أعمال درامية محلية تبحث عن «سقف» أعمال درامية محلية تبحث عن «سقف»
الرياض. عماد الحكمي
لا تزال الجرأة وتجاوز الخطوط الحمراء من قبل الأعمال السعودية التي تهرب من القنوات العامة إلى الخاصة، واستغلال سقف الجرأة بالطريقة التي يراها بعض المنتجين هي الحديث الشاغل للأوساط الفنية المحلية، وأثار في السنوات الأخيرة لغطا كبيرا من قبل بعض التيارات التي يرون أن ما يطرح على الشاشة لا يمثل بأي طريقة وجه المجتمع المحافظ، وما التركيز على بعض السلبيات وتضخيمها إلا محاولة لجذب الأنظار إلى قضايا هامشية لا تقدم ولا تؤخر، فيما فسر البعض ذلك بأنه يندرج تحت إطار حرية التعبير الذي يجب أن تكفله جميع وجهات النظر.. عن هذا الأمر تحدث عدد من المنتجين السعوديين وكتاب السيناريست الذين انقسموا حول الموضوع وعبر كل منهم عن الأمر بطريقته.
حيث أكد المنتج حسن عسيري أن الدراما لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنفصل عن الشارع، أو تدخل في حالة انفصام شخصية لأن كل ما يطرح على الشاشة في النهاية هو مستقى من قضايا اجتماعية: «طريقة المعالجة تختلف من عمل إلى آخر بحسب الرؤية التي ينتهجها العمل، وأرى أنه لا يوجد سقف عال لدى البعض وسقف منخفض لدى الآخرين فالأمران سيان، إنما المشاهد الذي يحمل انطباعا داخليا عن القناة التي يشاهدها تبدأ ذاكرته في استحضار الفكرة بأن القناة أكثر حرية من غيرها»، وذكر عسيري أن مؤسسة الصدف دائما ما تربط بين الواقع وبين ما تقدمه على الشاشة وإن كانت هناك مبالغة في العرض فهي في إطار ضيق وتدخل ضمن سياق المبالغة الدرامية التي يهدف منها إلى إقناع المشاهد بالحقيقة.
من جهته أوضح المنتج والكاتب سعد المدهش أن الجمهور السعودي يحب الأعمال الخفيفة ذات النفس الخفيف، بعيدا عن الدخول في سياقات فكرية أو مهاجمة تيارات والانحياز لأطراف ضد أخرى: «ليست كل الأعمال التي تحمل صدمة معينة تجد الترحاب لدى الشارع لأن مستواه الفكري عال، وأصبح يتابع جميع ما يطرح إقليميا وعالميا، وبحاجة إلى محاكاة متطلباته برتم مناسب».
أما الكاتب عنبر الدوسري فأوضح أن الأعمال السعودية هي مطلب الجمهور في مختلف القنوات لذا يجب مراعاة تقديم المجتمع بالطريقة الحقيقية وعدم التجني عليه أو وصمه ببعض الأمور التي لا تعتبر أمورا ظاهرية بل على العكس في أحيان نضع المجهر تحت المشكلة فنضخمها ونقدمها بطريقة تسيء إلينا بدلا من تقديم أنفسنا للآخر بصورة جيدة.
الفنان بشير الغنيم رأى من جهته أن الدراما العربية باتت تقدم نفسها للمشاهد المحلي بشكل مختلف عن تقديمنا لأنفسنا: «ينفي الدراما السورية هناك من يقدم النخوة والشهامة، ويقدم الحارة الشامية بصورة تعكس مدى التلاحم بأطرافها، والدراما المصرية أيضا تستقي كثيرا من الأمور الاجتماعية لها وتطرحها بشكل راق، وأيضا نحن تقدمنا كثيرا في هذا الأمر فالجرأة المقننة ليست عيبا بل تتيح لنا فرصة الدخول في كثير من الأمور وتقديمها بصورة إيجابية».
وأوضح الغنيم أن مجتمعنا مليء بالقضايا التي تستحق الطرح بشكل لا يعقدها بل يبين للناس الطريق السهل في التعاطي مع الأمور . http://www.shms.com.sa/html/story.php?id=118496 __________________
اسهر طوال الليـل صاحـي ولا انـام
اكـف سيـف الهـم وارجـع واسلـه
احيـاناًاقـول العمـر باقـي لـقـدام
واحيـاناً اقـول العمـر ضيعـت لاجله
مليت انـا اشكـي للدفاتـر والاقـلام
مليت من هـم ٍ سنـا الظلـم ظلـه
|