النبهان: الجمهور المسؤول الأول عن إنحدار الفن في الكويت يوسف الخالدي:
• لا نريد دعماً من الحكومة.. ونطالبها بإنشاء فرقة قومية تحتضن خريجي معهد «الفنون المسرحية»
• المنتجون الدخلاء يبثون السموم للمجتمع عبر كتّاب وممثلين ومخرجين دون المستوى
• المسارح التجارية استغلت ضعف «الأهلية» وعملت على إفساد أخلاق المجتمع
• أناشد الجمهور التصدي لمحاولات خدش الحياء وإبلاغ المخفر فوراً عن المسارح التي تروج لذلك
استضاف البرنامج اليومي اللوبي في حلقة مميزة مساء الخميس الماضي على قناة العدالة رئيس فرقة مسرح الشعبي الفنان جاسم النبهان والفنان حسين المنصور وأدار الحوار جعفر محمد وشاركه د. عايد المناع وحسن الأنصاري وخالد النصر، وهو من اعداد علي الخالدي وعبد المحسن دشتي، ومن اخراج محمد الزنكوي.
مسؤولية الجمهور
قال جاسم النبهان: إن الحكومة والمسؤولين غير ملومين أو مقصرين ولا تقع عليهم مسؤولية تدني الفن في الكويت سواء في المسرح أو الدراما وحمل النبهان المسؤولية كاملة للجمهور لحضوره المسرحيات الهابطة، مناشداً الجمهور ان يقف في وجه كل فنان يحاول أن يخدش الذوق العام حتى لو وصل الحال الى الابلاغ عنه في المخفر «على حد قوله» حتى يقف عند حده.
وقال النبهان: إن المسارح الأهلية لها شخصيتها وتختلف عن المسارح التجارية لأن المسارح الأهلية هي أربعة فقط في الكويت وكانت تقدم المسرح على أصوله ولكن للأسف الشديد غاب الدعم والاهتمام عن تلك المسارح من قبل المسؤولين، مما أعطى الفرصة للمسارح التجارية في افساد اخلاق المجتمع، مشيراً الى أن المسارح الأهلية الأربعة كانت تتنافس فيما بينها تنافساً شريفاً، وكنا اسرة واحدة متلاحمة، وتمنى النبهان من المسؤولين اعادة النظر في المسرح والاهتمام به.
الدخلاء
وقال النبهان: ان انحدار الدراما الكويتية حاليا جاء بسبب المنتجين الدخلاء على تلك المهنة فهم يبثون السموم للمجتمع وبضعون الكسب السريع همهم الوحيد، وهدفهم جلب ممثلين وكتاب ومخرجين دون المستوى بأقل تكلفة على حساب الذوق العام والمجتمع.
وناشد النبهان المسؤولين في الدولة الحفاظ على تراثنا شبه المفقود مناشدا المسؤولين عمل متحف تراثي حتى تتعلم الاجيال تاريخ اجدادها.
فرقة قومية
واخيرا قال النبهان ان الفنانين الرواد لا يريدن اي دعم من الحكومة وانما يريدون فرقة قومية تحتضن خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية وليس فقط الفنون المسرحية بل الموسيقة ايضا مشيرا الى ان خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية يدرسون اربع سنوات وبعد التخرج ينصدمون في واقع المسرح والدراما ويضيعون في متاهات تلك الدراما المنحدرة وهذا يغير اكبر دعم للفنانين الرواد.
تلفزيون الكويت
من جانبه شن المنصور هجوما عنيفا على تلفزيون الكويت وما وصل اليه في ظل عدم الاهتمام بالدراما الكويتية متسائلا اين تلفزيون الكويت ايام زمان الذي يضرب فيه المثل بين تلفزيونات دول الخليج بل الدول العربية؟ مناشدا المسؤولين في تلفزيون الكويت انتقاء الاعمال الجيدة لا سيما منها التراثية التي هي شبه معدومة عن الانتاج.
واشار الى ان الروتين الممل الذي غطى رؤوس مسؤولي تلفزيون الكويت جعل الدراما الكويتية في الانحدار، مضيفا ان ذلك الروتين الممل يقتل المبدعين ويخرج بجيل لا يعرف شيئا عن تراث بلده.
المسرح الراقي
واوضح المنصور ان سبب غياب المسرح الراقي في الكويت هو قلة المسارح، وهناك مسرحان هما الدسمة وكيفان وصار لهما اكثر من نصف قرن بدون اي تعديلات، مطالبا ببناء مسارح على مستوى راق والاهتمام والايمان بدور المسرح سوف يرجع المسرح كما كان عليه.
وشن المنصور هجوما عنيفا على الفنان اسامة المزيعل الذي قام بفصل عملاقة المسرح امثال عبد العزيز السريع وخالد العبيد وخالد عبد اللطيف ومنصور المنصور بحجة تجديد الدماء، وقال المنصور وللاسف الشديد ما زالت نظرة المجتمع للفنان غير صحيحة فالبعض ينظر الى الفنان على انه فاسد.
ساهر الليل
وفي مداخلة هاتفية من عضو هيئة التدريس في كلية التربية الاساسية وصاحب الموسيقى التصويرية في مسلسل «ساهر الليل» د. عامر جعفر قال ان الفيديو الكليب شوه صورة الموسيقى، مشيرا الى ان الموسيقى في حد ذاتها علم يدرس، ولكن للاسف الشديد الفيديو الكليب قلل من اهمية الموسيقى.
واكد ان الموسيقى التصويرية في ساهر الليل كانت موسيقى تذكر بأيام جيل العمالقة من الموسيقيين العرب ايام زمان.
وأضاف ان الموسيقى التصويرية في اي عمل درامي تخدم العمل بصورة كبيرة.
وفي مداخلة هاتفية ايضا من كاتب قصة مسلسل «ساهر الليل» فهد العليوه قال ان فكرة المسلسل جاءت من المخرج محمد دحام الشمري الذي اعطاني الافكار والخطوط لاحداث المسلسل وقمت بتأليف القصة بمساعدة الوالد والفنان جاسم النبهان وبعض الاشخاص الذين عاصروا ذلك الزمن.
|