شهر رمضان الفضيل أنقضى بخيره الكثير على أمة ألإسلام
وكعادة كل سنة تكون البرامج والمسلسلات هي القبلة
الوهمية للترفيه يتجه إليها الناس بعد أفطارهم يتسلون
فيها ويستفيدون وينتفعون من بعضها
وكعادة كل سنة تطل علينا كمية كبيرة من البرامج المنوعة
والمسلسلات وكلها تدور في فلك المنافسة دون أن يكون
للمشاهد نصيب منها في أن يرفض هذا ويقبل ذاك لأن
مايتم عرضه يشاهده عدد قليل ممكن يطلق عليهم
صفة الرقابة وهي موجودة في كل قناة تلفزيونية ولكنها
ليست رقابة حكومية كرقابة وزارة ألإعلام الكويتية لهذا
فإن مقاييس الرقابة تختلف من قناة لأخرى وهنا يحدث
الخلل في المنافسة فحين تختار قناة مثلاً برنامج صيد
الكاميرة أو الكاميرة الخفية تقوم قناة أخرى بتقديم برنامج
مثله وربما فكرته مسروقة من البرنامج ألأول ، وكذلك الحال
يسري على ألأعمال الدرامية وهنا يقع المحظور وهو هبوط
حاد في المستوى العام للدراما وكما لاحظنا هذه السنة كانت
أغلبية المسلسلات دون الطموح الذي يطمح إليه المشاهد لكن
هي أختيارات خاطئة لرقابة أخطئت في ألأختيار.
وعندما نبحث عن التنافس نجده تنافس مفرغ فعلى ماذا هم
يتنافسون طالما رقابة المشاهدة التي أختارت هذه ألأعمال رقابة
لا تتيح مجالا ً للمنافسة من خلال تقديمها أو أختيارها لأعمال
تستحق أن تنافس .