بسم الله الرحمن الرحيم
الللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز / ناقد سينمائي محترف
كيف حالك ؟!
بداية : أعترف وأنا متأكد بأنك أكبر مني سناً وأغزر مني اطلاعاً ومعرفةً بالدراما والساحة الفنية، ولكن ذلك لا يمنع أن أطرح وجهة نظري المتواضعة قبال تفكيرك، متأكداً من أنك ستتقبلها، ولربما يدفعك ذلك إلى أن تناقشني فيها، وقبل أن تبدأ أحب أن أنوه لك بأنني أوافقك في الكثير الكثير مما ذكرته .
بالنسبة للنص : لا يوجد نص أو حوار كامل، فالكمال لله وحده، وإن وجدت القصة الجيدة أو الممتازة فذلك لا يعني بالضرورة الموفقية لكل كلمة أو جملة يتم ذكرها من قبل الممثلين والنابعة من قلم الكاتب أو الكاتبة
أنا أتفق معك بمقدار كبير في تعليقك العميق حول النص أو الحوار، ورغم النواحي المحتملة فيه ( إيجابية / سلبية ) فإنني أجدها قد خدمت الخط الدرامي، فأنا أتفق معك في أن صياغتها لم تكن بالشكل المطلوب، ولككني أختلف معك في تصغير أهميتها، وأعتقد أنك توافقني الرأي بأن نص زوارة الخميس – وإن كثرت مساوؤه – إلا أنه يظل أفضل نص من بين النصوص الدرامية الخليجية في رمضان الفائت، فنجد أن الكتاب الآخرين يعتمدون في بعض جملهم على ألفاظ أو جمل مثالية لا نجدها إلا في الكتب أو الدروس الدينية وما شابه .
أنتقل إلى الإخراج : أكرر كلمة أنه لا يوجد شيء كامل، وإخراج زوارة الخميس به عدد من الأخطاء التي لم تمر على المشاهدين مرور الكرام – طبعاً أنا لا أوافق الإخوة في خطأ رنة الهاتف أو التصوير بملابس الصيف في فترة العيد الوطني -، المهم ... أنت – ومن خلال ما فهمه عقلي الذي أحجمه بالصغير من كلامك – تقول بأن المشاهد التي ظهرت إلينا كان الاجتهاد الأكبر فيها من عند مدير التصوير ( محمود ذياب )، ولكن أسألك ؟ من الذي يختار زوايا التصوير ؟ أوليس المخرج ؟ تأكد – أخي الكريم – أن المخرج هو من يحدد حركة الكاميرا والعناصر التي يريد من الكاميرا أن تظهرها أثنا تصوير أحد المشاهد، وأنه لن يمر المشهد على المخرج مرور الكرام
ولأبين لك وجهة نظري المتواضعة حول جزئية التصوير، فمن خلال متابعتي لبرنامج ( نلتقي مع بروين ) مع المخرج محمد القفاص، ذكر بأن أكثر شخص استحمله هو المصور، وأنه لم يذق أحد المر كما ذاقه المصور؛ حيث أنه ألزمه بتصوير جميع المشاهد – تقريباً – باستخدام ( البيب كرين ) حتى في أدق الزوايا، فهنا أقول لك بأن المخرج يتدخل في 80% من طريقة التصوير، دون تقييد اجتهادات المصور والتي قد تكون أحياناً أفضل من رؤية المخرج .
عموماً ... لأبين لك بأنه بالنسبة لي ولك أيضاً أنه ليس هناك أحد فوق النقد، ولأبين لك بأن حبي للقفاص لا يمنعني من نقده، أحب ان أضيف إلى تعليقك على أول 14 دقيقة من المسلسل :
عندما بين المشهد بأن سعاد عبدالله مجروحة في إصبعها، كانت ( اللزقة ) ملفوفة في أحد أصابع اليد اليسرى، وفي مشهد ( الفلاش باك ) ظهر ثنيان يلف ( اللزقة ) على أحد أصابع موزة في اليد اليمنى، وهذا خطأ فادح أيضاً
تقبل تحياتي وإعجابي برقي قلمك
في حفظ الله ورعايته
|