[بحر الحب]

• عبد الحسين عبد الرضا منحني النجومية والشهرة ولن أنساه في حياتي
• الفنان الذي يرفض الأعمال باستمرار سيجلس في البيت بلا عمل
• معظم الأعمال التلفزيونية المطروحة مكررة ومتشابهة وتخلو من الإبداع
• نحن بحاجة إلى كتّاب محترفين ومبدعين.. وهذا شحيح
• العمل مع حياة الفهد متعة وإضافة لأي فنان

كشفت الفنانة المتألقة سلمى سالم أن قلة مشاركاتها الفنية هذه الفترة ترجع إلى أن معظم الأعمال التلفزيونية المطروحة في الدراما الكويتية مكررة ومتشابهة وتخلو من الإبداع والحرفية في تقديم أعمال ترتقي بالذوق العام للمشاهدين، وقالت إن هذا يدفعها إلى انتقاء الأعمال والأدوار التي تضيف إلى رصيدها الفني حتى لو كانت قليلة، سلمى فنانة متجددة وطموح وتعشق البحث عن أدوار تبقى في ذهن المتلقي.
وكان لـ «الدار» معها هذا الحوار:
• ما هو المعيار الذي تختارين فيه أعمالك؟
- بطبعي أحب أن أضيف أدوارا جديدة وشخصيات تغريني كمشاهدة قبل فنانة.
• هل تقبلين كل الأعمال الفنية التي تطرح عليك؟
- لا طبعا إذا شعرت بأن هذا العمل لن يضيف لي شيئا في مشواري الفني، لا أوافق عليه مهما كانت المغريات، لأني بعد أن حققت تواجدا فنيا مميزا بشهادة الكثيرين لابد أن أحافظ على مستوى اختياراتي ولا التفت إلى الوراء لأن كل خطوة أخطوها محسوبة علي.
• كيف ترين مستوى الدراما الكويتية في الوقت الحالي بصراحة شديدة؟
- ما بين جيد ومتواضع فخلال العام الماضي قدمت أعمالا فنية رائعة ومميزة ونالت إعجاب المشاهدين ليس في الكويت بل في منطقة الخليج، وهناك أيضا أعمال تلفزيونية كويتية مرت مرور الكرام، لا أريد أن أذكرها لأن المشاهد اليوم أصبح واعيا ومدركا ما هي الأعمال الناجحة التي قدمت رسائل تربوية وتعليمية للمتلقي، وهناك أعمال هزلية متواضعة تخلو من الإبداع ومتعة المشاهد.. همها فقط حشو الفضائيات وتكملة العدد.
• برأيك لماذا تظهر لدينا أعمال متواضعة رغم وجود عدد من الكتاب المبدعين؟
- مع الأسف هناك بعض الكتاب يبدأون كتابة سيناريو عملهم بشكل مميز لكن لا يعرفون كيف يختمون أحداث العمل أو عندما يتشعب الكاتب بالشخوص لا يعرف كيف يقدمهم بصورة مميزة فهذا التداخل يؤدي إلى فقدان أو ضعف بعض الشخصيات، مما تظهر الأحداث غير متجانسة أو قوية وهذا مع احترامي لكل الكتاب الحاليين، نحن بحاجة إلى كتاب محترفين ومبدعين في الكتابة، وأنا أتصور أن هذا شحيح، وبالمناسبة أنا أتكلم لست كناقد بل كمشاهدة، فعندما أتابع مسلسلا ما أستمتع في أولى حلقاته لكن بعد كم حلقة أشعر بالتشتت والضياع من تداخل الشخوص والأحداث وهذا يحدث في كثير في أعمالنا التلفزيونية.
• أفهم من كلامك أننا نعاني من أعمال مكررة ومتشابهة ومتواضعة؟
- مع الأسف هذا واقع نعيشه مع أعمالنا التلفزيونية، فدائما يسألونني لماذا تقدمين ادوارا شريرة رغم أنك تمتلكين القدرة على تقديم أدوار الطيبة والرومانسية وغيرها، فدائما ردي أنني عندما أقرأ النصوص لا أجد أدوارا تغريني أو تشدني لتقديمها لأن معظمها مكرر ومتشابه ولا توجد شخصية مميزة أو قوية، أما أدوار الطيبة فتظهر للمشاهد لدرجة السذاجة ومن كثرة طيبتها كأنها بلهاء، ونحن نعيش في زمن أصبحت فيه المرأة قوية وملسونة وتأخذ حقها بالكامل ولم يعد لدينا امرأة طيبة وفقيرة لدرجة السذاجة فالمشاهد كما سبق وقلت أصبح واعيا جدا ومدركا لما نقدمه من أعمال وشخصيات خاصة إذا كان الموضوع يتعلق بالمال والورثة.
• لماذا لم يعد لدينا وعي كاف بالكتابة وكواليسها؟
- هذا الأمر ليس لي علاقة به لأني ممثلة ينبغي على الصحافة والنقاد هم من يوجهون كتابنا ويرشدونهم إلى الطريق الصحيح كي يقدموا لنا أعمالا مميزة ترتقي بذوق المشاهد الكويتي والخليجي، خصوصا في ظل التنافس الكبير والشرس بين المحطات الفضائية.
• ما الذي نفتقده لكي نصبح مبدعين؟
- نفتقد كثيرا إلى روح التعاون بين كتاب الكويت لكي يقدموا أعمالا تلفزيونية مشتركة كما هو حاصل في مسلسل «طاش ما طاش» الذي وصل إلى 16 جزءا ومستمر، وسر نجاحه أن كثيرا من الكتاب يشتركون في كتابته ولديهم أفكارهم وروحهم الفنية، أما نحن - مع الأسف - فنجد أن كتابنا إذا منه المخرج التطرق إلى موضوع معين أو أن يضيف مشهدا معينا يرفض ويصر على رأيه بالرغم بأن جميعهم يهدفون إلى مصلحة العمل، لكن بعض الكتاب غير متعاونين وغير مرنين.
• هل هذا أحد الأسباب الرئيسية لقلة تواجدك الفني؟
- طبعا عندما تعرض علي بين فترة وأخرى نصوص مكررة ومتشابهة وسبق أن قدمتها، أمامك أمران القبول بها وتتحمل نتيجة اختيارك أو الابتعاد والبحث عن أعمال ترضي طموحك الفني.
• لم تكوني مقتنعة بمشاركتك في مسلسل «ليلة العيد» الذي قدم في رمضان الماضي؟
- أهم شيء كسبته من هذا العمل هو وقوفي لأول مرة في حياتي الفنية مع الفنانة القديرة حياة الفهد رغم أنني اعترف بأن دوري مكرر وسبق أن قدمته لأن العمل مع أم سوزان نجاح وانجاز لأي فنان، ويكفي أن أصبح في رصيدي الفني بأني عملت معها، بالمناسبة أنا فنانة محظوظة منذ البداية لأن بدايتي الفنية كانت مع النجم القدير عبد الحسين عبد الرضا وكانت انطلاقتي الحقيقية نحو النجومية والشهرة وهذا الأمر لن أنساه في حياتي أبدا.
• لكن ألا تخشين كثرة أدوار الشر؟
- نعم حصل لي مواقف كثيرة عندما التقي بأناس في الأماكن العامة يبدون لي ملاحظاتهم على الشخصيات التي أقدمها، وصدقني عندما يكرهك الجمهور في شخصية فهذا يعني أنك نجحت في توصيلها، كذلك أمامك خياران إما تختار شخصية شريرة أو شخصية طيبة لدرجة السذاجة وأنا بطبعي لا أحب أن أكون ساذجة وبالتالي ان أصبح شريرة أفضل من أكون ساذجة.

http://www.aldaronline.com/Dar/Detai...ticleID=120198