الحديث هنا مختص حول تجربة محمد القفاص الفنية كمخرج تلفزيوني
ولا علاقة لنا بشقيقه (كفاح القفاص) و القضية المثارة عليه داخل البحرين
لأن هذا يعبتر من ضمن الشأن الإقتصادي و الجنائي لا الفني !!!
حقيقة لا أعلم لماذا كل هذه الضجة المثارة حول مشهد (المصعد) في
مسلسل (زوارة خميس) رغم أن هذا المشهد بالأساس يعتبر من أذكى
المشاهد التي جعلت المشاهدين حتى الآن يعيشون في لغز محير حول
هذا المشهد ينتظرون حله ,, حيث حتى الآن أنا شخصياً و المئات غيري
لم نعرف تفصيلياً ماذا جرى داخل المصعد ؟؟؟
أما بالنسبة لجرأة محمد القفاص في المسلسلات , فهي لا تعتبر شيء
أمام بعض الجرأة و الوقاحة التي ظهرت في بعض مسلسلات فجر السعيد
و أبرزها مسلسل (الإمبراطوره) خصوصاً لقطات إبراهيم الحربي و شيماء
علي التي أثيرت ضجة كبيرة حولها !!!
و بالنسبة لي أوقح مسلسل خليجي هو (عرس الدم) الذي تطرق إلى
قضية تعتبر من القضايا الإستثنائية و الشاذة جنسياً وهي المساحقة
بين البنت و البنت و لعب في هذه القذارة شجون الهاجري و ميساء
المغربي , حقيقة لم أجد أوقح من هذا المسلسل !!!
ليس دفاعاً عن القفاص , نعم القفاص ساهم في خلق هذه الأجواء
في أكثر من مسلسل و خلال شهر رمضان !! , لكن أمانة للواقع و أمانة
للتأريخ , طرح القفاص لهذه المواضيع مختلف قليلاً لو عدنا إلى الوراء
و تابعنا بعض مسلسلاته !!!
القفاص كان يناقش واقع موجود في البحرين وهو إستغلال بعض أصحاب
النفوذ و المناصب العليا في البلد , الطفرة السياحية في البحرين و إقبال
الزوار الخليجيين إلى تشغيل شقق دعاره و بارات لشرب الخمور و السكر
و هذا موضوع مهم , ولو أن صحيح أتفق معاكم أن القفاص مصخها شوي
في طرح هذه القضية بجرأة شديدة لكن يبقى موضوع مهم جداً !!!
و الجميل في القفاص أنه يقول الحق حتى على نفسه و هذا بالفعل الذي
حصل أثناء لقاء مع القفاص في أحد الحسينيات في البحرين حيث تم سؤاله
اذا كان ينوي إخراج مسلسل عن الإمام الحسين (ع) فجاوب القفاص
بشكل صريح , مستحيل أعمل مسلسل لشخصية إسلامية , لأني إنسان
أعمل مسلسلات فيها رقص و أخرج كليبات أغاني و هذا الشيء قد يسيء
للعمل الإسلامي !!!