[محمد العيدان]

باسمة حمادة

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=25092010

شاركت الفنانة باسمة حمادة في ثلاثة أعمال خلال شهر رمضان، وبرزت من خلال دورها في مسلسل «ساهر الليل» حيث تميز أداؤها بحس فني عال، وأكدت أنها لم تستطع التخلص بسهولة من سلوكيات شخصية «عواطف» التي أدتها في مسلسل «ساهر الليل» في حياتها اليومية لشدة تأثرها بالدور.
من جانب آخر اعتبرت أن المسرح والإذاعة هما عشقها الأول، ويتمتع مسرح الرعب بمذاق خاص بالنسبة لها لكونها أحد عناصره المؤسسة مع الفنان عبد العزيز المسلم، لكنها بعيدة عن الإذاعة بسبب من تلفيق الأقاويل على لسانها.
حول عدد من المواضيع الفنية كان هذا اللقاء مع باسمة حمادة.

• هل تجدين نفسك أكثر في مسرح الرعب؟
- المسرح بشكل عام له مذاقه الخاص بالنسبة لي فهو عشقي الأول إلى جانب العمل الإذاعي، ولا علاقة للأفضلية بين مسرح الرعب والمسرح الاجتماعي، فلكل منهما قصة وشخصيات لها ظروفها وموضوعاتها، إلا أن مسرح الرعب له مكانة خاصة عندي لكوني من المؤسسين له، حيث قدمت عدة أعمال مع الفنان عبد العزيز المسلم منذ البدايات من بينها «مصاص الدماء» و«الرجل الذئب» و«زمن دراكولا» وقد اعتبرني المسلم أحد المؤسسين لمسرحه الذي غاب عنه المرحوم الفنان علي المفيدي، والرعب الذي نقدمه للجمهور ليس بالرعب القاتل بل هو رعب كوميدي أحيانا يثير بداخلنا الرغبة في الضحك أيضا.
تحولات كبيرة
• قدمت في مسلسل «ساهر الليل» شخصية المرأة صاحبة القرار التي تدير الأمور كافة بنفسها في ظل عمل رومانسي في زمن الماضي القريب، فكيف تصفين هذه التجربة؟
- مسلسل «ساهر الليل» من أمتع الأعمال التي قدمتها لكونه يمثل الماضي الحاضر، تدور أحداثه ما بين الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي تلك الفترة التي شهدت فيها الكويت احتفالات الاستقلال والتحرر الفكري والاجتماعي، الذي أدى إلى تحولات كبيرة في السلوك المجتمعي، طارحا مواضيع عدة من بينها صراع العائلات آنذاك وصلة الرحم بينهم، وكيف كان الجار يسعى لإصلاح ذات البين، بينما نعيش الآن حالة من انقطاع التواصل الاجتماعي دون أن يحاول أي شخص إعادة العلاقات بين الأهل أو حتى الأصدقاء، وانشغال كل فرد بنفسه وقد كتب النص بشكل جميل متضمنا العديد من المصطلحات الكويتية القديمة التي كانت دارجة آنذاك، وكان الفنان جاسم النبهان إلى جانب المخرج محمد دحام يعملان على التدقيق في كل كلمة وتصحيح ما يمكن أن يرد خطأ على لسان الممثلين.
• ماذا عن دورك في العمل ؟
- لقد قرأت النص لأكثر من مرة واندمجت كثيرا في شخصية عواطف التي أحببتها فعلا لدرجة أنني لم استطع التخلص بسرعة من انفعالاتها وسلوكها في الحياة، حتى بات بعض أفراد أسرتي يطلقون عليّ لقب امرأة «مفرطة النشاط والتفاعل»، وبصراحة كان لدي بعض التخوف من الشخصية خصوصا أنني كنت للتو قد انتهيت من دوري في مسلسلي «أيام الفرج» و«بنات آدم»، واحتجت إلى وقت للتخلص من شوائب الشخصية في العملين.
شخصية قوية
• ما الذي جذبك الى العمل الذي تدور أحداثه في إطار رومانسي، وما رأيك بالنقد الذي وجه إليه لكون أحداثه كانت تسير ببطء؟
- العمل في إطاره الرومانسي هو الشيء المميز له و«ساهر الليل» ليس فقط الإنسان العاشق بل يشمل الإنسان صاحب الهم والمشاكل الذي يقضي ليله في التفكير بهمومه، وشخصيتي في المسلسل على الرغم من أنها شخصية قوية فإنها تحمل في مضمونها الحب، ومثال على ذلك خلافي مع ابنتي الذي نبع من حبي لها، ورفضي لارتباطها بشخص أقل منها مستوى، أما بالنسبة للملاحظات على العمل بشكل عام فأنا لا أعتقد بوجود أي مشكلة في الإكسسوارات حيث حرص المخرج على تجسيد الصورة الكاملة لتلك الفترة الزمنية، الأمر الذي دفعه إلى تغيير أثاث وطلاء الحوائط لبعض المنازل التي صورنا فيها، واخترنا شوارع الرميثية القديمة لاستخدامها في المشاهد الخارجية، أما الملابس فقد حرصت على تقديمها بشكلها الصحيح كما كنت أرى المرحومة والدتي في الصور في تلك الفترة والأعمال التلفزيونية، وفيما يتعلق برتم العمل فهذا الموضوع يسأل عنه المخرج لكونه هو صاحب الرؤية الإخراجية.
عملية تجميل
• ظهرت بشكل جديد على الشاشة هذا العام فهل أجريت أي عملية تجميل؟
- لم أجر. أي عملية تجميل وكل ما قمت به هو جلسة نضارة للبشرة وإذا أقدمت على هذا الأمر فسأعلنه بكل بساطة، وأنا أستغرب الضجة التي قد يثيرها البعض حول الفنانين والإعلاميين في حال إجرائهم لأي عملية تجميل في حين تتجمع كاميرات التصوير والمعجبين في كل مكان قد توجد فيه أي شخصية من هذا الوسط من خارج الكويت.
• لماذا لم تقدمي عملا إذاعيا منذ فترة طويلة؟
- كيف لي أن أقدم أي عمل في الإذاعة في ظل وجود شخص قام بتلفيق الأقاويل على لساني، وكان سبب ابتعادي عن العمل الإذاعي، وهو غير قادر على مواجهتي وأنا لا أريد الخوض كثيرا في هذا الموضوع.