[فؤاد عبد الحميد]

سليمان الملا

انطلق عام 1973

ضمن فرقة الاضواء الكويتية التي كانت تضم عددا من العناصر الشابة الى جانب الملا الذي كان القائد والدينامو. وخلال الفرقة قدم الملا نفسه مطربا موهوبا، وملحنا متذوقا.
تعلم سليمان الملا العزف على يد الفنان الكبير احمد علي الذي يعد احد اهم الاسماء التي ساهمت في تطوير اللحن الكويتي، وقد عرف الملا بجده واجتهاده ورغبته في تعلم الموسيقى على اصولها.

تعد الاذاعة الكويتية انطلاقة حقيقية لهذا الفنان المجتهد، فقد دخلها عبر بوابة العزف بعد ان اجاده وتعلمه على يد احمد علي، واتقن العزف على العود والكمان ودخل ضمن فرقة الاذاعة الموسيقية. وفي تلك المرحلة بدأت اسهمه بالارتفاع بعد ان تعرف على العديد من الفنانين ثم خطا خطواته الاولى في التلحين عندما لحن اغنية «سر الهوى» للفنان فهد الماص. وبدأ بعد ذلك تلحين اغان لعدد من المطربين، كما غنى بصوته بعض الالحان.
لحن الملا لعدد من المطربين ابرزهم عبدالكريم عبدالقادر، عبدالمحسن المهنا، مصطفى احمد وغيرهم.

الملحن سليمان الملا عرف باعماله الفنية الراقية ذات الحس الفني المرهف، وعلى الرغم من ان اعماله قليلة فإنها مميزة.
ومن الاعمال التي قدمها سليمان الملا ونالت الكثير من النجاح، لحن اغنية «ولهان» التي كتب كلماتها بدر بورسلي، وتقول كلماتها:
ولهان ويحقلي أوله
الله يصبرني على الغيبة وعليك
يا زينة عيوني إللي يسألوني
ما نامت أيديهم ثواني بين أيديك

الله يصبرني يالبعيد بالحيل
ما غبت عن بالي نهاري ولا ليل
خلني نعم أنته.. ظلي نعم أنته
ودي أكحل ناظري فيك يالزين

ياكبر شوقي ترى الشوق فضاح
ما فارق أفادي دقيقة ولا راح
سيدي متى الردة.. صبري وصل حده
حبك سرى في خاطري شوف لا وين
وقدم سليمان الملا عدة اعمال بصوته لكنه لم يجد نفسه في هذا المجال واثر الابتعاد عن الغناء والتفرغ للالحان، حيث تعاون مع اسماء خليجية وعربية عدة.

ومن المطربين الذين لحن لهم سليمان الملا عدد من مطربي الكويت مثل محمد البلوشي، مصطفى احمد، عبدالمحسن المهنا، نبيل شعيل، عبدالله الرويشد. كما لحن للمطرب محمد عبده والفنان الراحل طلال مداح، كما لحن للمطربة المصرية انغام وسميرة سعيد ونادية مصطفى.
وشارك الملا في عضوية مجلس ادارة جمعية الفنانين الكويتيين.