عبدالحسين عبدالرضا لـ «الراي»: فوجئت بصور مفبركة... ويهمني أن يضحك الناس بعض القنوات الفضائية كان لها
خط متسق مع المعارضة الشعبية المطالبة بتنحي النظام عن السلطة، الا انها ايضا واجهت بعض الكوميديا من متداولي الانترنت، فقد قام أحد الناس غير المعروفين بالاستفادة من المسلسل الكويتي الكوميدي الشهير «درب الزلق» عن الثروة المفاجئة التى تهبط على الاشقاء حسينوه وسعد (عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج) ووالدتهم أم عليوي (عبدالعزيز النمش) ثروة جاءت بعد تثمين بيتهم من قبل الحكومة التى كانت في ستينات وسبعينات القرن الماضي ستقدم على تطوير البلد استفادة من ايرادات النفط، راغبة في شق الطرق وبناء الكويت الحديثة وكانت النتيجة «تثمين» البيوت القديمة لرسم معالم البلد.
في «درب الزلق» اتسقت الكوميديا مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي في القرن الماضي فمن طرائف ما عمله الشقيقان بالثروة التي هبطت عليهم هو التجارة بلحوم الكلاب!
وكذلك «ورطتهم» في تجارة الاحذية، التى جاءت بـ «طبجة وحدة»، وكانت الطامة الكبرى مع الخال علي المفيدي الذي نصح الشقيقين بالسفر الى مصر لشراء الاهرامات المصرية واستيرادها كواجهة حضارية للكويت، سيكسب منها حسينوه وسعد الكثير مع ان الاهرامات هي من أهم المعالم السياحية الشهيرة في مصر، وتشكل دخلا سنويا كبيرا تعتمد عليه الدولة المصرية.
نشطاء تركيبات الصور، مازحوا احدى القنوات فنشروا صورة مركبة عبروا بها من خلال bb والمواقع الالكترونية عن رغبة النظام المصري بيع الاهرامات للفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، وقد جاء التركيب محكما وكأن الخبر والصورة عرضت - فعلا - على القناة... وهو ما خلق جوا من الكوميديا مناسبا للفنان عبدالحسين عبدالرضا الذي صرح في اتصال هاتفي مع «الراي» انه رأى الصورة واعتقد فعلا ان القناة قامت ببثه الا ان الفاهمين بتقنيات الكمبيوتر أطلعوا بوعدنان على ان الخبر مركب بشكل محترف وهو ما أثار ضحكه قائلا «الناس تنغمت من الاخبار الكئيبة وانا سعيد بأن أرى هذا الحس الكوميدي عند الناس وهي فرصة لشكر القناة التي وصلتها الصورة فاكتفى مسؤولوها بالابتسام، وهو ما أريد إشاعته لدى جميع البشر في ابتسامة أو ضحكة بريئة تصفي الاجواء الكئيبة. واضاف بوعدنان «إن عمل مثل «درب الزلق» ما زال حتى الان يشكل مفصلا مهما في التعبير عن مرحلة مهمة في تاريخ بلدنا حين بدأت سياسية التثمين في االستينات والسبعينات من القرن الماضي وما شكلته من «لخبطة» بسبب الثروة المفاجئة، فمحدثو النعمة يحتاسون بالثروة لمجتمع «ماله بهالسوالف» اذ انه شديد البساطة والاقتناع بأي شيء يتوافر له، وهذا يدل على انه اذا ما توافرت فرص الانتاج تشكل نجاحا ثابتا مهما مرت السنون، وتصبح هذه الاعمال راصدة لمرحلة تاريخية مهمة في الكويت وأصبحت «درب الزلق» جزءا من ضمير الامة. __________________
___________ كونك احد أعضاء هذا المنتدى فأنت مؤتمن ولك حقوق وعليك واجبات ليس العبرة بعدد المشاركات!! وانما ماذا كتبت وماذا قدمت لإخوانك الأعضاء والزوار كن مميزا... في أطروحاتك..صادقاً في معلوماتك..محباً للخير... مراقباً للمنتدى في غياب المراقب... مشرفاً للمنتدى في غياب المشرف... للتواصل : |