[بحر الحب]

كلما اقتربت من الفنانة مرام اكتشفت مساحة أكبر من تلك القدرات الفنية التي راحت تتطور وتنضج يوما بعد آخر، لتؤكد للجميع بانها فنانة حقيقية تمتلك الموهبة، وايضا النضج، صقلتها التجارب والاحتكاك الدائم مع كبار نجوم الحرفة، والشخصيات التي تتطلب لياقة فنية عالية في التقمص والمعايشة ورغم انها بدأت مشوارها الفني في عام الاغنية، حيث حققت حضورها الا انها تحقق اليوم قفزات اكبر في مجال التمثيل الدرامي، وعبر شخصيات راحت كل منها ترسخ في ذاكرة المشاهد محليا وخليجيا وعربيا، وهي اليوم في المنامة عاصمة مملكة البحرين حيث انجزت حلقاتها العشر التي تقدمها في مسلسل «شوية أمل» الذي تقدمه مع المخرج البحريني الشاب علي العلي، وهي تستهل حديثها بقولها: حينما تكون هناك شخصية ذات قيمة، فانا لا انظر الى عدد الحلقات، فانا في هذا العمل الجديد «شوية أمل» احضر كضيفة شرف من خلال عشر حلقات فقط واجسد شخصية «حصة» وهي شقيقة «هاجر» التي تجسدها الفنانة البحرينية زهرة عرفات، التي يتمحور حولها العمل ولا اريد ان ادخل في تفاصيل العمل وجزئياته، كل ما اقوله ان «الغيرة» تقتلني في هذا العمل، فمن وراء تلك الغيرة ومن يحركها... ولماذا... كل تلك الامور سيجيب عنها مسلسل «شوية أمل».

وتستطرد: المسلسل كتبه حسين مهدي ويخرجه الفنان علي العلي وهو من انتاج عمران الموسوي «عمران ميديا» وفي العمل عدد بارز من الفنانين يتقدمهم الفنان محمد المنصور وزهرة عرفات وخالد امين وخالد البريكي واحمد مبارك ويلدا ومبارك خميس وياسر الفرفرى وبثينة الرئيسي وعدد اخر من الفنانين.

عرفت بأنك تعودين الشخصية «المرأة سليطة اللسان»؟

استطيع ان اقول انني في شخصية «حصة» اقدم شخصية امرأة سليطة اللسان، ولكنها تختلف شكلا ومضمونا عما قدمته من ذي قبل، أما استدعى الشخصيات التي اقدمها وادرسها بعناية، حتى لو كان هنالك تشابة في المحاور الا انني اذهب الى ادق التفاصيل، واعيد تقديمها بشكل اعمق وابعد...ولا اريد هنا ان اعقد مقارنات مع ما قدمته سابقا وبالذات دوري في مسلسل «زوارة الخميس» لانني هنا اطل بشكل مختلف.

كيف كانت الاجواء في المنامة؟

لا اشعر بأنني غريبة، عند اهلنا في البحرين، فنحن وبحمد الله، اسرة واحدة، ولطالما عملنا سويا كفريق واحد من الفنانين، ولقد لقيت كل الترحاب من فريق الانتاج بقيادة المنتج البحريني المعروف عمران الموسوي «عمران ميديا «الذي كان وراء العديد من الاعمال الدرامية والسينمائية الناجحة. وايضا المخرج الشاب علي العلي، الذي يخوض تجربته الثانية بعد النجاح الايجابي الذي حققه بعد مسلسل «على موتها اغني».

وتتابع: وأشير الى ان العمل الجديد يحمل الكثير من المعاتي حول فكرة الاحساس بالامل، وكيف يمكن للانسان ان يبلغ هدفه والامل، في وقت يفتقد فيه البعض الآخر الى تلك الأحاسيس، التي تدفعهم لمزيد من العمل الدؤوب. ورغم انني اقدم شخصية مركبة وصعبة، الا انني اتمنى ان تصل الى جمهوري الحبيب في كل مكان.

ماذا عن جديدك الدرامي أيضاً؟

مسلسل تلفزيوني جديد بعنوان «بين الماضي والحب» مع المخرج عارف الطويل. وتصور مشاهد العمل بين الكويت والدوحة... وفي العمل عدد بارز أيضاً من الفنانين من بينهم إبراهيم الحربي وعبدالإمام عبدالله وجاسم النبهان وسعاد علي وإبراهيم الزدجالي وحمد العماني وملاك

ونواف النجم وشهد الياسين وشقيقتي هند البلوشي.

مجدداً العمل الى جوار شقيتك هند؟

نحن نتفاءل ببعضنا بعضاً... وفي الفترة الأخيرة قدمت أعمالاً عدة، الى جوار هند، ومن بينها المسلسل التراثي «إخوان مريم» الذي يمثل تجربة درامية تلفزيونية في غاية الأهمية، ترصد مسيرة آل الصباح الكرام واستقرارهم في الكويت في عهد صباح الأول، والتحضيرات تتم حالياً لانجاز جزء ثان من هذا العمل الكبير، وستغطي المرحلة الجديدة، جوانب من مسيرة وانجازات المغفور له جابر الأول (جابر العيش).

الدراما.. ابعدتك عن الغناء؟

الغناء في دمي.. أنا أغني دائماً.. أنا أعيش مع الغناء والدندنة... حتى الالم والتعب احوله الى نغم أغنية وعيشه واحسه.

وتتابع: التمثيل لم يبعدني عن الغناء.. ولكن هنالك ظروفاً انتاجية، بشكل عام، تواجه الأغنية الكويتية والخليجية والعربية، ولكنني أواصل عملي في هذا الجانب، أقرأ الكثير من النصوص الغنائية، واستمع لعدد من الالحان الجديدة، من اجل ألبومي المقبل، ولكنني اظل دائماً اختار بعناية.. وتريث.. وهو شأني مع الدراما التلفزيونية، حيث يعرض علي الكثير، ولكنني اختار القليل المتميز، من اجل تأكيد حضوري وصورتي في ذاكرة جمهوري الحبيب في كل مكان.

في الختام... كلمة؟

احضر لمفاجأت جديدة خلال الدورة الرمضانية المقبلة... وأقول.. انتظروني.

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=245682