حياة الفهد: أجهزة الرقابة في «الإعلام» كان هدفها محاربتي ,, وسأعمل مع القناة صاحبة العرض المغري ..؟! طالبت بمحاكمة من راقب الأعمال التي أساءت للأسرة الكويتية حياة الفهد: أجهزة الرقابة في «الإعلام» كان هدفها محاربتي ... فخاب ظنها حاورها مفرح حجاب|
,,,
أكّدت الفنانة القديرة حياة الفهد انها ما زالت غير مقتنعة بالدور الذي تمارسه أجهزة الرقابة على الدراما التلفزيونية بسبب تجاوزات بعض الاعمال التي تم عرضها خلال رمضان والتي يفترض انه قد تمت مراقبتها بالاضافة لرفض وتعطيل العديد من الاعمال، وقالت اذا كانت هذه الاعمال التي حملت ايحاءات والفاظاً اساءت لبنية المجتمع الكويتي والمجتمعات العربية قد خضعت للرقابة فمن المفترض ان يحاكم من راقب واجاز هذه الاعمال، مشيرة الى أنها لم تنسب انتاج مسلسل «ليلة عيد» الى عامر صباح للهروب من الرقابة. واعتبرت ان الانتقادات التي تناولت «ليلة عيد» كانت في مجملها جيّدة لان العمل خرج إلى الجمهور نظيفاً ولم يخدش حياء الاسرة سواء أكان من ناحية الألفاظ او الإشارات كما حدث في الاعمال الأخرى وجاء ذلك خلال هذا الحوار: هل تشعر حياة الفهد أن فكرة مسلسل «ليلة عيد» كان لا بد من تقديمها في هذا التوقيت؟
- أنا أعتقد ان إثارة العمل لهذه التساؤلات وحصوله على جماهيرية واسعة نظير عرضه على تلفزيون «الراي» دليل على انه كان لا بد من التطرق الى هذه الحقبة الزمنية من التاريخ، فالبعض لا يعرف أن الكويت شاركت في الحروب العربية وعانى الكثير من أهلها بسب هزيمة حرب 67، كما ان العمل تطرق الى أمور اخرى كمسألة الوفاء والنكران والعلاقات الاجتماعية آنذاك والاخطاء التي كانت تحدث. طرح تداعيات حرب 67 في عمل درامي الآن الم يكن فيه مغامرة؟
- إطلاقاً لأن الجميل في الأمر انه حصل على ردود فعل قوية من ابناء الجيل الجديد وهذا هو المهم، حتى يعرف هؤلاء ان للكويت شهداء ودوراً كبيراً في الحروب العربية، كما انني قد تخليت عن الدراما الاجتماعية «المودرن» من اجل البحث عن منطقة جديدة بواقع مختلف، ويفترض بالفنان ان يغير بين الحين والآخر من اختيارته، فقد لعبت في هذا العمل دور المرأة المسؤولة عن أسرتها في ذاك الزمن وكيف انها الغت الحزن والانكسار ليكون لها قيمة في المجتمع وهذا في حد ذاته تحدًّ كبير. * لكن كيف تقرأ الفهد الانتقادات التي واجهت المسلسل بعد العرض؟ - ما زلت مقتنعة ان الفنان الجيد هو من يستفيد من النقد الجيد مهما بلغ تاريخه الفني من عراقة لا سيما اذا كان النقد يتلمس حقائق وادوات لها معنى وأنا أشدد على احترام وجهة نظر النقاد، كما ان بعض الانتقادات التي تحدثت عن فارق الاعمار بين النساء لا بد ان يعرف الجميع ان الوجوه النسائية التي تستطيع ان تقدم هذه الادوار محدودة وهو ليس عيبا او يقلل من قيمة العمل. الاهم ان المسلسل خرج نظيفاً للجمهور ولم يخدش الحياء وحافظ على خصوصية الناس ولم يحمل كلمات بذيئة أو «حركات» تسيء لأحد.
نلحظ أن حياة الفهد تكون اكثر توهجا حين تقدم شخصية من تأليفها فما رأيك بذلك؟
- أتفاعل مع الشخصية التي اقدمها اياً كان مؤلفها خصوصا اذا كانت مكتوبة بشكل جيد، لكن تبقى الشخصية التي اكتبها أكثر قربا مني حين تجسيدها لانني اكتب العمل خلال سنة او ستة اشهر وهي تعيش معي هذه المرحلة. لماذا تبنّت معظم الاعمال الدرامية الفساد الاجتماعي الذي يتناول المرأة بهذا الشكل؟
- هذا أمر مؤسف والكويت ليست بهذه الصورة التي صورها البعض واتمنى ان يكون ثمة تدخل لمنع من يكتب او ينتج هذه التفاهات من الاسترسال في فعلته لان الاسرة الكويتية أسمى من ذلك. لكن «ليلة عيد» تعرض لذلك في احد المشاهد؟
- ما حدث تجسيد للحظة ضعف وتطبيق لنص «ما اجتمع رجل وامرأة الا وكان الشيطان ثالثهما»، كما ان الموضوع هنا حدث في سن المراهقة وكان مبنياً على مصداقية في الزواج من قبل الرجل لكن قرار الاهل كان صدمة والدليل هو احتفاظه بخصلة شعرها المجدولة الى ان تقدم به العمر. لماذا الوئام مفقود بين حياة الفهد وتلفزيون الكويت؟
- لانهم يريدون ممارسة رقابة على الاعمال وانا ضد هذا الأمر لان الجميع شاهد الاعمال واتمنى الا تكون بعض الاعمال التي اساءت إلى الكويت وبعض الدول قد تمت مراقبتها فعلاً من قبل اجهزة الرقابة لانه لو ثبت لدينا ذلك لاتضح أنها مصيبة كبرى ولابد من تقديم من راقبها الى المحاكمة. كيف ذلك وانت ضد الرقابة؟ - انا ضد أجهزة الرقابة لانها لا تقوم بعملها كما ينبغي بل إنها تعطل الاعمال، واتحداهم اذا كان مسلسل «لعنة حب» فيه شيء حتى يتم رفضه. وبالنسبة إلى مسلسل «ليلة عيد» فبعد ان تم عرضه راحوا يقولون «كنا نعتقد انه لعنة حب»، فكان من الواضح انهم يريدون محاربة حياة الفهد لكنهم لم يتمكنوا. هل مسلسل «ليلة عيد» تم رفضه من قبل أجهزة الرقابة؟ - لم يعرض عليها حتى يرفض. هذا يعني ان الفهد قد باعته الى الموزع والمنتج اللبناني عامر صباح لتبتعد عن هذه الدائرة؟
- طيلة عمري لم اعرف الخوف أو الانهزام، بل اعتدت المواجهة وهذا معروف عني في الشدائد، وقد ذكرت في لقاء على شاشة تلفزيون «الراي» أن مسلسل «ليلة عيد» سيعرض و«هذا الميدان ياحميدان» وبالفعل خرج المسلسل نظيفاً، لانني اراقب حتى النصوص التي اعمل بها وقد حذفت العديد من المشاهد في «ليلة عيد». المؤلف حمد بدر لم يغضب من ذلك؟
- اطلاقاً لانه متعاون، وقال انا اثق بوجهة نظرك. هل هناك جهة معينة ستعمل معها الفهد خلال الفترة المقبلة؟ - انا اعمل مع كل القنوات، المهم العرض المغري. __________________ أرائكم يآ أعضائنا الكرام ( المناقشين ) .. فيما خط باللون الأحمر .. __________________ عملآق الكوميديا العربية ..( أحمد حلمي )..
|