[محمد العبدالعزيز]

شقيق لولوة يدافع عن اغتصابها في "ليلة عيد".. وسعيد بـ50 عاما مع الفهد الأحد 19 سبتمبر 2010

دافع الفنان الكويتي غانم الصالح عن اغتصاب لولوة (حياة الفهد) في مسلسل "ليلة عيد" الذي عُرض على MBC1 في رمضان الماضي، مشيرا إلى أن المجتمعات العربية تعجّ بعشرات القصص والمصائب.. لكنها تظل خفية؛ لأن "البيوت أسرار".

وقال الفنان غانم الصالح -في تصريحات خاصة لـmbc.net-: للأسف ما زال هناك من يريد مصادرة آراء الآخرين، وعدم الاعتراف بما يشهده الواقع من مصائب وكوارث أسرية مثلما حدث مع "لولوة" بطلة ليلة عيد في مراهقتها باسم الحب.

وذكر الصالح -الذي يُعتبر أحد أعمدة الحركة الفنية في الكويت– أن المؤلف من حقه المشروع أن يسبح في خياله للمنطقة التي يريد أن يصل إليها، لأن الدراما تقبل المبالغة أحيانا، وما يُكتب على الورق ما هو إلا "سرحة في خيال المؤلف كتبها بحسب ثقافته واستيعابه وفكره".

ولم يستبعد الصالح -الذي جسَّد في "ليلة عيد" شخصية داود شقيق لولوة الذي عُرف بقسوته وشراسته وامتهانه لإنسانيتها- وجود نماذج حية في البيوت المغلقة وخلف الأبواب لفتيات مغتصبات أو مضطهدات أو يعانين من طغيان وجبروت ذويهن.

وتساءل: من يستطِع أن يكشف عنهن الأقنعة ويظهر معاناتهن وآلامهن للعلن ومعالجة ذلك معالجة ناجعة ومقنعة نصا وأداء وإخراجا في ظل بعض المعالجات الساذجة والسمجة لبعض الكتاب؟
جزء من واقعنا
الفنان الكويتي تابع القول في حديثه مع mbc.net أن ما طرحه مسلسل "ليلة عيد" من قضايا تمسّ الشرف أو الصراع على الميراث أو الفساد جزء من واقعنا المعاش كعرب، ولا يجب أن نضع رؤوسنا في الرمل.

وتوجه الفنان الكويتي بحديثه لمن اتهم المسلسل بالمبالغة قائلاً: من يعترض على أن تكون المرأة طرفا رئيسا في قضايا الشرف في وقتنا الحالي أذكرهم بأن القرآن الكريم أشار إلى أن أول جريمة ارتكبت في تاريخ البشرية كانت بسبب "امرأة"، ولا يمكن أن نجد في عالمنا الإنساني مجتمعا مثاليا يخلو من الشوائب.

وأشار الصالح إلى أن نجاح المسلسلات التي تجمعه مع الفنانة حياة الفهد يرجع إلى لغة التفاهم والاندماج الفكري والفني والعقلي الذي تشكل على مدار 50 عاما من العمل المشترك تلفزيونيا ومسرحيا.

وتوقع الصالح أن يبدأ المنتجون مبكرا بتصوير أعمالهم لرمضان 2011، وتحديدا في فصل الشتاء، لأن الملابس الشتوية تمنح الصورة بُعدا جماليا.. على حد تعبيره.