[محمد العيدان]

http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=28122010

عندما غادرت الممثلة المذيعة أمل العوضي الساحة الفنية وهي في ذروة توهجها تركت فراغا كبيرا شعر به الكثيرون، ولكن استراحة المحارب من الفن والاعلام وحب الجمهور - كما تسميها - يبدو أنها تركت أثرا أكبر في حياة العوضي التي توهجت في مسلسل «صاحبة الامتياز»، وتعلق الجمهور بأدوارها في «همس الحراير»، و«الفطين»، و«شر النفوس»، و«الوزيرة»، بخلاف إطلالتها الإعلامية التي رسخت حضورها وكانت بوابتها إلى عالم الفن في عدد من البرامج المميزة مثل «جد ولعب «1-2» وتقديمها للمهرجانات مثل «هلا فبراير»، بالإضافة لاختيارها كوجه إعلاني لإحدى ماركات العطور.
ولأن للفن والجمهور بريقهما الذي لايعوضه شيء وللشهرة مذاقها التي لايستطيع نسيانها كل من يتذوقها فقد قررت العوضي العودة بعد هدنتها الاختيارية التي استغلتها في تأسيس حياتها الزوجية وإكمال دراستها الجامعية كطالبة علوم سياسية في جامعة الكويت بعيدا عن الأضواء، وقررت استئناف حياتها الفنية والعودة إلى الساحة التي تؤكد انها لم تغب عنها، «الراي» هاتفت أمل العوضي وسألتها عن جديدها وغيرها من المواضيع...وهنا التفاصيل:
«لم أصرح باعتزالي المجال الإعلامي أو الفني» هكذا بادرتنا أمل العوضي، قائلة : بعد زواجي كان طبيعيا الابتعاد لفترة لترتيب حياتي، ولكن عندما عرض عليّ تقديم برنامج لاحدى المحطات لم استطع الرفض لأن العرض مغر من الناحية الفنية والمادية معا.
وعما إذا كان البرنامج الذي ستقدمه مسابقات أم «توك شو«، قالت: سيكون «جيم شو« وسيصور في لبنان وسنبدأ به في شهر يناير ولن يكون على الهواء بل حلقات مسجله.
وحول جديدها في الدراما أضافت العوضي : إذا جاءني عرض مغري وعمل يناسبني فلم لا، ولكن حاليا لا أفكر بخوض تجربة الدراما لأنها تحتاج لتفرغ.
وكانت العوضي حاسمة ردا عن سؤال «الراي» حول دور زوجها في توقفها عن العمل، قائلة : لا أريد التطرق لحياتي الشخصية فلن أتناقش مع الناس حول زواجي أو عدمه، «خلو لي حياتي الشخصية» وحاسبوني على عملي فقط.
وعما إذا كانت متزوجة أم مطلقة، قالت العوضي: أنا مرتبطة أسريا، أما كوني متزوجة أو لا فأعتقد ان هذا الأمر يخصني وحدي ولا أريد التطرق إليه.
أما ابنتها منيرة فقالت عنها: عمرها عشرة اشهر وهي أجمل شيء بحياتي فهي طفلة جميلة تشبه والدها «بس هم حلوة مثل أمها».
واستغربت العوضي السؤال عن إجرائها لجراحة تجميل وقالت: هل يعقل أن تخضع سيدة لعمليات تجميل وتعترف بهذا...! وعموما لم أخضع لتجميل والأمر قد اختلط على البعض ممن لم يروني منذ سنتين، خاصة وأنني قد غيرت «اللوك» الذي اعتاد الناس رؤيتي به حيث أصبح شعري داكنا و اختلفت رسمة حواجبي، وفقداني لبعض الكيلو غرامات، كما اختلفت تفاصيل أخرى بعيدا عن مشرط الجراح.
«هناك من استفاد من غيابي ولكني لا أعرف من...!»هكذا أجابت العوضي عن سؤال «الراي» حول المستفدين من غيابها عن الوسط الفني والإعلامي، وأكملت: وعموما الكويت فيها الكثير من الفنانين والإعلاميين والله يوفق الجميع.
أما التغيرات التي طرأت عليها، فقالت: شخصيتي أصبحت أكثر نضجا لكوني الآن أما وزوجة، فأمل التي اعتاد عليها الجمهور وهي بالثامنة عشرة من عمرها تختلف عن أمل بنت الواحد والعشرين، ولكني سأبقى محافظة على عفويتي وتواضعي.
أمل التي لم تغب كما تقول كانت كعادتها عفوية في تقييمها كمشاهدة لحال الدراما والبرامج التي قدمت بالفترة الماضية، وهي تقول :أعجبني المستوى الدرامي أكثر من الإعلامي، فقد شهدت الأعمال الدرامية تطورا كبيرا وكانت أرقى في المستوى، ما وطد مكانة المسلسلات الكويتية التي أصبح لها مكانة أفضل وأصبحت تحظى بالمشاهدة من شريحة عريضة من الجمهور العربي.
أما الدور الذي تمنت تأديته من المسلسلات التي عرضت اخيراً، فقد رأت أن دور مرام في «زوارة خميس» قريب من شخصيتها من ناحية حبها للحركة وابتسامتها الدائمة واهتمامها الشديد بزوجها، وفي حال تعرضها للخيانة كما حدث مع مرام بالمسلسل،قالت العوضي بتحفظ : لن أتحدث عن هذا الجانب أبدا.
وعما إذا كانت تشعر بالحنين لبرنامج «جد ولعب» وشاشة «فنون» قالت: لكل برنامج فئة عمرية مناسبة له، فأنا لم أعد ابنة الثامنة عشرة التي تتجول بالمجمعات وتسأل الناس، فأطمح اليوم لبرامج حوارية و المسابقات. أما قناة «فنون» فاعتبرها بيتي وتلقيت عرضاً منهم في حال رغبت بالعودة فأبوابهم مفتوحة لي، وعن رؤيتها لبرنامج «جد ولعب» بعد توقفها عن تقديمه، قالت العوضي:
دوما استمع لكلمات الثناء والمدح على تقديمي لـ «جد ولعب»، وهذا يشعرني أنني تركت بصمه لم تمحوها الزميلات اللواتي قدمن «جد ولعب» بعدي، وعموما لكل منا بصمته وشخصيته المستقلة. وعن إذا كانت تطمح لنيل لقب ملكة جمال الإعلاميات العرب الذي فازت به اخيراً اللبنانية ريتا حرب، قالت: اللقب «مو مهم وايد عندي» ولكنه شيء جميل وإذا حصلت عليه قسأكون سعيدة ولكني لا أفكر بالسعي إليه.
وعن رأيها بظاهرة «خلجنة» المذيعات العربيات بدلا من الاستعانة بالمذيعة الخليجية، قالت: أتفهم هذا الأمر لو كانت هناك حالة نقص بالمذيعات الخليجيات المدربات، ولكن الكويت لديها أعداد كبيرة من المذيعات المحترفات.