سأتحدث في ثلاث جوانب من ساهر الليل .. وهي :
وضعه الرمضاني , كعمل فني , الخط الرومانسي اولا : وضعه الرمضاني :
ساهر الليل بدأ تصويره تقريبا في نهاية شهر يوليو , اي قبل رمضان باسبوعين تقريبا , واستمر التصوير حتى منتصف شهر رمضان , في حلقاته الاولى لم يجذب الانظار نظرا لانه عرض في وقت شبه ميت وهو الساعة الثامنة مساء , لكن مع مرور ايام رمضان اتضحت الرؤيا لاغلب الاعمال الرمضانية , فمثلا مسلسل ( ليلة عيد ) الذي اعتمد على اسم حياة الفهد وصاحبته حملة صحافية قبل رمضان و...الخ , هجره معظم الجمهور لانه كان سيء بمعنى الكلمة , وعلى العكس "ساهر الليل" الذي لايحمل اسماء كبيرة جماهيريا بدء عاديا ثم جذب الجمهور وكان في ايام الشهر الاخيرة قد احدث ضجة غير طبيعية , ومع مرور هذا الوقت تزداد قيمة ساهر الليل الفنية , وهذا الفرق بين النجاح الفني والنجاح الجماهيري , نجاح ساهر الليل الفني جعله وسيجعله ينجح جماهيريا في كل وقت مضى وكل وقت سيأتي . ثانيا : كعمل فني :
طبعا عمل متكامل جدا ومن نواحي كثيرة , النص كان مميز وفريد من نوعه نقل فيه الكاتب حقبة لم يعشها الكثيرين ولم يعشها هو ايضا , ولكن بشهادة كل من عاش هناك وكل من شاهد حتى مقتطفات من تلك الفترة ان الكاتب نجح في نصه , ودحام مخرج عملاق .. وبرأيي المتواضع ان ساهر هو العمل الاقوى في تاريخه , لم ألاحظ سقطات اخراجية في العمل او ماشابه ذلك , سواء من خلال الديكور او الاضاءة او الازياء , ورغم بطء العمل الا ان بصمة دحام ورؤيته الاخراجية صنعت عملا متكاملا واصبح ساهر الليل تحفة فنية قل وجود مثيلها في زمن الانحدار الفني ,, النقطة الاخيرة وهي اداء الفنانين .. فالجميع كان مبدعا , بدء من الكبير جاسم البنهان الذي يزداد قيمة فنية مع مرور الزمن , وباسمة حمادة التي قدمت افضل دور نسائي لعام 2010 , وحسين المنصور الذي عاد الى الواجهة , ومحمود بوشهري الذي كان رائعا ايضا , وكذلك صمود وعبدالله بوشهري رغم جمود ادائهم وبروده دائما , وهيا ومفاجأة العمل عبدالله التركماني و...الخ ,, وطبعا لاننسى الدكتور عامر جعفر الذي ابدع في الحان الموسيقى التصويرية للعمل بابداع لامثيل له . ثالثا : الخط الرومانسي :
احد اهم اسباب نجاح العمل هو رومانسيته الغير تقليدية , فلم يكن كغيره من الاعمال الاخرى السقيمة التي قلدت المسلسلات التركية بصورة تافهة جدا , ومن يقلد لاينجح ولا يعيش , اما ساهر فكان متفردا عنهم وقدم رومانسية من زمن معين ومحدد ويدور حول دائرتي الخيال والواقعية بنفس الوقت , فلذلك شعر الجمهور بانهم يرون فن حقيقي منهم وفيهم حتى وان لم يعاصروا ذلك الزمن الا انه كان شيء يحترم العقل , عكس باقي المسلسلات المصطنعة رومانسيا واولها ( ظلام عيني ) للمدعو عبدالعزيز المسلم , واتمنى ان يكون ( ساهر الليل 2 ) بنفس المستوى القوي , خاصة اذا عرفنا ان ظروف الجزء الجديد ستكون افضل من السابق بحيث ان السابق تأخر انتهاء تصويره الى رمضان
ولهذه الاسباب ... كان ساهر الليل رائعة 2010 __________________
حياة الفهد قالت : غانم الصالح أيقونة نجاحي طوال 50 عاما اما عبدالحسين عبدالرضا قال : الكويت كلها حزنت على فراقه ,, هو الاخ والصديق والمؤسس محمد المنصور : لا أنسى ابداعه في علي جناح التبريزي خالد العبيد : غانم الصالح عندما يلبس الشخصية .. يعطيها حقها محمد جابر : صداقتي بغانم الصالح خمسين سنة وتسع أيام عبدالرحمن العقل : غانم الصالح هو عمري الفني كله احمد جوهر : غانم الصالح فارس وترجل عن جواده محمد السنعوسي : هل سيأتي من يملأ جزء من اداء غانم الصالح وادواره ؟ داود حسين : كان يوقف التصوير من اجل الصلاة , و"زارع الشر" يشهد عبداللطيف البناي : راح الابو و العم و الفن و الفنان عبدالعزيز الحداد : غانم الصالح لا يصرخ .. الا امام الكاميرا وفوق الخشبة زهرة الخرجي : افضل ادوار حياتي كانت امام غانم الصالح باسمة حمادة : نافسته مرةً على الالتزام بالمواعيد , فسبقني خالد أمين : استلهمت أدائي لشخصية "خلف" من غانم الصالح خالد البريكي : غانم الصالح لو كان حيا لقال للجميع التزموا بصلاتكم وبحر الحب يقول : شخص مثل غانم الصالح لايأتي الا مرة بالحياة , لكنه لايُنسى أبداً |