[بحر الحب]

شاب طموح استطاع من خلال قلمه ان يصل إلى قلوب المشاهدين وقدم أعمالا درامية ناجحة في الفترة الأخيرة وفي مقدمتها «عيون الحب» وعرف كيف يتفوق على منافسيه في كتابة الدراما من خلال القصص التي كان يقدمها فكانت جواز سفره إلى قلوب المشاهدين على الرغم من صغر سنه انه الكاتب عبدالعزيز الحشاش، الذي أكد في حواره مع «عالم اليوم» ان الوسط الفني فقد أحد اعمدته برحيل الفنان غانم الصالح الذي ذهب إلى الخالق كجسد لكن ستبقى روحه ما بين محبيه وأصدقائه.
وتحدث الحشاش من خلال هذا اللقاء عن الأعمال التي قدمها في السابق ومنها عمله الأخير «أيام الفرج» والذي كان الراحل غانم الصالح احد ابطاله كما تطرق الحشاش أيضا إلى الأسباب التي جعلته يخوض في هذا المجال وهو الكتابة الدرامية بالإضافة إلى الكثير من الأمور التي تخص الوسط الفني وإليكم التفاصيل:
> بداية نريد ان نعرف منك كيف كان يتعامل معكم الراحل الفنان غانم في اخر اعماله “ايام الفرج”؟
- يعجز اللسان عن وصف فقيد الفن الكويتي الفنان الراحل غانم الصالح الذي وافته المنيه قبل ايام فالراحل كان ابا واخا للجميع حيث كان الكل يستفيد من خبراته وفنه اضافه الى انه كان يقدم الخدمات للصغير قبل الكبير ولا يتوانى عن تقديم النصائح ولا نستطيع سوى ان ندعو له بالرحمة والمغفرة.
> حدثنا عن عملك الأخير “أيام الفرج”؟ وأصداء النجاح التي لمستها من الجمهور؟
- الحمدلله العمل لاقى صدى كبيرا وجميلا عند الجمهور داخل الكويت وخارجها وسعدنا كفريق عمل بأن المسلسل أصبح حديث الناس في رمضان والكل كان يستنتج ويتوقع الأحداث القادمة وكنت أشعر بنوع من التحدي بين الجمهور وبيني كمؤلف حيث كان المشاهد يتوقع شيئا فيفاجأ بشيء آخر وهذا شيء أسعدني حيث المفاجأة مطلوبة في العمل الدرامي وهذا عامل من العوامل التي جذبت المشاهد لمتابعة المسلسل.
> للوهلة الأولى كنا نظن من عنوان المسلسل إن النهاية ستؤول إلى عدم كشف السر الذي بُني عليه العمل فلماذا هذا التغيير؟
- كان لابد أن ينكشف السر في النهاية وإلا سنكون ظلمنا المشاهد لأنه من حقه علي كمؤلف أن أقدم له نهاية مقنعة تشفي غليله بعد متابعته للمسلسل طوال شهر كامل واسم أيام الفرج لا يعني فقط النهاية التي رأيناها في المسلسل فكل انسان في حياته هناك أمر ما معلق ينتظر أن يأتي يوم الفرج الذي تنحل فيه هذه الأمور المعلقة.
> بعض شخصيات العمل كانت غير مؤثرة مثل عائلة الفنان علي كاكولي ما تعليقك؟
- عائلة الفنان علي كاكولي في العمل كان لها مساحة كبيرة في النص وكان يفترض أن نرى الكثير من الأحداث التي تحدث له ولأسرته الفنانة أمل عباس والفنانة هدى ابراهيم ولكن المخرج رأى بأنه بحاجة لأن يلغي الكثير من مشاهدهم لأنها ستؤثر في وقت الحلقة حيث أن الزمن لا يكفي.
> بنيت القصة على أسرتين فقيرتين نوعا ما على عكس ما تعرضه الدراما المحلية والخليجية؟
- كان لا بد من التغيير حيث مللنا من البيوت والفلل وأنا باعتقادي أن البساطة في العمل تقربه من الناس اكثر الجمهور مل التكلف في الدراما الخليجية والكويتية بالتحديد ويريد أن يرى أناسا عاديين يعيشون حياة الناس العامة وعامة الناس هم البسطاء.
> اعتمدت على عامل الصدفة في الكشف على جثة “نصار” في “أيام الفرج” متى يحتاج الكاتب إلى الصدفة في أحداث قصته؟
- يحتاجها اذا كانت ضرورية في حبكة القصة وليست مقحمة وهناك عرف متعارف عليه في الدراما بأن كثرة الصدفة تقتل مصداقية العمل و أنا لم استخدمها إلا عندما وجدت أنها ضرورية في أحداث المسلسل.
> من خلال كتاباتك للدراما هل ترسم الشخصيات على أسماء معينة من الممثلين وهل تتدخل في اختيارهم؟
- عادة أحاول أن لا أكتب لفنان معين بقدر ما أحاول أن أرسم شخصية معينة ثم لاحقا نبحث انا والمنتج والمخرج عن الفنان الذي يستطيع تجسيدها وأحب دائما ان أبحث عن فنان لا علاقة له في الشخصية المرسومة لكي يكون مفاجأة للجمهور بحيث يفاجأ في لعبه لهذه الشخصية التي تكون بعيدة عنه كل البعد او بعيدة عن اللون الذي اعتاد الجمهور ان يشاهده فيه.
> سمعنا أن الحلقات الأخيرة من العمل كنت تسلمها يوما بيوم ما السبب؟
- هناك سببان الأول أننا كنا بحاجة لتدارك الوقت فاضطررنا للتصوير وأنا أكتب آخر الحلقات والسبب الآخر كنت أريد أن أتأخر على الفنانين والمخرج بتسليم حلقات النهاية لأرى مدى تفاعلهم مع القصة و تخميناتهم للأحداث القادمة فهم بالنهاية مقياسي لردة فعل الجمهور عندما يشاهدون العمل.. ولقد رأيت النجاح في عيون الفنانين ونحن نصور المسلسل حيث كانوا في لهفة لمعرفة نهاية القصة وأين ذهبت جثة نصار.
> في ظل زحمة الأعمال التي تعرض في رمضان هل خدمت قناتي الراي والشارقة العمل وساهمت في انتشاره؟
- قد تكون الراي لها جمهور اكبر ومتابعين اكثر في شهر رمضان واعتقد بأن وقت العرض الذي اعطتنا اياه الراي كان ممتازا ورائعا حيث كانت نسبة المشاهدة عالية وأرضت طموحنا وأعتقد أن أيام الفرج عمل فرض نفسه بين زحمة الاعمال الأخرى.
> هل تحرص على التواجد خلال تصوير أعمالك؟
- أحيانا.. على حسب الوقت.. فبعض أعمالي لم احضر تصويرها الا مرة أو مرتين.
> هل تسمح بتدخل الآخرين في تغيير النص الدرامي؟
- لا أسمح لأحد ولكنني أستمع لوجهات نظر فريق العمل في القصة ثم أبدأ التعديلات بنفسي.
> لماذا نجد هناك قلة من كتاب الدراما في الخليج؟
- لا اعرف ما السبب و لكن ارى أن في الآونة الأخيرة هناك الكثير من الأقلام الشابة التي بدأت تدخل الساحة وهذا شيء يبشر بالخير.
> هل سنرى لك عملا يجمعك مع الفنانة سعاد عبدالله مستقبلا؟
- أتمنى ذلك وهذا شيء يحلم فيه كل كاتب في بداية طريقة وعسى ان يتحقق هذا الحلم في يوم ما.
> بعيدا عن أعمالك..&S239; لماذا اخترت الكتابة الدرامية؟
- لأنها الملاذ الذي أجد فيه نفسي واستطيع ان اعبر عن آرائي وأحيانا عندما أكون متضايقا اجد نفسي لا شعورا أفرغ طاقة الغضب التي تعتريني في الكتابة.
> إلى أي مدرسة تنتمي في الكتابة الدرامية ولماذا اخترتها؟
- أنا أنتمي للمدرسة الواقعية وحتى لو لجأت لكتابة قصة فيها شطحات من الخيال مثل مسلسل أيام الفرج إلا أنني أحرص على أن يكون العمل محبوكا بطريقة واقعية.
> وهل تأثرت بوالدك مبارك الحشاش؟
- حاولت أن أتأثر به على المستوى الشخصي ككاتب فأنا أرى نفسي مكافحا مثله عندما كان في بداياته وأطمح في يوم من الأيام أن أكون في مكانة وحجم كاتب كبير مثل والدي الاستاذ مبارك الحشاش ولا أنكر بأنني أحاول أن أجد لنفسي خطي الخاص بي كمؤلف.
> نرى قلة بالنصوص الكوميديا؟
- ربما لأن الكوميديا لها أسماء معينة من النجوم والفنانين الذين يصلحون لها وأضيف على ذلك أن كتابة الكوميديا صعبة فمن السهل أن تُبكي المشاهد ولكن صعب جدا أن تضحكه.
> ما جديدك الفني؟
- نصور هذه الأيام عمل لصالح قناة الام بي سي بعنوان هذه ليلتي وهو حلقات منفصلة تتناول مواضيع اجتماعية رومانسية وتشاركني كتابة الحلقات المؤلفة الكويتية وهج ومن اخراج علي العلي من البحرين وجمعان الرويعي.
> حدثنا عن كتاب “أسرار مدفونة”؟
- كتاب “أسرار مدفونة”يعتبر الاصدار الثاني لي بعد ان صدر لي في عام 2008 كتاب انه الليل يأتي واسرار مدفونة هو مجموعة قصصية تتناول العديد من المواضيع الاجتماعية والنفسية، في قالب من الرومانسية والغموض وهو من اصدارات مؤسسة دريمر ميديا للنشر ولله الحمد حقق مبيعات كبيرة.



http://www.alamalyawm.com/ArticleDet...x?artid=160454