في رأيي أن فجر السعيد كانت قمة إبداعها و تميزها في أربعة أعمال فقط ... عملين في المرحلة الأولى من دخولها مجال الكتابة مع أولاد المنصور و هما (القرار الأخير) و (دارت الايام) و عملين مع حياة الفهد و قروب سكوب سنتر في (جرح الزمن) و (ثمن عمري) ..
و هناك عمل كان ممكن ينضم إلى قائمة أعمال فجر السعيد المميزة وهو (دروب الشك) الذي لو لم يتأزم بحادثة البحرينية أحلام محمد السخيفة التي إنسحبت من المسلسل لسبب سخيف وهو تقديم إسم حسين المنصور على إسمها لكان من الأعمال المميزة حقاً ... لكن مع الأسف إنسحاب أحلام محمد دمر المسلسل خصوصاً أن حلقاته الاخيرة لم يكتمل تصويرها و المسلسل كان يعرض على شاشة تلفزيون الكويت ... مما أضطر فجر السعيد و فريق العمل بقيادة المنتج حسين المنصور و المخرج الراحل عبدالعزيز المنصور إلى تغيير الأحداث مع إستدعاء الممثلة المعتزلة رشا مصطفى لتحل مكان أحلام محمد !!
أما الأعمال الأخرى مثل (الحياله) و (دنيا القوي) و (عديل الروح) لا أجدها سوى تسجيل حضور لفجر السعيد و أفضل ما فيها هو بطولة العمالقة أمثال عبدالحسين عبدالرضا و الراحل غانم الصالح و الراحل خالد النفيسي لهذه الأعمال الذي أضفى نكهه مميزة لا أكثر ولا أقل !!
فجر السعيد كانت متميزة جداً قبل أن تدخل معترك الإنتاج و السوق التجاري البحت , حيث كانت متفرغة للكتابة أكثر من أي شيء آخر ... لكن بعد ذلك أجدها إنشغلت كثيراً بسكوب سنتر للإنتاج الفني و الذي زاد الطين بله هو تحول هذه الشركة فيما بعد إلى قناة فضائية درامية ... ليكون مسك الختام و الضربة القاضية الحقيقية لفجر السعيد هي تحويل هذه القناة الى قناة سياسية و التي أخرجت فجر السعيد بوجه آخر و لون آخر وهو الذي جعل الكثير من الجمهور في الكويت و الخليج يستاء منها أشد إستياء ... فحتى لو عادت مستقبلاً و تفرغت لكتابة الأعمال الدرامية فلا أعتقد أنها تقوى على مصالحة الجمهور بعد كل هذه التقلبات التي مرت فيها مؤخراً !!
|