الاخ العندليب.. السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أولا احب أن أؤكد ان كلامي هو عبارة عن وجهة نظر تحتمل الصواب بنسبة صغيرة والخطأ بنسبة كبيرة، وليس بالضرورة أن يكون كلامي موجه ضد هبة بشكل شخصي انما ضد الايديولوجية التي نستخلصها من العمل الذي كتبته هبة.
زوارة خميس لو تشاهده بنت ليس لديها خبرة في الحياة ولاتعرف شيء عن الحياة المشتركة مابين الزوج و الزوجة، فهل ستضمن انها لن تفهم هذه الحياة المشتركة، كحياة صراع و منافسة؟
انا لا اقصد ما قلته انت بهذه الطريقة المباشرة، لكن المقصود ان الارتباط بالرجل (كما صورته هبة في زوارة خميس) هو قيد اجتماعي يتعارض مع فطرة الأنثى التي لاتقبل ارتباط الرجل بغيرها. ولم تفرّق (هبة) بين الارتباط الشرعي الذي يكون نتيجة ظروف معينة (وايضا لم تسلط الضوء على هذه الظروف) وبين الارتباط اللاشرعي المعروف بالخيانة.
وهنا مكمن الخطورة عندما تناقش مواضيع فطرية بطريقة اللاانصاف واللاواقعية واللعب على الأحاسيس وتجاهل بعض الأمور المرتبطة بتلك المواضيع، لكي تبث فكر عاطفي يمكن ان يقود غير الواعي وغير المدرك الى هدف خطير يصل الى مرحلة محاربة تشريع إلهي.
اذا كنت تبحث عن وجهة نظري في زوارة خميس يجب أن تركز في هذه الجزئية:
أعزائي هبة تطرقت الى مواضيع لا يستوعبها المشاهد العادي بل سيتعاطف معها، لأنها تقدّم له مع مأساة لابد أن يتعاطف معها (مثل مأساة سعاد عبدالله) وعندما يتعاطف من خلال هذا الطرح المشوه والمزيف للواقع فإن عقله الباطن سوف يستقبل رسالة لاواعية مفادها: لا للتشريع الذي يسمح للرجل بالزواج من أخرى. (أترك لك عزيزي القارئ أن تعرف ماهو التشريع الذي يسمح للرجل بالزواج من أخرى).
ولكي تفهم كلامي بشكل افضل انتظر اعمال هبة القادمة التي من خلالها سيتبلور هدفها بشكل اوضح ، ومن ثم قس فكرها على كلامي.
وشكرا على مرورك وتعليقك