[يخليك ربي]

بصراحه

رغم إختلافي مع عبدالعزيز المسلم لكن أمانة للفن و أمانة للواقع
عبدالعزيز المسلم يمتلك أفكار ممتازة و لعل تميز أفكار بعض أعمال
المسلم هي التي جعلت كبار الفنانين يقبلون المشاركة فيها من
باب الإقتناع بالفكرة و الظهور في نمط جديد و مغاير !!!

على سبيل المثال عندما بدأ المسلم بأولى مسرحياته في عالم
الرعب (مصاص الدماء) , (البيت المسكون) كان شيء جديد و مميز
في عالم المسرح الخليجي ولا يمكننا أن ننكر هذا الشيء , حتى
و إن كانت هناك أعمال رعب سبقت المسلم كما أوضح الأخ العزيز
(عندليب الكويت) في أحد مواضيعه , إلا أن هذا لا يمنع من الإعتراف
بأن المسلم عندما قدم مسرحياته كان شيء مميز بالنسبة للجمهور
الخليجي الحالي الذي لم يعهد مسرحيات متخصصة في الرعب بشكل
دقيق قبل مسرحيات عبدالعزيز المسلم !!!

و لحداثة فكرة مسرحيات الرعب آنذاك و تميزها , كنا نرى بعض كبار
الفنانين مثل المرحوم علي المفيدي و الفنان الكبير غانم الصالح و غيرهم
يشاركون في مسرحيات المسلم الأوليه مثل (مصاص الداماء) و (البيت
المسكون) أو (زمن دراكولا) !!

كذلك هو الحال مع مسلسل (فريج صويلح) الذي كانت فكرته مميزه و جديده
وهي دعوة أبناء الجيل الحالي و الأجيال القادمة للعودة إلى العادات و التقاليد
القديمة , فكرة هادفة و تحمل هدف أخلاقي نبيل و جميل و من الطبيعي جداً
عندما تعرض فكرة كهذه الفكرة على فنانين بحجم خالد النفيسي أو إبراهيم
الصلال المعاصرين للزمن القديم و الداعين إلى التمسك بالعادات و التقاليد
و القيم الأصيلة .. من الطبيعي أن يقبلوا دعم مثل هذه الفكرة و العمل بها !!!

لكن مشكلة عبدالعزيز المسلم هي عندما يختلق فكرة جديدة يعيش على
أمجادها لأكثر من عشر سنوات حتى تصبح هذه الفكرة قمة في الإستهلاك
و التكرار و بالتالي تضيع حلاوة تميزها و رونق إبداعها , فهو حتى لا يترك مجال
للآخرين بأن يقلدون أعماله لكثرة تكراره و إستهلاكه لها !!!

يعني بدأ سنة 1995 بمسرحيات الرعب من خلال مسرحية (مصاص الدماء)
و للحين احنا بسنة 2010 و عبدالعزيز المسلم مستمر في هالنهج !!!

بدأ سنة 2005 بمسلسلات الدعوة للتراث و العادات و التقاليد و القيم من
خلال مسلسل (فريج صويلح) و نفس الفكرة كررها في (عتيج الصوف) 2006
و في مسلسل (سوق واقف) 2008 !!!

بدأ سنة 2007 بتقديم مسلسلات معاصره و تتطرق إلى الشخص المثالي
المكافح , المتسامح , من خلال مسلسل (الأصيل) و تقريباً كرر نفس الفكرة
في مسلسل (نور عيني) مع إختلاف القصة فقط , لكن نفس الفكرة و نفس
المحور !!!

و التجديد يعتبر سمة مهمه و ضرورية جداً في الفنان أن يجدد أعماله , يجدد
في أدواره , في أساليبه , فلو بقى عبدالحسين عبدالرضا على درب الزلق
لما أصبح عبدالحسين عبدالرضا , ولو بقت سعاد و حياه على (رقيه وسبيكه)
لما أصبحوا سعاد وحياة !!!