السلام عليكم
عزيزي اتفق معك نوعا ما في بعض الجزئيات
و سأتفق معك اكثر لو قلت غالبية الأعمال، أو اكثر الأعمال، لكن ان تعمم على التراجيديا وتتناسى الإسفاف الكوميدي فهنا محل الإشكال.
عزيزي يبدو لي انك من المصابين بمرض الرؤية والخبرة الخاطئة، التي انتشرت بكثرة هذه الأيام.
مثلا هل تعلم ان الكوميديا هي ايضا دراما؟
فالدراما نوعان: 1- تراجيديا (مأساة) 2-كوميديا (ملهاة)، وتتضمن كل منهما على التوالي المزج مع النوع الآخر لتتشكل لدينا انواع جديدة من الدراما:
1- تراجيديا بيضاء 2- كوميديا سوداء.
فغالبية الممثلين والمؤلفين اليوم (بل حتى كثير من النقاد الذين اتلفوا ذوق المشاهد القارئ ولوثوا الصفحات الفنية برؤاهم السطحية)، يسمون التراجيديا دراما، معتقدين ان الكوميديا شيء آخر غير درامي.
فمتى ما ملكنا الرؤية السليمة والخبرة الصحيحة فعندها سنكون مؤهلين للغوص في بحار النقد لنخرج بلآلئ نقدية تدر الفائدة على المرسل والمتلقي.
ومتى ماوجد مرسل غير واعي سنجد متلقي غير واعي، وهذه الحالة منتشرة بشكل أليم هذه الأيام.
لذلك اليوم نشاهد كثير من الكتّاب اكتسبوا رؤيتهم من بيئة غير سليمة، واصبحوا يبثوا رؤيتهم الخاطئة من خلال المسلسلات، وهذا ما يشعر المشاهد بحالة من التقيؤ الدرامي اثناء مشاهدته لبعض المسلسلات. وهذه الحالة لا تختص بالدراما الكويتية، انما الدراما العربية بشكل عام.
عموما يجب ان نتفائل بتغير الوضع وبروز كتّاب جدد يكونوا على قدر طموح المشاهد ليقدموا له أعمال تعكس الواقع بعين الواقع لغرض هادف بنّاء لا هادم أقرب الى الهراء كما نرى اليوم.
اخيرا : لو حددت مسلسل معين وجعلته مثالا لتستمد منه أمثلة لتكون محل النقد، لكان بإمكاننا ان نعلق بشكل أوضح حتى نخرج بنتيجة جيدة، عموما اتفق معك جزئيا. __________________ من لم يستمع للنقد وهو في قمة النجاح
سيستمع للنقد وهو في قمة الفشل نحو نقد بناء.. نحو جيل فني واعي..
|