبته التي أحبها الجميع. لقد نجح «كريمو» رغم الانتقادات وساعده في ذلك تعامل صناعه بحذر شديد مع كل كبيرة وصغيرة من تفاصيل المسلسل الذي يعد من أكثر أعمال هذا العام تكاملا سواء من ناحية التأليف او الاخراج او التمثيل، واستطاع من خلاله داود الوصول الى المعادلة الصعبة التي افتقدها في بعض أعماله السابقة والتي لم تحظ بنجاح مماثل ومنها «درويش، الفطين، المقرود» والتي انساقت وراء تقديم مادة ترفيهية فقط ولم تقدم جديدا كما فعل «كريمو».




http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...6471&zoneid=15

 

 

__________________

 


للمراسلة : kak34@windowslive.com
انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم



مع خالص تقديري احترامي

محمد العيدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292