[بحر الحب]

الدراما تتجاهل قضايا مهمة تتعلق بالأطفال
• نسعى إلى غرس القيم الجميلة من خلال رسائلنا الفنية
• التنوع الكثير من مصلحة المشاهد.. وعليه اختيار ما يرغبه
بعد نجاح أعمالها المختلفة على المستويين الخليجي والعربي وتناولها المميز لقضايا المجتمع وشؤونه ومشكلاته الحياتية وايجاد الحلول الملائمة لها، باتت الفنانة هدى حسين تحرص على مواكبة التجديد في اختياراتها الدرامية والتي ينتظرها المشاهد بفارغ الصبر، «الدار» أجرت معها هذا الحوار حول آخر ما يدور بالساحة الفنية:
* مسلسل رمضان الفائت كان اجتماعياً من الدرجة الأولى.. فهل أنت راضية عنه؟
- سعيت خلال الشهر الفضيل الى ابراز المشكلات الاجتماعية والنفسية لشريحة هامة من شرائح المجتمع والتي تجاهلتها الدراما ولم تتطرق لها بالشكل المطلوب وهم الأيتام أو مجهولو الأم والأب ضمن مسلسل «أميمة في دار الأيتام»، والذي كتبت نصه الدرامي الكاتبة هبة حمادة وقام بإخراجه منير الزعبي، وأعتقد انني راضية عنه والحمد لله.
* ألا تلاحظين أن الأسماء وفكرة اختيارها تكررت في الأعمال التلفزيونية مؤخراً؟
- هذا الأمر يعتمد على الكاتب بالدرجة الأولى وأسلوبه في توثيق النص مع متطلبات العمل وطبيعة أحداثه، وقد تساهم أسماء النجوم المقرونة في العمل من ايصال الرسالة وأهدافها لجمهور المشاهدين.
* ألا تعتقدين أن الكم الدرامي بات أكثر من الكيف، والمشاهد لا يعرف كيف يتابع كل هذه الأعمال؟
- تتفاوت الأعمال ومنها الممتاز والجيد وما دون المستوى، وهذا التنوع لا يشمل الدراما الكويتية فقط وإنما الدراما الخليجية والمصرية والسورية، والمسألة تعود في أصلها لاختلاف أذواق المشاهدين واختيارهم، ومعايير الأعمال الفنية يرجحها في نهاية المطاف ميزان الآراء وحكم المشاهدين فهي الفيصل في اختيارهم للأفضل ومتابعتهم له.
* ما هي أهم المعايير الفنية التي تحرص على انتقائها الفنانة هدى حسين؟
- من شأن كثرة الأعمال الفنية أن تتيح عوامل النجاح للمسلسلات التي تسعى لخدمة المجتمع والارتقاء به، وهناك مجموعة من المعايير الخاطئة التي نفتقدها لحظة وضع خطة العمل لتصوير المشاهد التمثيلية ومنها الاعتقاد بأن العمل موجه للكبار، وهو ما يطلق عليه «دراما الكبار»، وهذا الأمر بحاجة ماسة إلى الدراسة والبحث حيث ان شرائح الشباب والناشئة اليوم يتهافتون لمتابعة أعمال نجومهم المفضلين، وبالتالي على جهات الانتاج والمخرجين وكذلك النجوم اختيار الأسس والمعايير اللازمة لمراعاة رغبات تلك الفئات المختلفة من المجتمع بتقديم ما من شأنه المساهمة في توجيههم وتعليمهم للنهوض بالمجتمع، فهم دعامة بقائه ووجوده، وتلك هي رسالة الفن التي نسعى لغرسها في ثنايا الأعمال الدرامية.

http://www.aldaronline.com/Dar/Detai...ticleID=120192