[أحمد سامي]

كتبت فاطمة اليتيم:

عامان على رحيل الفنان القدير علي المفيدي الذي غادرنا بجسده في 28 اكتوبر قبل الماضي لكنه عاش معنا بفنه فأعماله الخالدة ستظل محفورة في ذاكرة الفن الكويتي فهو «ملك المايك» واحد ابرز الرواد الذين اثروا الحركة المسرحية والفنية الكويتية بعطائه الصادق على مدار اكثر من 40 عاما وفنه علق في اذهان المشاهدين منذ اول عمل قدمه حتى وفاته.

بصمة

يعتبر المفيدي أحد رواد الحركة الفنية الكويتية والخليجية وقد قدم العديد من الاعمال الخالدة في الذاكرة فقد كان حريصا على اختيار ادواره من اجل ترك بصمة في الفن الكويتي وقد كان له ما اراد وهذا يتضح جليا من اعماله وسيرته وتاريخه الطويل.

قحطة

وقد عرفه الجمهور باتقانه لدور «قحطة» في مسلسل «درب الزلق» الذي يعتبر الابرز خلال مسيرته وقد ارتبط بهذا الدور خلال مشواره الحافل برصيد ضخم من الاعمال التي مازالت عالقة في الاذهان خاصة ان «الكركترات» التي قدمها تعتبر نقطة بارزة في مسيرته ومشواره.

إذاعة لافتة

في بداياته اشتغل بالاذاعة قبل الانتقال الى التمثيل، وقدم العديد من الاعمال الاذاعية اللافتة وقد واصل العطاء في الاذاعة ثم انتقل الى التمثيل عبر الشاشة الصغيرة وقدم خلال مسيرته الفنية اللامعة عدة اعمال وثنائيات مع عدد من النجوم من ابرز اعماله مسلسل «على الدنيا السلام» مع حياة الفهد وسعاد عبدالله والراحلة مريم الغضبان وقدم ايضا مسلسل «رقية وسبيكة» و«خالتي قماشة» و«دلق سهيل» و«فريج صويلح» و«الشريب برة».

تألق مسرحي

أما على صعيد المسرح فقدم المفيدي عددا من المسرحيات المميزة والجميلة ومنها «هالو دوللي» و«مصاص الدماء» و«زمن دراكولا» و«حب في الفلوجة»، هذا بالاضافة الى مشاركاته خلال «حامي الديار» و«بنون البشر» بجانب عبدالحسين عبدالرضا.

جوائز

حصل المفيدي على العديد من الجوائز المحلية والخارجية تقديرا لاعماله التي اثرى بها الساحة الفنية، فقد نال جائزة وشهادة تقدير من الشيخ سعد العبدالله الصباح بمناسبة الاسبوع الثقافي في المغرب وكرم في الدورة التاسعة لـ«مهرجان ايام مسرح الشباب ومهرجان الخرافي للابداع المسرحي خلال دورته الرابعة».

أجواء الحزن

وفي مثل هذا التاريخ من اكتوبر 2008 انتقل المفيدي الى رحمة الله بعد رحلة طويلة من العطاء والحب وفي اليوم التالي وصل جثمانه الى مطار الكويت الدولي حيث كانت اجواء الحزن والاسى تسود قاعة التشريفات وبرحيل المفيدي فقدت الحركة الفنية الكويتية احد اعلامها المعاصرين وفارسا من فرسان الدراما الكويتية في عصرها الذهبي، حفل مشواره الفني الطويل بعطاءات وانجازات اثرت الحركتين الفنية والمسرحية وعلى الرغم من مشوار مرضه الطويل الا انه لم يتوقف عن اداء رسالته الفنية وتحامل على نفسه حبا بالفن.


================


«سنتين على وفاة والدي»

من كل قلبي أقولها اشتقت لك
يالي ما غبت عن عيني وبالي
اشتقت لك يالي جمعت بين الكون كله
وغرسته في شراييني واحساسي
سنتين مرت على فراقك كأنها دهر
كلما جفت دموعي لقيتها نهر جاري
زهورك «نباتك» الخمسة يا «يبا» عطشانة حيل
إلماي غديرك العذب الصافي
اثر حبك وعطائك وكرمك واضح في الكون كله
في حياتك في مماتك في العلن او كان خافي
ابشر وافرح طريج الخير الي زرعته ما تركناه
والكل يدعيلك يا تاج راسي
من كل قلبي ادعي واقول:
يعل ربي يجمعنا معاك في الجنة يا اغلى ناسي

بنتك: سهير المفيدي


http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=64326#



" رحم الله العملاق المفيدي "