[بحر الحب]

راهنت الفنانة سلمى سالم على دورها في المسلسل الدرامي الجديد «علمني كيف أنساك» حيث قالت بأنه سيكون نقلة نوعية في مسيرتها الفنية لاسيما أن شخصية «بدرية» الفتاة الطيبة التي تلعبها في العمل تختلف كليا عن جميع الأدوار التي قدمتها سابقا وبخاصة أدوار الشر، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها رفضت خوض تجربة الدراما المصرية بعد ما تلقت عرضا من الفنان المصري الكبير محمد صبحي للمشاركة في أحد أعماله المقبلة، فيما نفت بشدة أن تكون قد أبدت رغبتها في أداء الأدوار الجريئة مبينة أنها ترفض أداء المشاهد الساخنة التي تسيء إلى فنها وتخدش حياء المشاهدين.
«الصباح كافيه» التقت الفنانة سلمى سالم وأجرت معها حوارا مطولا وإلى التفاصيل:
> بداية.. ما جديدك؟
- شاركت مؤخرا في مسلسل «علمني كيف أنساك» للمنتج باسم عبد الأمير وبطولة «أسمهان توفيق، هدى حسين، خالد أمين، عبد الله بهمن، إلهام الفضالة، حلا ، مها محمد» وغيرهم، وهو من تأليف إيمان سلطان فيما تولى مهمة الإخراج المخرج منير الزعبي.
> ما دورك فيه؟
- أجسد فيه شخصية «بدرية» ابنة أسمهان توفيق وشقيقة هدى حسين، وهي فتاة طيبة القلب ورقيقة المشاعر وهي أيضا حمامة السلام في البيت حيث أنها تسعى دائما إلى حل المشكلات العالقة بين هذا وذاك، غير أنها لم تجد حلا لمشكلتها في الزواج والاستقرار والهروب من شبح «العنوسة» الذي يطاردها في كل مكان.
> هل يعني هذا أنك تحررت أخيرا من شخصية المرأة الشريرة؟
- «تضحك كثيرا» وتقول،.. لم أكن حبيسة في شخصية المرأة الشريرة حتى أتحرر منها، بل أن الأدوار التي أؤديها متنوعة وتختلف من عمل إلى آخر وأنا أحرص دائما على التغيير والبحث عن الجديد وغير المألوف، والدليل أني لعبت في مسلسل «الحب الذي كان» الذي عرض على شاشة تلفزيون الراي في رمضان الماضي دورا إيجابيا جدا وهو دور «لطيفة» الطبيبة النفسية التي تقوم بفك رموز جريمة غامضة عجز عن كشفها المحققون، ولكن الدور لم يحظ بردود فعل كبيرة على عكس دور «موضي» المرأة القاسية والجشعة الذي قدمته في مسلسل «ليلة عيد» والذي لاقى أصداء رائعة وحظي بإشادة النقاد والمشاهدين، وذلك لأن أدوار الشر ترسخ أكثر من غيرها في ذهن المشاهد.
> بعد نجاحك في «ليلة عيد»..على ماذا تراهنين؟
- أراهن كثيرا على شخصية «بدرية» في مسلسل «علمني كيف أنساك» لأنها ستكون نقلة نوعية في مسيرتي الفنية.
> أبديت قبل فترة رغبتك في أداء الأدوار الجريئة.. ما نوعية هذه الجرأة؟
- غير صحيح.. لم أقل هذا الكلام، كما أنه ليس لدينا في الخليج أعمالا جريئة على غرار الأعمال المصرية أو السورية أو غيرهما من الأعمال التي تعتمد على الإثارة الرخيصة والمشاهد الساخنة حتى أقبل أو أرفض المشاركة بها، وإنما أعمالنا تحترم مشاعر الإنسان الخليجي ولا تجرح حياء المشاهدين.
> إذن ما الأدوار التي تودين أداءها؟
- أتمنى تجسيد شخصيتي المرأة «الكفيفة» أو «المعاقة».
> طيب.. كيف تفسرين عدم نجاح مسلسل «الحب الذي كان»؟
- هناك جملة من الأعمال التي لم تحظ بشغف المشاهدين رغم توافر كل أسباب نجاحها ولا يقتصر الأمر على مسلسل « الحب الذي كان « فحسب، وأعتقد أن المشكلة تكمن في عرض جميع الأعمال الفنية في شهر واحد وفي رمضان تحديدا ما يؤدي إلى حالة من التشتت الذهني لدى المشاهد ، كما أن قيام الفضائيات العربية بإفراغ سلة إنتاجها في رمضان فقط هو استهلاك لفريق العمل من ممثلين ومخرجين وطاقم تصوير وغيرهم ممن يبذلون قصارى جهدهم طوال العام ليقدموا عصارة إبداعهم فيما لا يحصدون في نهاية الأمر سوى القلة القليلة من ثمار النجاح، لذلك أنا أدعو الفضائيات العربية التي فرضت هذا المبدأ الجائر أن تقوم بتوزيع الأعمال الفنية على مدار العام درءا لاستهلاك جهد الفنان وإهدار قيمة العمل الفني.
> ولماذا قبلت أن تكوني بديلة للفنانة الإماراتية هدى الخطيب في المسلسل المذكور بعد انسحابها منه؟
- أبدا.. لم أحل بديلة عنها ولم أسرق دورها كما تردد سابقا، فأنا أول فنانة تم ترشيحها من جانب المخرجة شرويت عادل للظهور كضيفة شرف في المسلسل، إلا أنني ولأسباب صحية اعتذرت عن المشاركة فيه فأسند الدور للفنانة هدى الخطيب التي ما لبثت إلا قليلا حتى انسحبت من العمل بعد خلاف نشب بينها وبين المنتج رزاق الموسوي، وبعد ذلك عرض علي الدور مرة أخرى ومن نفس المخرجة فلم أجد بدا من المشاركة فيه.
> يعاب عليك قبولك بعض الأحيان بالمشاركة كضيفة شرف.. لماذا؟
- أنا لا أبحث عن الكم بل عن الكيف، فما الفائدة إن حصلت على دور البطولة المطلقة وفي نهاية الأمر لا أترك فيه أي أثر ؟ وبالتالي أمر على المشاهد مرور الكرام.. فهناك العديد من الفنانين ممن يظهرون في 500 مشهد في العمل الواحد إلا أن وجودهم وعدمه سيان، في حين أن الممثل الحقيقي يستطيع من خلال مشهد واحد بأن يضع لنفسه بصمة مؤثرة تعلق في ذاكرة المشاهدين.
> أديت في مسلسل «المزواج» دور المرأة «المزواجة» وهو نفس الدور الذي لعبته الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» فمن منكما قلدت الأخرى؟
- شتان ما بيني وبين الفنانة غادة عبد الرازق فلكل منا خطها الفني المغاير عن الأخرى، كما أن «المزواج» يختلف كليا عن مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» من حيث الفكرة والمضمون وبخاصة أن الأول يتناول قضية تعدد الزوجات والأزواج بأسلوب كوميدي شيق بعيدا عن الصخب الدرامي، لذلك فإن المقارنة بيننا غير عادلة ولا تمت للمنطق بصلة.
> بمناسبة الحديث عن الدراما المصرية.. ألم تتلقين عرضا لبطولة عمل مصري؟
- لقد تلقيت عرضا من النجم المصري الكبير محمد صبحي للمشاركة في عمل مصري إلا أنني ترددت في خوض التجربة لأني لا أحب المجازفة، كما أنني لست من هواة العمل خارج الكويت.

http://www.alsabahpress.com/SPress/A...x?artid=100653