[بحر الحب]

الصالح «جوكر» في «بونايف» بفضل اللهجة البدوية.. والنبهان بـ «صباح الأول» أضاف لتاريخه «بصمة»
الردهان سقط في اختبار الكوميديا بـ «زمن مريان».. ومرام انطفأت في «إخوان مريم» و«زوارة خميس»
درويش أمتعنا بـ «السخرية» من الواقع.. و«رمزية» المسلم رسالة إلى الجمهور
السليطي أنضج «تصانيف» على نار هادئة.. وغلوم رائع في مريض «الرعّاش» والعلي أكثر تميزاً
«تسنيم» المُحجبة خطوة على الطريق الصحيح لملاك.. و«طبيعية» البلام مفاجأة .. والجاسر تميز في «عبدالله بن صباح»
غياب ملحوظ لقمم فنية عن الشاشة الرمضانية.. فعبدا




كتب فيصل العلي:
شهد شهر رمضان المبارك تنافسا كبيرا بين الدراما الكويتية والخليجية والعربية، ومع وجود القنوات الفضائية ووجود المنتج المنفذ ازدادت الأعمال الدرامية بل ان هناك بعض الفنانين الذين شاركوا في أكثر من عمل بينما لم يعمل بعض الفنانين في أي عمل فني، وتفاوتت درجة النجاح ما بين فنان وآخر.

الصالح جوكر
فعلى مستوى الأعمال المحلية نجد ان الفنان غانم الصالح كان مبدعا في مسلسل «اخوان مريم» خاصة انه يجيد اللهجة البدوية كما انه ملقب بـ «الجوكر» كونه يجيد أداء كل الأدوار ومنها شخصية «بونايف» التي تعد اجترارا للنجاح الكبير الذي حققه.


النبهان مميز

ويستمر الابداع مع الفنان جاسم النبهان الذي جسد دور الشيخ «صباح الأول» في مسلسل «اخوان مريم» فكان دورا مميزا أضاف بصمة الى مسيرته الفنية المليئة بالأدوار المميزة مثل مسلسل الدكتور ومسرحية دقت الساعة وغيرهما من الأعمال.

أين التوفيق؟
ولم يحالف التوفيق البعض من الفنانين فيما قدموه في شهر رمضان لعام 2010م مقارنة بما قدموه في السنوات الماضية مثل الفنان جمال الردهان الذي شارك في مسلسل «اخوان مريم» بدور «بوشاهين وفي مسلسل «زمن مريان» بدور كوميدي لم يوفق فيه خاصة ان الردهان فنان قدير وله الكثير من الاعمال المميزة آخرها مسلسل «الداية» حيث كان فيه مبدعا وبصورة كبيرة، بينما كان طارق العلي أكثر تميزاً.
وكذلك الفنانة مرام التي شاركت في مسلسلين هما «زوارة خميس»و«اخوان مريم» حيث انها فشلت في اداء دورها كأم في «اخوان مريم» الذي جاء غير مقنع وفي «زوارة خميس» كان أقل تألقا من ادائها المميز في مسلسل «فضة قلبها ابيض»، ويمكن القول انها «انطفأت» في تجسيد الدورين، وكذلك اختها هند البلوشي.


موهبة درويش

وفي مسلسل «فص كلاص» فان الفنان عبد الناصر درويش يثبت انه يمتلك موهبة تمثيل كبيرة في الكوميديا الساخرة من الحياة ومن الواقع وقد نجح في ذلك ولكن عليه التنويع.

رمزية المسلم

ويقدم الفنان عبدالعزيز المسلم في مسلسل «البيت المسكون» العديد من القضايا التي تهم رجل الشارع في الكويت مثل آفة القروض وعواقبها الوخيمة على أفراد الاسرة اذ يهددها بالضياع ولكن يصر المسلم على اللجوء الى الرمزية الشفافة ووضع مسلسله في اطار مسلسل طابعه الرعب فهل وصلت رسالته الى الجمهور؟!.

نضج وتقليدية

وعلى مستوى الدراما الخليجية فان الفنان غانم السليطي كان متألقاً تماما اذ اطل علينا عبر مسلسلين، الأول من تأليفه وبطولته بعنوان «تصانيف» والذي يعتبر من الأعمال الفكرية الهادفة بأسلوب كوميدي راق وهي كوميديا الموقف التي أنضج بها السليطي طبخته التي جمعت كل سلبيات المجتمع العربي على نار هادئة فجاءت شهية في انظار المشاهدين فالتهموها بسعادة وفرح، والامر كذلك بالنسبة لمسلسل «بنات آدم» الأمر الذي دل على مدى النضج الفني لهذا الممثل القدير، كما كان حبيب غلوم اكثر من رائع في تجسيد مريض الشلل الرعاش في المسلسل وعلى العكس منها ظهر الفنان عبدالعزيز جاسم باهتاً وكأنه ممثل عادي خاصة عندما يقف امام السليطي!!! كما ابدع المؤلف جمال سالم والمقلة.

نجاح عرفات والبارون

وحققت الفنانة زهرة عرفات نجاحا كبيرا في مسلسل «اخوان مريم» وفي «تصانيف» حيث قدمت أداء رائعا كما تميز الفنان عبدالله البارون في دور «نايف» في مسلسل اخوان مريم.

تلقائية ملاك والبلام

ومن الفنانين الشباب تميزت الفنانة «ملاك» بدور «تنسيم» الفتاة المتدينة ولا أكون مبالغاً إن قلت ان اداءها الطبيعي في هذا الدور بمنزلة ولادة فنية جديدة لها، وكذلك تميز الفنان مشاري البلام وكان أداؤه تلقائيا وكلاهما في «زوارة خميس» وفي دور الدكتور «منصور» في مسلسل «حيتان وذئاب» بينما لم يكن موفقا في «اخوان مريم» بسبب التكلف في الأداء، كما كان الفنان مشعل الجاسر مبدعا للغاية في أداء دور الشيخ «عبدالله بن صباح».


غياب أسماء كبيرة

ومن الملاحظ غياب الكثير من الفنانين في هذا العام عن المشاركة في أي عمل فني تلفزيوني، اما لعدم وجود نص ملائم مثل الفنان حسين عبد الرضا وإما لانه لم يعرض عليه أي عمل يناسبه مثل الفنان على جمعة وإما للتحضير لعمل مسرحي للاطفال.




http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=53975#