24-11-2010, 07:07 AM
|
#1 (permalink)
|
مــجــرد إنــســان
العــضوية: 10389 تاريخ التسجيل: 04/08/2010 الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 420
الـجــنــس: ذكر
العمر: 20 سنة | الفنانون المراهقون لم تمر مسرحيات العيد بسلام، ولكننا لن نتعرض لما ذكره الزميل نايف الشمري في تحقيقه عن مسرحيات العيد، بل سنتحدث عنها من جانب آخر، ففي عطلة العيد أجريت اتصالات عديدة مع الفنانين وزرت مسرحيتين، فاتضح لي أمر غريب لم ألاحظه من قبل، كان العديد من الفنانين يقابلوننا بجفاء والبعض يرد علينا «من ورا خشمه»!
بدا الأمر لي غريبا، لأن علاقاتنا مع النجوم والفنانين جيدة وقوية ولم يحدث ما يعكر صفوها، ولكن بعد جلسة مع النفس عرفت السر في زعل الفنانين والفنانات.
ولكي لا أظلمهم أو أسيء الظن بهم اتصلت بعدد منهم ومنهن لكي أتأكد أنني على حق، فكان ردهم عليَّ واحدا لم يتغير من فنان إلى آخر، كلهم قالوا «لأنكم تنتقدون أعمالنا»!
ضحكت من كل قلبي على هذا الرد الغريب، ماذا يتوقع منا الفنانون؟ هل يريدون منا أن نطبل لهم مثلا؟ أم يريدون منا أن نقول ان عملهم ممتاز ويفوق إنجازات هوليوود وبوليوود، أو ربما يريدون من الصحافة الفنية أن تكون الطبيب المعالج الذي يصف دواء مخدرا للمجتمع لكي لا يرى انتكاساتهم والعبث الذي يقدمونه للمجتمع تحت اسم الفن.
لم يحظ عمل بالنقد في شهر رمضان الماضي كما انتقد مسلسل «زوارة خميس» ومع ذلك اتصلت بمنتجة وبطلة العمل سعاد عبدالله وهي نجمة كبيرة فكان استقبالها لي محرجا وأكثر من رائع.
وانتقدت الفنانة الكبيرة حياة الفهد وهاجمتها قبل سنتين وبعده بأيام قليلة استقبلتني استقبالا يليق بنجوميتها وروعتها، وانتقدت محمد المنصور ولكنه استقبلني الأسبوع الماضي في البحرين وكأنه يستقبل أخاه من أمه وأبيه.
وقبلهم انتقدت سعد الفرج وهو نجم الصف الأول في الخليج العربي وليس في الكويت فقط لسوء اختياره لأعماله في الفترة الأخيرة، ثم التقيته في مكتبه فأحسن استقبالي وأعطاني كل الأخبار التي في جعبته وقدم لي دعوة لزيارته في الاسكندرية.
هؤلاء نجوم الفن الكويتي، الذين تصفق لهم كل الجماهير العربية في كل مكان، يتقبلون النقد بكل رحابة صدر، ويتعاملون مع الصحافة الفنية على أنها مكملة لدورهم وأدائهم، ويؤمنون بأن النقد يزيدهم قوة ومتانة ومهنية في عملهم، لذلك حققوا النجومية التي يتمتعون بها اليوم في كل أنحاء العالم العربي.
ولكن المشكلة تكمن في الفنانين الذين لايزالون يقفون على الدرجة الثالثة في سلم الفن والشهرة، ويتهافت عليهم المراهقون عند أبواب المسارح لكي يعرفوا ماركة البنطلون أو جل الشعر أو اسم الصالون الذي صفف شعرها، أو أولئك الصغار من الفنانين الذين يوقفون التصوير ويعطلون العرض ويتركون الجمهور في صالة المسرح ينتظر خروجه وهو مشغول بـإرسال تعليق لصديقه أو نكتة بالبلاك بيري أو الآي فون!!
أنا أؤمن بأن الفن لا يعرف صغيرا أو كبيرا، ولكنه يعرف فنانا موهوبا ونجما يمتلك أخلاق الفنانين والنجوم، ومن أهمها تقبل النقد لما يقدمه من أعمال، ويتعامل مع كل ما يكتب عنه بمهنية عالية وليس بأخلاق «المراهقين»! وسنبقى ننتقد كل عمل يعرض على الشاشة أو المسرح ولن نلتفت إلى زعل الفنانين، ما دمنا لم نتعرض لأي أمر شخصي.
أحمد ناصر
المصدر http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=24112010
|
| |