بإختصار يا عزيزي , أي فنان يتخذ من نفسه مؤلف و منتج و مشرف و ممثل في آن واحد لمسلسلاته يكون مصيره و مصير أعماله الإنحدار في المستوى شيءً فشيء حتى الوصول إلى مرحلة الفشل و أعتقد الأمثلة أمامنا بسيطة للعديد من الفنانين الذين سلكوا هذا الطريق و كانت النتيجة النهائية هي الهاوية !!! أحمد جوهر , عبدالعزيز المسلم , زينب العسكري , نايف الراشد , بعض مسلسلات أبو عدنان مثل (حبل المودة) , بعض مسلسلات حياة الفهد مثل (دمعة يتيم) و آخرين غيرهم شيء جميل أن يقوم الفنان أحياناً بتأليف بعض مسلسلاته , خصوصاً إذا كان يمتلك أفكار جديدة و جميلة و يستطيع توظيفها في أعمال تظهر بين الحين و الآخر يكون لها الصدى الإيجابي , مثل تجربة أبو عدنان في تأليف الأقدار , أو حياة الفهد في تأليف (الفريه) أو أحمد جوهر في تأليف بعض مسلسلاته القديمة الرائعة مثل (طير الخير) .. لكن مشكلة فنانينا الله يهداهم , أن الواحد منهم لما يكتب مسلسل و ينجح يصدق نفسه و يفكر حاله (أسامة أنور عكاشة) و يقوم يعتمد إعتماد كلي على تأليفاته في أعماله !!! , يا جماعه المسألة مسألة تخصص , التأليف له متخصصين , و التمثيل له متخصصين , و الإخراج له متخصصين , و الإنتاج له متخصصين و شيء جميل أن يتخصص كل صاحب مجال في مجالة , لكن عندنا في الخليج الفنان (بتاع كله) هو مؤلف و منتج و مخرج و بطل ووووو !!! أحمد جوهر بحاجة إلى الخروج من نطاق إعتماده الدائم على تأليفاته و عليه العودة إلى ما كان عليه في السابق من تعاونات مع مؤلفين و كتاب أكفاء من أمثال بدر المحارب الذي كتب أروع مسلسلات أحمد جوهر في التسعينات (دلق سهيل 1) و (دلق سهيل 2) ... من جهة أخرى يجب على أحمد جوهر أن لا يحصر نفسة كممثل في أعماله التي تكون من تأليفه فقط , خصوصاً أنه صاحب طاقة ممتازة جداً في مجال التمثيل !!!
|