25-10-2010, 07:42 AM
|
#1 (permalink)
|
المشرف العام على الشبكة
العــضوية: 3420 تاريخ التسجيل: 28/05/2009 الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 6,520
الـجــنــس: ذكر
العمر: 55 | يكفي غانم الصالح.. بكاء محمد جابر! .. محمد جابر متوسطاً جاسم النبهان وإبراهيم الحربي http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=235655
دعا المسرح الشعبي مشكوراً إلى تحقيق أمنية الراحل غانم الصالح بأن يرى زملاءه ورفاق دربه مجتمعين معاً. ومكثنا - نحن الصحافيين - من السادسة ننتظر وفود الفنانين التي سيغص بها المكان، إلى أن تجاوزت الساعة السابعة مساء، ولم يأت سوى عدد قليل جداً، لا يتجاوز أصابع اليدين.
جاء الفنان الكبير صالح الحريبي متحاملاً على آلام المرض فاستقبله نجوم «الشعبي» بترحاب شديد وعلى رأسهم الفنان القدير إبراهيم الصلال والقدير جاسم النبهان والنجم إبراهيم الحربي وأحمد العدساني. ثم جاء الفنان أحمد السلمان رئيس فرقة المسرح الكويتي، د. نبيل الفيلكاوي، الفنان خليفة خليفوه، النجم جمال الردهان، ومن المعهد العالي للفنون المسرحية د. فهد الهاجري.. ولحق بهم الشاعر الشيخ دعيج الخليفة الذي عهدناه لا يتأخر عن أي حدث فني أو إنساني.
الحضور كان «أقل» من توقعاتنا، ربما لأن تنظيمه تم سريعاً ودون إعداد مناسب، لكن الذين حضروا «كفوا ووفوا» لأن المحبة لا تُقاس بالعدد بل بحجم المشاعر. فيكفي غانم الصالح بكاء ودموع رفيق دربه وصديق عمره الفنان القدير محمد جابر العيدروسي الذي لم يتمالك نفسه وهو يلملم كلمات بحق الراحل الكبير.. يكفي «بوصلاح» دموع الإذاعية القدير فوزية عزت التي وصلت متأخرة في تاكسي وبكت وهي تعزي العيدروسي أمام المسرح مستذكرة أخلاق ونبل الفقيد الذي تعاونت معه عشرات المرات وراء الميكرفون.. يكفي «بو صلاح» أن يصر النجم داود حسين على المشاركة رغم انشغاله وعودته من السفر، حتى لو وصل في آخر لحظة. هؤلاء جميعاً أتت بهم المحبة لا الدعاية وكاميرات التلفزيون.
هي المحبة التي فاضت في كلماتهم العفوية، فالقدير إبراهيم الصلال دعا للفقيد بالرحمة والمغفرة وأن يدخله الله فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.. آملاً أن يرى أمنيته تتحقق باجتماع الفنانين معاً ولو مرة كل ستة أشهر.
أما الفنان القدير جاسم النبهان فقال إذا صعدت خشبة مسرح كيفان أشم رائحة عرقه الطاهر.. ففوق هذا المسرح اندمجت عصارة فناني الكويت: الضويحي، النشمي، الحداد، صقر الرشود، النمش.. وكثيرين.. ونتمنى أن تتجدد مشاعرنا بهذه المناسبة تجاه المسرح حتى نصل إلى ما وصل إليه هؤلاء الرواد لأن تفككنا من الداخل أثر على مكانتنا.
النجم جمال الردهان قال: «بو صلاح» أبي وقدوتي في الفن وهذا ما كنت أقوله له دائماً.. وأتكلم اليوم بصفتي أحد أبنائه لكن مهما قلت لن أوفيه حقه.. ويا ليت كلنا نكون على قلب واحد كما تمنى غانم الصالح.. فللأسف الكويت تفقد روادها دون أن يلقوا حقهم من التكريم من الدولة ومنا.. وهذا التجمع البسيط لكنه كبير في معناه ومغزاه.. فالكل يجمع على أخلاق ونبل غانم الصالح الأب الروحي للكثير من الفنانين وزميل الرواد الكبار.. ويا ليت ننتبه إلى أمنيته لأن الخلافات أثرت فينا كثيراً وجعلت أضحوكة في أعين من تعلموا منا يوماً ما وتجاوزونا الآن.
وللشاعر الشيخ دعيج الخليفة كلمة موجزة لخص فيها مطالب أصدقاء وزملاء ومحبي «بوصلاح» مقترحاً على المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إطلاق اسم «غانم الصالح» على أحد مسارح الدولة لتخليد ذكراه.
أما رفيق الدرب الفنان القدير محمد جابر فقال: خمسون سنة لم أفارق غانم الصالح يوماً واحداً.. هو الإنسان المرح.. الصالح والمربي لأجيال من عائلته ولعشرات الفنانين.. وأشار جابر إلى أن الراحل مات بسكتة قلبية حين علم بإصابته بالسرطان.. وساعتها طلب «ورقة» وكان آخر ما كتب فيها «دروا بالكم على بناتي».. ثم أجهش «بوخالد» في البكاء ولم يستطع إكمال كلمته. هو ليس بكاء الضعف بل بكاء الكبار ودموع الوفاء لصديق العمر.
مدرسة الفن والأخلاق
ليس كثيراً على «بوصلاح» إطلاق اسمه على مسرح أو شارع أو مدرسة.. فهو بالفعل كانت مدرسة في أخلاقه وطيبه وكرمه مع الجميع بلا استثناء، وكان شفافاً بشوشاً معنا نحن الصحافيين. فلم نسمع عن مشكلة له مع زميل أو جريدة.. بل دائماً ما كان يلبي كافة الدعوات بتواضع الكبار ولعل آخرها احتفال «النهار» بعيد ميلادها الثالث.
وفي الفن يكفي أنه لُقب ب «الجوكر» فهو ما إن يظهر على الشاشة حتى يسرق الكاميرا من الجميع بسلاسة أدائه وسرعة تقمصه لأصعب الشخصيات وتنوع «الكراكترات» التي قدمها.. هو مدرسة فنية لا تعتمد على وسامة الوجه بل على صفاء الروح.. مدرسة هي امتداد شرعي لعمالقة كبار مثل زكي رستم ومحمود المليجي وأستاذه زكي طليمات. وإذا كان التجمع الأول لم يحظ بما يستحقه «بو صلاح» فنأمل من الفرق الأهلية:الشعبي، العربي (فرقته)، الكويتي، ومسرح الخليج أن تعد العدة من الآن لحفل تأبين كبير يشارك فيه الجميع.. فهذا أقل تعبير عن الوفاء لفنان كبير ترك فراغاً يصعب أن يملؤه أحد.
تأجيل مهرجان الكويت المسرحي
فيما يبدو أنها بداية لـ «حلحلة» أزمة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مع الفرق الأهلية، أعلن رئيس مجلس إدارة المسرح الشعبي الفنان إبراهيم الصلال أنه تلقى اتصالاً من مدير إدارة المسرح كاملة العياد التي أخبرته أن الأمين العام بدر الرفاعي وافق على تأجيل مهرجان الكويت المسرحي الذي كان مقرراً إقامته الشهر المقبل.. إلى موعد لاحق.. وأيضاً رفع «كتاب» من خلال الفرقة إلى وزير الإعلام الشيخ أحمد العبد الله، ومنه إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لسرعة البت في تخصيص مقر للفرقة كي تستأنف نشاطها.
وطالب الصلال الصحافة بتنقية الأجواء مؤكداً أن الفرقة كانت دائماً سباقة في المشاركة في كافة المهرجانات وكل ما طلبته من الأمين العام هو «التأجيل» لحين البت في مشكلة المقر أو على الأقل التمديد لها في مقرها الحالي حتى تستطيع التحضير لأعمالها. لكنه لم يحدد موعداً جديداً للمهرجان وقال إن الموضوع الآن لدى المجلس وإدارة المسرح. أحمد السلمان متابعاً د. نبيل الفيلكاوي مشاركاً الشيخ دعيج الخليفة وإبراهيم الصلال __________________ للمراسلة : kak34@windowslive.com انا مسؤول عن ما اقول .. ولكن لست مسؤولا عن ما تفهم مع خالص تقديري احترامي
|
| |