عرض مشاركة واحدة
قديم 28-11-2010, 10:23 AM   #1 (permalink)
بحر الحب
عضو شرف
 
الصورة الرمزية بحر الحب
 
 العــضوية: 3807
تاريخ التسجيل: 01/07/2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 4,976

افتراضي زوجة الراحل غانم الصالح: كان عليَّ أنا أن أموت قبله لأنني «راعية» سكر وضغط وهو «مافيه أي شيء»





كتبت ليلى أحمد |
لم تكن الاحزان الصاعقة المفاجئة متوقعة والتى عصفت برياح السموم الساخنة على بيت عائلة الفنان غانم الصالح، ولا بالخيال... كان بالامس طيبا يعد للعائلة رحلة ربيعية في اجازة منتصف العام الدراسي، لقضاء الاجازة في ربوع العاصمة الفرنسية باريس راغبا بأن يلهو الاحفاد في «والت ديزني» وليقضي به اوقاتا يعود به الجد الى طفولته التى لم يهنأ بها بسبب ظروف اجتماعية كثيرة.
أم صلاح... شريكة الحياة منذ البداية وحتى النهاية، عقيلة الراحل لم تهدأ دمعتها و«آهات» قلبها طوال مدة حوار «الراي» معها، وشردت كثيرا وهي ترى شريطا سينمائيا يمر بسرعة خاطفة امام ناظريها، ذكريات الأيام السعيدة مع غانم الصالح الاب والزوج والصديق ورفيق رحلة الحياة الزوجية التى أقسمت انها لم تر به يوما مرا طوال حياتهما الزوجية التي امتدت أكثر من أربعين عاما، لم تر الزوجة التقية ام صلاح يوما سوداويا كالذي يمر عليها بوفاة شريكها الذي هو محور حياتها، فالقدر خطف الرجل الصالح الذي كان غير كل الازواج... وغير... كل الاباء وغير... كل الاجداد، والكثير من التعابير والاوصاف والذكريات قالتها عقيلة الراحل في حوارها الشجي مع «الراي» التي ذهبت لتعزية عائلة الراحل في منزله بمنطقة الرميثية فكانت صالات البيت الواسعة تعج بنساء من كل الاعمار من الكويت وخارجها، جئن لمؤازرة زوجة وبنات وشقيقات وكنات الراحل و... هنا التفاصيل:

• مصابكم الجلل يجعلني عاجزة عن ايجاد كلمات مناسبة... قلبي معك يا ام صلاح:
(أطرقت رأسها للارض وتمتمت بكلمات هامسة) يا ليتني مت قبله، أصلا.. كان علي أنا أن أموت قبله، لأنني صاحبة مرض عندي سكر وضغط دم، بينما هو لم يكن يعاني من اي شي، لم تمر بحياتي كلها مثل هذه الفجيعة، غانم كان الاب والاخ والصديق والحبيب والشريك، لكن هذا امر ربي اللهم لا اعتراض.
• أحقا لم تكن لديه أمراض؟
- أبدا... وكان حريصا على متابعة تناولى لعلاجي، حتى في أواخر ايامه ابان وجوده في لندن قلت له غانم سأحضر فرفض أن اركب الطيارة لان عندي ضغط ولا يريد اجهادي، وقال «أم صلاح انا ما ابيك تشوفيني مريض، كلها جم يوم وراجع البيت»، وكان يطلب من ولدي بسام المرافق له في رحلة علاجه أن يشتري لي أدويتي من لندن، كذلك يعرف ذوقي في ملابسي ويشتريها لي من نفس المحل الذي أحبه وأشتري منه ملابسي من ثلاثين عاما، غانم لم يفارقني طوال حياتي وانا لا اعرف كيف سيمضي العمر دونه.
• غيابه كان مفاجئا؟.
- ولم أتوقعه ولا بالاحلام، لا يمكن أن اصدق أنا في حالة ذهول، في تلك الليلة ناداني وهو بالحمام وكان يشعر بالام في صدره مع كحة وسعال شديد، دهنت له المنطقة بـ «أبوفاس»، لم يشعر بالراحة وأعطيته مشروبا ساخنا بالزيت، لم يهدأ، لم يكن يعاني من اي شيء، ولقد ترك التدخين قبل 25 عاما حتى انه كان قبلها في احدى دول الخليج، وليس من النوع الذي يدخن ولا يفرط بصحتة ابدا، ومن ثم عاوده السعال الشديد فاستدعينا له الطبيب اعطاه دواء هدأ قليلا وبعدها عاد لحالته حتى أخذناه الى الطبيب، ومن ثم سفره الى لندن
• التشخيص كان سرطاناً؟
(اطرقت قليلا) كيف.. ليش... عمره ما شكا من شي تدخلت الابنة البكر اقبال «بس يا يمة كان دايما يشرق على الاكل، اكيد كان عنده شيء قديم وما فحصه»... ايه... مات على كرسيه بالذبحة الصدرية ومحد يمه.
• كان برفقته ولدك بسام وزوج ابنتك ابويوسف.
- صحيح هو طلب منهم الا يبقوا عنده بالمستشفى كان طيبا، ولديه أمل بالعودة لعياله.
• ألم يكن يشعر بشيء ما غامض.
- ام بلى... كان يقول بودي ان أقابل وجه ربي، لكنه كان سعيدا جدا مع احفاده كما كان لا يسمح لنا بأن ننادي الخادمة ثلاث مرات لشيء ما ولا ان نجهد السائق بكثرة ارساله لتلبية طلباتنا كان حنونا وعطوفا في الاعياد والمناسبات ورواتبهم لعبي من مستوى الخدم الآخرين.
• ثلاثة اولاد وبنتان هي حصيلتكما.
- و«قد» ما اهو عائلي، خلا اولادنا يعيشون حوالينا في البيت الكبير عمل شققاً مستقلة لهم، فابنتي الكبرى اقبال تقيم معنا مع ولدها، كذلك عائلة مكي الحسن زوج ابنتي ام يوسف صفاء تركوا بيتهم الكبير ليسعد الجد مع احفاده، كانت جيوبه لا تخلو من الحلويات للصغار وفي الاعياد لا تتخيلين كرمه.
• ستستمر الحياة بالرغم من الفجيعة؟
- لا... لا أظن، غانم لم يكن زوجا عاديا، كان رفيق حياتي معي ليل نهار، حتى انه يأخذني للاعراس وينتظرني في الصالة حتى ينتهي الحفل وغالبا اخرج بعد اداء واجب التهنئة حتى انه لا يسافر من دوني الا اذا كان لديه تصوير في احدى دول الخليج، وكنت طوال فترة غيابه عن البيت لا يمكن أن أنام في غرفة نومنا المشتركة، «استاحش» من دونه، وبعد وفاته استحالة ادخل الغرفة، سأنام في الصالة.
• تزوجتيه عن حب؟
- لا... زمان أول ما في هالسوالف، وكنا نتزوج صغارا، ولد العم لبنت العم وهو قريبي، تزوجته وانا في الثالثة عشرة من عمري وهو في الثامنة عشرة، وكان يشتغل بالمحكمة ودخل الفن بعد زواجنا سنة 1960 وقضينا شهر العسل بلبنان في بيت اهلي في حمانا وعشت مع اهله في بيتهم وكانوا يرعونني ونسافر في الصيف الى لبنان، وبالرغم من صغر سن كلينا الا انه لم نكن نتخالف فهو سلس جدا وبيتوتي ويحب اولاده ويتابعهم بكل دقة وتفاصيل.
• على هذا لم تكن لديه ديوانيات... وطلعات وسهرات مع الربع؟
- هو غير، كان معي طوال فترة زواجنا، يربي معي الاولاد ويتابعهم دراسيا وفي كل شيء، هو الذي أحببني في البيت ومع كل مسلسل أذهب للسوق اشتري لفريق العمل الحلويات والمكسرات وكان يطلب مني ان أذهب لزيارة صديقاتي حين يغيب بعمله لكي لا اشعر بالوحدة.. كان حنونا بلا حد.
• لم تنظروا يوما معه في الفعاليات الفنية؟.
- هو فاصل تماما بين الفن والحياة لا يقبل أبدا اقحامنا في عمله، وعودنا على التقاليد المحافظة حتى ان حفيدنا ابن صلاح طالب في كلية الحقوق كان يحب أن يصبح ممثلا مثل جده الا انه كان يرفض تماما دخول اي من اولاده أو احفاده للمجال الفني، وفي المناسبات كانت لي علاقة على الهاتف فقط مع سعاد عبدالله وحياة الفهد لا غير.
• أي من الشخصيات التي مثلها تشبه شخصيته؟.
- الرجل الطيب غير المتطلب ابدا في مسلسل «الخراز» الا ان اولاده لم يتنكروا له ابدا، لله الحمد عاش بحبهم وعطفهم حواليه مثل ما عطاهم أعطوه.
• هو نجم مشهور الم تجتاحك مشاعر الغيرة يوما وهو يعمل مع ممثلات وله معجبات كثيرات؟.
- اكثر شيء كان غانم حريصاً عليه مشاعري.
• طيب شوية غيرة في مراحل عمرك وانت صغيرة؟.
- حصل وهذا طبيعي كنت صغيرة جدا وانا تربيت على يديه، تربينا معا يعرف ما يضايقني فلا يفعل وحصل مرة ان لاحظ غيرتي الا انه سرعان ما احاطني بحنانه واهتمامه وعبر لي عن مشاعره ناحيتي فاطمأننت... هو رجل لم يتعرض يوما لاشاعات لانه «ريال سيده» وحافظ بيته وعياله وراعي صلاة ومسجد ما عنده هالخرابيط حتى وهو يعمل تحت الاضواء وهو في مكان تنطلق عليه الاشاعات كثيرا.


كرسيان عند مدخل البيت أحدهما له والآخر لزوجته أم صلاح



حديقة منزله حيث كان يقضي معظم وقته


http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=28112010

 

 

__________________

 






حياة الفهد قالت :
غانم الصالح أيقونة نجاحي طوال 50 عاما
اما عبدالحسين عبدالرضا قال :
الكويت كلها حزنت على فراقه ,, هو الاخ والصديق والمؤسس
محمد المنصور :
لا أنسى ابداعه في علي جناح التبريزي
خالد العبيد :
غانم الصالح عندما يلبس الشخصية .. يعطيها حقها
محمد جابر :
صداقتي بغانم الصالح خمسين سنة وتسع أيام
عبدالرحمن العقل :
غانم الصالح هو عمري الفني كله
احمد جوهر :
غانم الصالح فارس وترجل عن جواده
محمد السنعوسي :
هل سيأتي من يملأ جزء من اداء غانم الصالح وادواره ؟
داود حسين :
كان يوقف التصوير من اجل الصلاة , و"زارع الشر" يشهد
عبداللطيف البناي :
راح الابو و العم و الفن و الفنان
عبدالعزيز الحداد :
غانم الصالح لا يصرخ .. الا امام الكاميرا وفوق الخشبة
زهرة الخرجي :
افضل ادوار حياتي كانت امام غانم الصالح
باسمة حمادة :
نافسته مرةً على الالتزام بالمواعيد , فسبقني
خالد أمين :
استلهمت أدائي لشخصية "خلف" من غانم الصالح
خالد البريكي :
غانم الصالح لو كان حيا لقال للجميع التزموا بصلاتكم
وبحر الحب يقول :
شخص مثل غانم الصالح لايأتي الا مرة بالحياة , لكنه لايُنسى أبداً

بحر الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292