عضو شرف
العــضوية: 3807 تاريخ التسجيل: 01/07/2009 الدولة: الكويت
المشاركات: 4,951
|  الفرية ( 2006 )
موسم رمضان 2006 كان من أسوأ المواسم الرمضانية على مر التاريخ , كان ذلك العام عام سقوط جماعي لجميع الفنانين لاسيما العمالقة ,, الا ان رائعة حياة الفهد "الفرية" كان مختلفة .. مختلفة جدا
عندما تجتمع العناصر الفنية في عمل ما , فانه سيبقة خالدا وخالدا رغم السنوات القليلة التي مرت بعده , العمل كان يمثل نقلة مهمة في تاريخ الدراما الخليجية .. بدء من وقت تصويره الذي اتى من بعد بناء الفنان خليفة خليفوه لقريته التراثية .. وتم تصوير العمل بها وكان هو الاول , ثم النجاح الكبير والطاغي الذي حققه العمل , والذي كان كـ "رأس السهم" الذي اعاد الجمهور والمنتجين والحياة للاعمال التراثية وتدور عجلتها من جديد بعد توقف وركود كبيرين , وعشرات الاعمال التراثية قدمت بعد الفرية في نفس القرية لكن لا يوجد من تفوق على هذه التحفة
حياة الفهد تفوقت على نفسها ككاتبة للعمل وكانت في ذروة مؤلفاتها , القصة قد تكون هي المرة الاولى التي يتم طرحها , فـ "الفرية" كلمة تدل على الفراغ او المساحة..هي التي ربطت بيتين قديمين في القصة , بل وجعلت من البيتين بيتا واحدا يتبادلان فيه الاسرتين الجلوس في كلا البيتين , البيت الاول الذي ضم ابومبارك وزوجته حمدة وابنهم الوحيد مبارك مع زوجته فضة التي بدورها هي ابنة الجيران المرتبطين ببيت حمدة من خلال "فرية" , وعلى الجانب الآخر جيران حمدة هم ام فضة وابو فضة وحصة الابنة الصغرى , وهذه الجيرة التي تجمع البيتين تعود الى سنوات طويلة جدا منذ ان كانت حصة الفتاة العشرينية طفلة بالمهاد , ولانها لاتزال (بالمهاد) فكانت محل رعاية واهتمام من الكبار قبل الصغار , ومن هؤلاء الذين حملوها وقبلوها واحتضنوها وهي ممهدة ..هو "ابومبارك" الرجل الذي رزقه الله بابن واحد فقط ,ومع دوران عجلة الزمن تكبر هذه الفتاة وتصل الى العقد الثاني من عمرها , لتبدأ بنظراتها الغير عادية الى ذلك الرجل ,, وليحصد ما زرعه في طفولتها ,, وهو الحب الذي بدأ منها وانتهى به ...فهي وجدت حنان غير طبيعي منه منذ ان كانت ممهدة الى ان أصبحت مرأة وناضجة , وهو وجد فيها الشباب والجمال الذي افتقده في زوجته حمده , ورغم رفضه لهذا الحب الموجه له من حصة في البداية ,, الا ان قلب الرجل مهما كان جامدا فإنه سيلين مع الوقت ومع الضغط الذي تلقاه من تلك الفتاة ,,, واحداث تلو الاخرى وتحولات ومفاجآت نصل بها الى معرفة الجميع بحقيقة هذا الحب بين بومبارك وحصة , ولينقسموا ما بين مؤيد ومعارض , فالمؤيدين هم والدة حصة التي باعت العشرة والجيرة التي جمعتها بصديقتها , وشقيقة بومبارك التي اردات الانتقام من حمده , اما المعارضين فكانوا البقية من فضة ومبارك وكل من احاطوا بالعائلة , وحمده التي لاحول لها ولاقوة .. قاومت سيل الاعاصير التي ظهرت امام وجهها , ووجدت ضالتها الاخيرة في "الفرية" , وهي ان يتم غلقها وسدها الى الابد.. وذلك لانها كانت منبعا للصفاء والنقاء الذي جمع الاسرتين , وبغلقها يحتفي ذلك الصفاء .. وهو بالفعل قد كان مختفيا منذ تلك الطعنة التي وجهوها اليها ...الجمال والشباب الذي وجدهم بومبارك في حصة , لم يجد ما هو اهم فيها .. لم يجد "الأصالة" التي كشفت عن معدن كل من .. حمدة و حصة ..
الاداء.. الاخراج.. التأليف
بالطبع , تسيطر حياة الفهد دائما على فريق الممثلين بادائها واسطوريتها , لا ابالغ بالقول ان دورها في الفرية هو افضل دور لها على الاطلاق خلال عقد الألفية . وهو رابع اربعة من الشخصيات التي مثلتها طوال مسيرتها , ورغم التكرار الممل بعد ذلك للسمة العامة لهذه الشخصية , الا ان دورها هنا يبقى الاكثر تميزا ووقعا , وتجلى الاداء في ذلك المشهد الاسطوري عندما رقصت أمام زوجها عندما احتفل بزواجه من حصة .
صلاح الملا تحول من ممثل شبه مغمور الى نجم مشهور وفنان مميز بالاداء , وهند البلوشي كانت مفاجأة العمل ونقلة لها رغم انها كانت مبتدئة , والمبدع خالد البريكي اضاف بصمته المعهودة في شخصيته , ولا ننسى كل من منى شداد وفخرية خميس والقديرة مريم الصالح
أحمد دعيبس مخرج العمل , واولى تجاربه الاخراجية في الخليج , رغم ضعف الاخراج في بعض مشاهد العمل خاصة المشاهد التي يقودون بها السيارات , الا انه بشكل عام كان ممتازا , وقدم رؤية اخراجية جميلة , وحياة الفهد تكتب اروع ما خط بقلمها على الاطلاق تحياتي __________________ 
حياة الفهد قالت : غانم الصالح أيقونة نجاحي طوال 50 عاما اما عبدالحسين عبدالرضا قال : الكويت كلها حزنت على فراقه ,, هو الاخ والصديق والمؤسس محمد المنصور : لا أنسى ابداعه في علي جناح التبريزي خالد العبيد : غانم الصالح عندما يلبس الشخصية .. يعطيها حقها محمد جابر : صداقتي بغانم الصالح خمسين سنة وتسع أيام عبدالرحمن العقل : غانم الصالح هو عمري الفني كله احمد جوهر : غانم الصالح فارس وترجل عن جواده محمد السنعوسي : هل سيأتي من يملأ جزء من اداء غانم الصالح وادواره ؟ داود حسين : كان يوقف التصوير من اجل الصلاة , و"زارع الشر" يشهد عبداللطيف البناي : راح الابو و العم و الفن و الفنان عبدالعزيز الحداد : غانم الصالح لا يصرخ .. الا امام الكاميرا وفوق الخشبة زهرة الخرجي : افضل ادوار حياتي كانت امام غانم الصالح باسمة حمادة : نافسته مرةً على الالتزام بالمواعيد , فسبقني خالد أمين : استلهمت أدائي لشخصية "خلف" من غانم الصالح خالد البريكي : غانم الصالح لو كان حيا لقال للجميع التزموا بصلاتكم وبحر الحب يقول : شخص مثل غانم الصالح لايأتي الا مرة بالحياة , لكنه لايُنسى أبداً |