السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوعي اليوم عبارة عن مقاله للكاتب عبدالعزيز الحشاش
بعنوان : "شاطر"
وتنطبق عليه المقولة اللي تقول
ان تضيئ شمعة صغيرة خير لك من ان تنفق عمرك تلعن الظلام
تعالووووووا خل نقرأ المقاله ونعرف منو الشاطر ؟؟؟؟
المقاله تتكلم عن شاب اسمه "وليد" ... و وليد رجل على باب الله.. او لنقل رجل تسيرة الحياة.. فهو شاب كويتي تقليدي نشأ في أسرة سعيدة ذات دخل محدود أب وأم وأشقاء دخل المدرسة وكان واضحا لوالدية بأنه طفل متفوق ويحب الدراسة أكمل تعليمة حتى تخرج من المرحلة الثانوية بمعدل مرتفع يؤهله لدخول الجامعة وكأي شاب يكمل الثامنة عشر في مجتمعنا نجح في اجتياز اختبار القيادة وحصل على رخصة قيادة ولا نفع لرخصة بدون سيارة فكمكافأة له على نجاحاته المتتاليه في المدرسة والتي تأهله لدخول الكلية التي اتفق مع والديه على حبها ( الطب) فقد حصل على سيارة غالية الثمن استطاع والديه دفع تكاليفها بعد ان نجحا في تحويش مبلغ معقول له في حساب خاص به منذ ان أتى للحياة حتى تخرج من المدرسة دخل وليد الجامعة . شاب وسيم طويل ناجح مجتهد .. وسيارته جديده .. وغاليه
وبدون كلل أو ملل أوتلكع استطاع وليد ان يتخرج من الجامعه وتعين في وزارة الصحة كدكتور جراحة. تزوج وليد .. ورزق بطفلين جميلين .. وعاش هياة سعيدة وهانئه
قصة جميلة........ اليس كذالك
للاسف . كانت هذه مجرد البداية ! فقصة وليد قد بدأت للتو!
في ليلة ممطرة كادت ان تغرق البلد كان وليد عائدا من عملة بعد عملية طويله استمرت لست ساعات استنزفت طاقته واجهدت تركيزه وفي الطريق غطى المطر الزجاج الامامي لسيارة واخذت المساحات جاهدة تدفع به يمينا ويسارا عبثا بلا فائده وفجأه ودون إنذار مسبق ظهرت في وجهه سيارة مسرعه... كل ما كان يذكره وليد حينها أنه رأى إضاءة السيارة الاماميه تظهر في وجهه فجأه .. والضوء الصغير اصبح هالة بيضاء كبيرة .. ثم لم يشعر بشئ
فتح وليد عينيه وصوت منبه يرن .. ويرن... ويرن...
بيب ... بيب .. بيب !!!! ( صرنا مطنزه لك يا استاذ عبدالعزيز لووول )
حركة عينيه يمينا وويسارا . . . وبعد جهد طويل لتحويل ضباب الرؤيه إلى وضوح .. شاهد والديه ... أشقاءه .. أفرباءه .. وبعض أصدقاءه .. والجميع بلا استثناء يبكون (حتى انا اللي اكتب لكم ابجي عليه) لم يمض وقت طويل حتى فهم وليد بأن الامر ببساطة كالتالي :
ليلة الحادثه تعرض لاصابة أجبرته للخضوع لعملية وبما أن الاصابه قريبه من الحبل الشوكي فقد باءت العملية بالفشل .. أصبح قدر وليد أن يكون مقعدا طوال حياته ... فتعرض للشل وعدم القدره على السير ..
بدأ تعاطف الجميع واضحا جليا ، وأخذ الاهل والاصدقاء يجاهدون في انفسهم حتى يمثلوا امامه بأن الوضع عادي أنهم يتقبلون إصابته واعاقته بصدر رحب .. ولكن وليد كان يعرف تمام المعرفه بان كل شي تغير وانه شخصيا لايحتمل اعاقته فكيف بالاخرين؟
دارت الايام وماكان وليد يتوقعه بصمت قد حدث سريعا .. فيعد أن جلس في البيت دون عمل بدأ الاصدقاء يملون وبدأت وبدأت زياراتهم تقل ، أما زوجته التي لم يكن لها حضور منذ اليوم الاول للحادث والتي تحججت وقتها بأنها صاحبة قلب ضعيف واحساس مرهف لايخولها لدخول المستشفى ( يمه منج) فقد كانت اولى الهاربين ولم تكتفي بالهر وب ... فقد رفعت قضية طلاق
( وين الاحساس المرهف ومشاعر الحب ياهانم! منج لله) وحضانة الطفلين لعدم اهلية الاب لتربية ابناء بحكم اعاقته
لم يبقق حول وليد سوى والديه حتى اشقاءه بدءوا بالتهرب وعلى راي والدته : الدنيا مشاغل ياولدي والناس معذورين ......
وبما لكل عذره ... فكان لوليد عذره الكافي ليتخذ قراره الحاسم ...
اول قرار اتخذه وليد بأنه سيحتفظ بدموعه ولن يسمح لاي حادث او موقف او كلمه ان تنال منه وان يذرفدموعه لاجلها .. في الواقع اتخذ وليد قرار قوي وجريئ .. فقد وعد نفسه بأنه خلال رحلة كفاحه هذه في مواجهة المجتمع كرجل معاق بانه لن يذرف سوى دمعه واحدة فقط .... نعم ... دمعة واحدة فقط وسيحتفظ بها للوقت امناسب ودارت الايام ... وأخذ وليد يفكر كيف يحول نفسه من شخص معاق الى شخص محرك وفعال في المجتمع فكانت خطوته الاولى كالتالي :
وليد الحاصل على شهادة الطب عرف بأنه يحتاج لتثقيف نفسهوبأنه يجب أن يتعلم من جديد ليطرق ابواب اخرى في الحياة يحقق فيها ذاته من على كرسيه المتحرك.. فدأب على دخول معاهد متخصصة في تقديم دورات كمبيوتر وفوتوشوب وتصميم ودرس في دورات مختصرة لاتتعدى الستة أشهر في إدارة الاعمال وبعد ان انتهى وليد من كل هذه الدورات عرف اين توجهه .. ففتح وليد - لوحده -موقع إلكتروني على شبكة الانترنت هو عبارة عن مجلة متخصصة تتناول قضية المعاق حول العالم فقدم مشاكل المعاق وهمومه وطموحه واماله ومن هنا بجأ الخير يهل على وليد
فبدأ عدد المنتسبين للموقع من المعاقين حول العالم يزداد... وبدأ الموقع ينتشر على مستوى الدولة... ثم الوطن العربي ... ثمعلى مستوى العالم... وفي غضون شهور بدأت يتردد اسم وليد في اكثر من مكان .. في الاعلام ... في المؤتمرات .. في المؤسسات المهتمه بشؤون المعاق في العالم . وعرضت بعض المؤسسات والبنوك على وليد تمويل مشروعه .. كما تدخلت الحكومه في دعمه وتشجيعه وهكذا أصبح وليد رجل غير عادي ... وشاب بطموح غير طبيعي .. وتحويل الموقع لمؤسسه يديرها بنفسه .. وأصبح لوليد اكثر من هدف .. لدرجة أنه من كثرة أعمالة وانشغاله .. نسي انه معاق .. وفي ليلة من الليالي .. وأثناء جلوسة لوحده في مكتبه منكبا على اعمال مؤسسته الكبيرة وقفت على باب مكتبة امرأه .. ابتسمت وقالت :
-مبروك ... اثبت انك قدها
_نظر وليد "لزوجته"
مبتسما طويلا ثم قال :
_ أسف .. مؤسستنا لاترعى أصحاب الاعاقات الفكرية وطريق الباب تعرفينه .. ودرب السلامة
خرجت زوجته محرجه بصمت لاتعرف ماذا تقول ( شتبي تقول بعد عملتها السوده ولا توه صحى الحب)
بينما ذرف وليد دمعته التي كان يحتفظ بها ... وكانت دمعت فرح.
انتهى
اعزائي القراء نتعلم من قصة وليد " الشاطر " عدم اليأس من رحمة الله وانه الله سبحانه وتعالى ياخذ من العبد شي ويعوضه بشي افضل منه ... وحرام نقول لفظ معاق او ذوي احتياجات خاصة لانه الله خلقهم جذيه في احسن صوره فا حرام الاعتراض على خلقت ربنا وان المعاق هو ذو الاعاقه الفكريه كما قال عزيزي وليد ... واقوله افتخر انك كويتي وربي يوفقك ويسدد خطاك واخلع قبعتي احتراما وتقديرا لشخصك .. وسامحونا عالاطاله اتمنى انه الموضوع نال اعجابكم وانه تعليقاتي ماكانت ( بايخه ) وانتظر ردودكمم وتعليقاتكم ... ولكم مني ارق تحية ....