12-09-2010, 10:49 PM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,524
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | علماء: اختلافات لغوية بين «المصحف» و«القرآن».. والله يتكفل بحفظه كشفت أزمة دعوة القس الأميركي تيري جونز لحرق المصاحف في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر، ثم تراجعه عنها الكثير من المغالطات والأخطاء التي يقع فيها المسلمون من حيث التفريق بين «مصاحف» و«القرآن الكريم»، فلدى العالم الإسلامي الملايين من المصاحف ولو تم حرقها فسيتم على الفور طباعة ملايين غيرها، فهل القرآن هو المصحف، وهل المصحف هو القرآن؟ يقول د.صلاح عبادة الخبير في علوم القرآن لـ «العربية.نت» إن «القرآن هو كتاب الله المنزل على نبيه بكلام مسموع ولفظ مقروء، أما المصحف فهو ما يكتب في الصحف».
ويضيف «نعم هناك كثيرون يغيب عنهم هذا الفرق بين المصحف والقرآن، ولذلك أعتبر أن دعوة هذا القس الأميركي لحرق مصاحف ليس لها أي تأثير فمهما حرق من نسخ فالقرآن محفوظ بإذن الله».
وتابع «إن حقيقة القرآن أنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو محفوظ من قدم الأزل في اللوح المحفوظ، وهو نزل تلاوة وليس كتابة في بادئ الأمر، كما أن القرآن نزل مسموعا والرسول بلغه للناس بلغة التلاوة، أما المصحف فهو مجرد أوراق سطر فيها القرآن ولذلك حينما طلب الخوارج من سيدنا علي الاحتكام إلى المصحف أمسك المصحف بيديه وقال «احكم يا مصحف بينهم احكم يا مصحف بينهم» وكان ذلك دليلا على أن الخوارج لم يفهموا معنى الحكم لله، وتأكيدا على أخذهم بظاهر الأمور، ودليل أيضا على أن المصحف ليس هو القرآن.
وأكد د.عبادة «أن الإهانة التي تقع للقرآن وتستحق الرد هي إذا ما حرف هؤلاء في آيات القرآن ومعانيه، وقد سبق للأميركيين أن ألقوا بأوراق المصحف ومزقوها أمام العالم وألقوا بها في الحمامات في سجون العراق، فهذا الأمر وحرق مصاحف وإن كان فيه شيء من الإهانة للعالم الإسلامي إلا أنه لن يضيرنا كمسلمين في شيء، ولن يؤثر على عقيدتنا في تقديس كتاب الله».
ويقرر د.طه أبو كريشة عميد كلية اللغة العربية الأسبق بجامعة الأزهر «أن المصحف ليس هو القرآن في اللغة، ولكن ما كان سيفعله هذا القس الأميركي من حرق للمصحف إنما هو امتهان للدين الإسلامي وامتهان لكتاب مقدس، ونحن مطالبون بأن نحترم أوراقه التي جمعت فيه، والجرأة على هذا الكتاب بهذه الطريقة إنما هي جرأة على الله وامتهان للدين في حد ذاته».
ويرى د.طه أبو كريشة «أن المصحف المكون من أوراق دون فيها القرآن نحن مطالبون بالحفاظ عليه، فنحن مثلا لا ندخل بالمصحف مكانا نجسا ومطلوب من المسلم أن يكون طاهرا حينما يقدم على تلاوة المصحف، فالمقصود ليس مجرد النظر إلى أوراق المصحف وإنما إلى ما تحتويه هذه الأوراق، والاعتداء على هذه الأوراق هو اعتداء على ما تحتويه هذه الأوراق واعتداء على الأمة كلها وإهانة للإسلام فالأمر ليس مجرد دعوة لحرق أوراق يمكن طباعة غيرها، وإنما فيما تحمله هذه الفعلة من معان ودلالات».
من جهته، أكد د.عياض السلمي الأستاذ بجامعة الإمام أن لفظة المصحف تطلق على الوعاء الذي يكون فيه القرآن وأنها مما اصطلح عليها له وحصرت فيه.
وأضاف السلمي أنه حتى لو كان الأمر كذلك فمن غير المقبول حرقه إلا إذا كان لتكريمه وحمايته مثل حرق المصاحف القديمة، معتبرا أن ما قام به القس جونز الهدف منه إهانة المسلمين وهو أمر غير مقبول. وقال المشرف التربوي في مادة اللغة العربية حسين الحكمي إن المصحف يراد به القرآن ولا فصل بينهما، كما أنه لم يرد ما يوحي بالفصل بينهما. وأضاف الحكمي هناك من يرى بأن كلمة المصحف يقصد بها فقط الورق والغلاف والحبر وما أشبه، ولكن هذا المعنى غير شائع ومن الأدلة على ذلك أن الحائض والجنب لا يمسان المصحف فلو كان مجرد ورق لما ورد هذا النهي http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...504&zoneid=299 __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |