29-10-2010, 02:41 AM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 8900 تاريخ التسجيل: 29/04/2010 الدولة: السعودية ..{KSA}..
المشاركات: 1,099
| سعاد عبدالله: «شاهين» ظُلم ..ورقابة «الإعلام» تحتاج إلى فكر جديد «الدراما الكويتية والواقع» في الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بالخالدية سعاد عبدالله: «شاهين» ظُلم ..ورقابة «الإعلام» تحتاج إلى فكر جديد
عبدالحميد الخطيب
لا يمكن أن ننكر أن الدراما الكويتية نشطت في السنوات الأخيرة مقارنة بغيرها من درامات الخليج، لاسيما أنها تقدم أعمالا مختلفة لا تقف عند حد معين، مستعرضة الواقع بصدق وشفافية، وقد جاء هذا الاختلاف مع وجود أجيال من المبدعين قدموا عصارة فكرهم وأدائهم لإيصال رسالتهم بكل موضوعية، مع مراعاة المحاذير التي تفرضها مجتمعاتنا الشرقية.
وفي هذا السياق ومع طرح سؤالين مهمين هما: هل الدراما الكويتية تنقل الواقع؟ وهل هناك سقف محدد لتعامل الممثل والكاتب والمخرج والمنتج مع الرقابة؟ دارت حلقة نقاشية مساء أمس الاول في ملتقى الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية بالخالدية مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله والكاتبة الشابة هبة مشاري حمادة لمعرفة رأيهما في هذين الجانبين. مبالغات
في البداية أوضحت عريفة الملتقى موضي الصقير ان هناك اختلافا في الرأي لدى المتابعين للدراما الكويتية، وقالت: ان البعض يقول ان بها مبالغات وإسفافا ولا تمثل الصورة الحقيقية للمجتمع ككل، وآخرون يرون انها جزء مهم ومكان يمكن من خلاله كشف الحقائق والمشاكل التي يعاني منها الناس، وهناك متسائلون هل المبالغة والإثارة في الدراما جزء من واقع جديد نعيشه الآن ام هو مدخلات انتاجية من أجل تحقيق الربح السريع؟
من جانبها قالت الفنانة القديرة سعاد عبدالله: أنا لست مدافعة عن الوسط الذي انتمي اليه، لكن اعترض على كلمة الإسفاف في الاعمال الدرامية الكويتية، فنحن منارة للباقين، ولا أنكر انه توجد لدينا إخفاقات، وقدمنا اعمالا دون المستوي لكن في المقابل قدمنا اعمالا شكلت اهمية في تاريخ الوطن العربي كله سواء في التلفزيون أو المسرح وحتى الاذاعة، مشيرة إلى ان الواقع الاجتماعي يختلف في التعاطي من كاتب إلى آخر لذلك الكاتب عليه عبء كبير لنقل الواقع بصورة يتقبلها الناس، ولا نغفل دور المخرج الذي يجسد كلام الكاتب بطريقته الخاصة. قصة رائعة
وعن الرقابة قالت ام طلال: كفنانين لا نواجه رقابة واحدة فقط لكن لدينا رقابات كثيرة من عدة مصادر فمنها العام والاجتماعي والسياسي وغيرها، كما أننا نعمل ضمن أطر وضعتها رقابة المصنفات الفنية في وزارة الاعلام، والتي تحتاج إلى وجود فكر جديد يتعامل مع الاشياء بمنطقية، وأتذكر انني قدمت إلى رقابة المملكة السعودية فكرة عمل درامي عن امرأة توقف دورها في الحياة عندما وصلت إلى سن الخمسين، حيث تزوج ابناؤها وكل انصرف إلى حياته ارتبطت عاطفيا برجل وأرادت ان تتزوجه وتكمل معه ما بقي من عمرها، لكنها فوجئت باعتراض اولادها، حيث قوبلت فكرة العمل بترحيب واشادة شديدين في المملكة ووصفوا قصته بالرائعة، خصوصا ان زواج هذه المرأة فيه درء للفتنة، وقدمت نفس الفكرة لدولة أخرى بدون ذكر اسماء فقالوا عنها «ما يصير تهد عيالها وتروح وراء زوجها».
وردا على إحدى المتحدثات التي عبرت عن إعجابها بمسلسل «شاهين» قالت ام طلال: أنا فخورة بهذا العمل على الرغم من انه ظلم وحورب وفسره البعض على «كيفهم»، خصوصا في فكرة «المخلص» الذي كانت تدعو له ام شاهين، لكن يظل «شاهين» مثالا للسكون الذي تعاني منه الشعوب والسكوت على الظلم بسبب انتظارها للمخلص، وقد كرمت عن المسلسل في الجزائر ويحظى بنسبة مشاهدة كبيرة في المغرب العربي. هجوم
بدورها تحدثت الكاتبة هبة مشاري حمادة قائلة: لقد قررت ألا أقف في موضع الدفاع عن نفسي، خصوصا بعد الكم الكبير من الهجوم الذي واجهته في شهر رمضان الماضي، مع عرض مسلسل «زوارة خميس» وسأشرح الوضع العام والذي يمثل وجهة نظري الخاصة، فنحن نتعامل مع مشاهد لدية ثقافة عالية وكم كبير من الخيارات التلفزيونية، لذلك اعتقد انه يجب ألا يقف التعاطي مع المشاهد عند حد معين، وأشعر بان الكاتب مهمته هي التأثير في الناس لا تغييرهم وان يطرق أبوابا مسكوت عنها، ولذلك وضعت قدمي في «زوارة خميس» بمناطق محظورة وهي المنطقة الزوجية حيث ناقشتها في عمل واحد من اكثر من جانب.
وأضافت: لقد مارست في المسلسل التنكر الدرامي وقدمت الفكرة وأنا أضع نصب عيني عدة اشياء منها احترام العادات والتقاليد المجتمعية ومدى التنوير الذي يعيشه الناس أثناء المشاهدة، وتساءلت هل سيقرأ المشاهدون النص برؤية واحدة ام ستختلف رؤاهم عما أريده؟ وقد تفاوتت الآراء للاجابة عن هذا السؤال، خصوصا ان المشاهد العربي والخليجي مؤهلان ذهنيا لقراءة النص بأشكال مختلفة.
واضافت: أعتقد ان الكاتب المبدع لا يندس وراء حواراته ويجب ان يبحث عن التعايش مع كل كبيرة وصغيرة في قصته ليصنع قواميس واقعية لشخصياته، مشددة على ان «زوارة خميس» قضية انسانية ومن حقها ككاتبة ان تفلسف ما بين السطور وان تتكلم عن إيقاع وسيرورة القصة عما تريد. بي بي
وتابعت: من المؤلم ان تكون عندنا حاليا ثقافة «البي بي» والتي أثرت بشكل كبير في ثقافة الناس، فبكبسة زر من هاتف أصبح من السهل تصدير أي كلام مبني على منطق شخصي وبه الكثير من المغالطات المرفوضة.
واشارت الى ان الدراما عبارة عن حالة مبالغة يمنطقها الكاتب بالصورة التي يراها مناسبة حتى يستأثر بعقول المشاهدين، لذلك واجهت صعوبة في اختيار لحظات انتهاء الحلقات حتى أجعل المشاهد في حيرة من أمره وأتركه في تخميناته حتى الحلقة المقبلة وعلى سبيل المثال مشهد الاسانسير الذي انتهت به احدى الحلقات وضع عدة خيارات أمام الناس وتركهم يفكرون حتى الحلقة المقبلة، اعتقد أنني عندما أقدم قضية يجب ان أضعها في قالب مرئي مستفز حتى يتابعني الناس.
وعن الرقابة قالت هبة: ككاتبة ليس لدي مشكلة مع الرقابة، لأنها تتعامل عادة مع المنتجين، لكن اعتقد ان الرقابة الوحيدة التي إشارتها خضراء هي الذاتية، فقد كان المشاهد في السابق يضحك للطرفة والاحداث ولا يبحث عن خباياها، لذلك كنا نقف وراء النص بصلابة ونقدم ما نريد دون خوف، أما الآن فالمشاهد بعد الانفتاح الثقافي العالمي أصبح ينتظر العمل للبحث عن الهفوات وما تحت الأسطر. http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...&zoneid=15&m=0 __________________ رحمك الله يا غانم ..
|
| |