[ابورشدي]

اكد أن "من يزرع يحصد" وتقدير الدولة له مذاق مختلف
أحمد جوهر: "لاهوب" كسب رهان الجائزة التشجيعية بعد 7 سنوات


أحمد جوهر متقمصاً شخصية ( بو دريس ) بـ مسلسل لأهوب .

كتب - محمد جمعة:
تواجد النجم احمد جوهر في أي عمل درامي يمنحه طابعا خاصا, فهو احد اشهر من ارتدى عباءة الشر على مدار سنوات, فقدم خلال مسيرته العشرات من الأعمال التي امتعتنا واصبحت بمرور الوقت ارثا فنيا يؤرخ لمسيرة رجل حمل على عاتقه مسؤولية الارتقاء بالذائقة فمن منا
لا يذكر مسلسلات "الاخطبوط, العضب, طير الخير, زمان الاسكافي, السرايات, جني وعطبة, لا هوب, الظل الابيض, المنقسي" الى جانب الكثير من الاعمال المسرحية الناجحة.
هذه المسيرة المميزة مهدت لنيله جائزة الدولة التشجيعية عن مسلسل "لاهوب" الذي قدمه منذ عامين وتعرض لحقبة مهمة من تاريخ الكويت. "السياسة" التقت جوهر في دردشة فنية حول الجائزة وانطباعه ورؤيته لاحداث عدة على الساحة.
بداية اعرب الفنان احمد جوهر عن سعادته باقتناص جائزة الدولة التشجيعية في فئة التمثيل عن دوره في مسلسل "لاهوب" وقال" أحمد الله على هذا الانجاز الذي يعد تقديراً لجهود الفنان من قبل الدولة وأبارك لزملائي الذين حصدوا الجائزة في مختلف المجالات, فكل انسان يجتهد ويؤدي ما عليه آملا في ترك بصمة وارث تستفيد منه الاجيال المقبلة.


وأكد جوهر ان التكريم والتقدير عندما يأتي من الدولة يكون له مذاق مختلف, واضاف"من يزرع يحصد, واشكر الكويت التي لا تقصر تجاه ابنائها فهي تحتضنهم وتحفزهم ليبذلوا قصارى جهدهم من أجل تحقيق الافضل.
وكشف الفنان القدير انه نافس على هذه الجائزة منذ 7 سنوات وقال:"كنت اراكض خلف هذه الجائزة منذ 7 سنوات ورشحت لها في أكثر من مناسبة وبأعمال عدة وخضت منافسة شريفة مع زملاء أعزاء في الساحة كانت الجائزة تذهب اليهم واهنئهم بكل حب ولكن يبدو أن العام 2010 ابى ان يرحل دون ان يترك في نفسي ذكرى جميلة فحصدت جائزة الدولة التشجيعية عن عمل اعتز به كثيراً". وشدد جوهر ان الجائزة تعد مسؤولية كبيرة وتلزم الفنان بأن يحافظ على مستوى معين في اعماله لا يحيد عنه واوضح"بشكل عام يجب على كل فنان احترام عقلية الجمهور وتقديم ما من شأنه الارتقاء بالذوق العام ولكن تأتي الجائزة لتضيف عبئاً جديداً على الفنان لأن لها قيمة كبيرة.


وتحدث الفنان القدير عن وضع الدراما الكويتية فقال:"أفضل كثيرا من ذي قبل, فهناك طفرة غير مسبوقة على جميع الاصعدة, فمنذ سنوات قليلة كانت غالبية الأعمال دون المستوى ولا تحترم عقلية المشاهد ولكن الوضع تحسن واصبح للفضائيات منهجا جديدا للتعامل مع الجمهور من حيث تقديم الأعمال القيمة التي تحافظ على عادات وتقاليد المجتمع العربي والخليجي, ما دفع بعض المنتجين الى اعادة حساباتهم لصياغة دراما تناسب توجه الفضائيات, وكما لاحظت في الآونة الأخيرة ان غالبية الفنانين رفعوا شعار الانتقاء والدقة في الاختيار".
وحول انتشار الدراما الخليجية على النطاق العربي اضاف:"في الوقت الحالي انتشار الأعمال الدرامية الكويتية والخليجية بشكل عام اصبح افضل من ذي قبل وهناك نسبة متابعة كبيرة من قبل الجمهور العربي والدليل تهافت الفضائيات على المسلسلات الخليجية التي حسب آخر الاحصائيات تحظى باقبال كبير من الجهات المعلنة في شتى المجالات".

وأكد جوهر أن التكنولوجيا اصبحت تلعب دورا مؤثرا لخدمة الدراما أكثر من ذي قبل, فهناك تطور رهيب على مستوى الصوت والصورة والامكانات ما سهل الكثير من الأمور وفتح المجال امام استحداث رؤي جديدة وتطبيق وجهات نظر مختلفة وتوظيف الغرافيك وما شابه بما يخدم السياق الدرامي وجميع هذه التقنيات لم تكن موجودة من قبل ورغم ذلك كانت هناك دراما قوية بل ان بعض المسلسلات تفوق في مضمونها بعض ما يعرض حاليا.


آلمصدر::/