23-09-2010, 08:49 PM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,524
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | كل هذه المسارح والمسرحيات ... ويقولون أزمة! صار مألوفاً بعد ان ينتهي موسم ومهرجان الدراما التلفزيونية مع نهاية شهر رمضان يبدأ مهرجان العيد المسرحي.
ويتكرر هذا المهرجان مع عيد الأضحى، ولا ادري ماذا يعني كل هذا الهجوم المسرحي على الجمهور في العيدين؟
وماذا تعني كل هذه الاعلانات في الصحف والتلفزيونات والشوارع عن المسرحيات المعروضة خلال ايام العيد، حيث تقول الاعلانات عن هذه المسرحيات سواء كانت للاطفال او الكبار بأنها مسرحيات تربوية اجتماعية كوميدية هادفة، والنتيجة كما نقرأ ونعرف في ما بعد ارتجال واسفاف وفوضى وخروج عن المألوف. وهل معقول وكما هو معلن أن يبلغ عدد المسرحيات التي عرضت قبل أيام وبمناسبة العيد 15 مسرحية، بينها 12 مسرحية للاطفال و3 مسرحيات للكبار.
وقد توزعت وقدمت كل هذه «المسرحيات» على مسارح ومراكز وقاعات وأماكن في محافظتي العاصمة وحولي وجاء إليها الجمهور ولا أحد يدري كم هو عدد هذا الجمهور؟
وكما هو معلن فإن هذه العروض المسرحية قدمت بواقع ثلاثة عروض يومياً، وهذا يعني اكتشاف وظهور صالات مسرحية غير المعروفة - الدسمة، كيفان، والشامية -، وان هذه الصالات والمسارح الجديدة تقدم عليها مسرحيات العيد، وان هذا يعني بأن الكويت لا تعاني من أزمة عدم وجود صالات مسرحية، أو ان هذه الصالات مبتكرة وخاصة فقط بمواسم الأعياد والمناسبات الأخرى.
وان الجهات المختصة وزارة الإعلام أو المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب عليها تجهيز واعداد هذه الصالات المسرحية لتكون بديلاً للصالات المسرحية الثلاث - الدسمة، كيفان، والشامية - حتى تنتهي أزمة عدم وجود صالات مسرحية كافية، وهو ما تعاني منه الحركة المسرحية في الكويت، ويشكو منه الفنانون المسرحيون دائماً، وحتى يمكن القضاء على حالة اختفاء الموسم المسرحي العادي المطلوب موسمياً من الفرق المسرحية الأهلية التي تراجعت عن دورها الحقيقي وتركت الساحة المسرحية والفضاء المسرحي لفرق القطاع الخاص التجاري، واستبدلت هذه الفرق المسرحية الأهلية موسمها المسرحي بمسرحية الليلة الواحدة في المهرجانات المسرحية الثلاثة على مدار العام في سبيل الحصول على الجوائز التي تقدم في هذه المهرجانات. ان هذه الصحوة والهجمة المسرحية في مناسبات العيد وغيره من المناسبات ليست ظاهرة صحية، ولا تعني شيئاً في واقع ومسيرة المسرح في الكويت، لانها تعبر عن حالة خاصة طارئة بهدف تجاري، لذلك هي بعيدة عن المفهوم والفن المسرحي. ومثل هذه «المسرحيات» التي تقدم بمناسبات الأعياد وغيرها تؤكد على موت الحالة المسرحية، وتراجع دور وتأثير الفن المسرحي الحقيقي في حياة الناس وتعبيره عن همومهم وحالاتهم، وهو الدور الذي يلعبه المسرح في الحياة العامة ثقافياً واجتماعياً وتربوياً وفنياً. وهذا العبث «المسرحي» المتمثل في ظاهرة العيد المسرحية، والذي يتم عبر تقديم أعمال سريعة الانتاج لو استمر بهذه الصورة وتكرر فإنه سيقضي على كل ما هو مسرحي وحقيقي، وسيربي ويوجد جمهوراً لا يحترم المسرح ولا الفنان المسرحي لأنه يرى في هذا المسرح والفنان الذي يقف عليه مجرد مهرج ومضحك ومقدم لألوان ترفيهية.
كل هذا يحدث لأن ما يقدم موسم مسرحي خارج اطار المهرجانات المسرحية، وفي ظل غياب الموسم المسرحي العادي. وسيتعود الجمهور على مثل هذا النوع من «المسرحيات» سريعة الاعداد والانتاج التي تمثل حالة من الفوضى والارتجال والاسفاف.
ويظل الخلل متمثلاً في كيفية اعطاء كل هذه التراخيص والموافقات لأشخاص ومؤسسات فنية لا وجود لها في الوقت الصحيح، لانها تلعب تجارياً في الوقت الضائع دون تقييم أو متابعة لما تقدمه وتأثيراته التربوية والاجتماعية على الاجيال الجديدة التي ستفهم وترى المسرح من خلال النماذج «المسرحية» التي تراها الآن في الأعياد والمناسبات مثلما ترى الدراما التلفزيونية التي صارت مقررة في شهر رمضان بالذات! http://www.alraimedia.com/alrai/Arti...&date=23092010 __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |