عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2011, 01:33 AM   #1 (permalink)
زهرة البحرينية
المدير التنفيذي للشبكة الإعلامية
 
الصورة الرمزية زهرة البحرينية
 
 العــضوية: 3100
تاريخ التسجيل: 29/04/2009
الدولة: البحرين
المشاركات: 4,771
الـجــنــس: أنثى

افتراضي هيثم بودي: ليت المنتجين يقتنعون بـ 24 حلقة للمسلسل الرمضاني




[align=center]
اختار الكاتب هيثم بودي أن يسلك طريقه في كتابة القصص الروائية ونقل الوقائع والأحداث الحقيقية التي عاشها الآخرون، فخطّها بمصداقية وصورها بشفافية، وكانت له في بداية التسعينات تجربة كتابة نص سينمائي بعنوان «البوابات»، ساهم كثيراً في دخوله عالم الدراما، لينطلق بعدها متسلحاً بالدورات المكثفة في كتابة النصوص الدرامية، فكتب «الهدامة» و«الدروازة» وحقق بهما نجاحاً كبيراً.
«الراي» التقت به وسألته عن أزمة النصوص والمشاكل التي واجهها عند تحويل كتاباته من روائية إلى درامية إضافة إلى موضوعات أخرى فاض بها حديثه وتمنّى أن يقتنع منتجو المسلسلات بعمل 24 حلقة فقط للموسم الرمضاني بدلاً من 30 حلقة كما أشار إلى أنه أنهى كتابة نص مسلسل جديد بعنوان «الأعماق».. وهذه تفاصيل الحوار:

• ما سبب انتقالك من عالم الكتابة الروائية إلى عالم الدراما التلفزيونية؟
- لا لم أنتقل، فما زلت أكتب الرواية الأدبية كما أكتب للتلفزيون لمدى إحساسي بأهميته وتأثيره على وعي المجتمع ولذلك التحقت بدورات عديدة مكثفة في كتابة السيناريو للسينما والتلفزيون.. وفي الحقيقة بعد تجربتي تلك فإني أدعو كل الروائيين والمفكرين والاجتماعيين والنفسيين والمتخصصين بالدخول إلى المجال التلفزيوني والتعرف على أدواته التقنية، أو حتى التعاون مع كتّاب التلفزيون في تقديم أفكار من تخصصاتهم لحاجة المجتمعات لهم.
• ما آخر أعمالك الدرامية؟
- انتهيت من كتابة مسلسل جديد يحمل عنوان «الأعماق»، يتكلم عن التقاء الماضي بالحاضر، وكيف يجرنا إلى اعماق أنفسنا البشرية، ويصف الحس الإنساني والضمير الوطني، وسيتصدى لإخراجه محمد دحام الشمري، كوني شعرت بتجانس بين فكري وفكره.
• لماذ اخترت قصتي «الهدامة» و«الدروازة» لتكونا مفتاح الدخول؟
-قدمت «الدروازة» في أواخر التسعينات سيناريو لفيلم سينمائي وكان اسمها «البوابات»، وبما أنها كانت قصة متكاملة وجاهزة فلم أجد صعوبة حين طلبت مني للتلفزيون، فكتبت ملخصها لشركة الانتاج التي قدمتها مسلسلاً، ثم جاءت «الهدامة» بعد نجاح «الدروازة» وبنيتها على الخط الملحمي التاريخي الذي يستعرض أيام الوطن العظيمة في تأسيسه الأول ثم التأسيس للكويت المعاصرة.
• ما هي مشكلة النصوص الدرامية التلفزيونية في الكويت والخليج؟
- أهم مشكلة هي الاستغراق في التفسير الاجتماعي والوقوع في فخ الانطباع الشخصي، وعلى الرغم من أنني خريج علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية من جامعة الكويت، لكن لم أتجرأ على الخوض في التفسير الاجتماعي لعلمي، في الوقت الذي توجد الكثير من النصوص لا تفرق بين المشكلة الاجتماعية والظاهرة الاجتماعية وتعامل المشكلة الاجتماعية على أنها ظاهرة، مما ساعد على إشاعة المشكلة وكسر هيبة ما يسمى باتجاه الوصم الاجتماعي الى مقبول، فانكسر حاجز المشكلة وتحولت بفعل الدراما الى ظاهرة خلال سنوات وجيزة.
• بصفتك كاتباً روائياً.. كيف وجدت عالم الدراما التلفزيونية بعد إحياء ما كتبته على أرض الواقع؟
- وجدته عالماً مهماً لتنمية المجتمع وليذكره بإنسانيته المفقودة وروحه الطيبة التي تجلد كل يوم على صفحات الجرائد والمنتديات والملتقيات والدواوين، فالجميع بات يساهم في جلد الذات المجتمعية وينتقدها، والكل أصبح منغمساً في ادعاء تشخيص المرض بل والصراع على تشخيص المرض وتسفيه الرأي الآخر.
• ما الصعوبة التي واجهتك خلال الكتابة بأسلوب الدراما؟
- الوقت المضغوط في كتابة المسلسل هو الصعوبة التي أواجهها، لذلك لا أستطيع كتابة مسلسل كل سنة، وأفضل الكتابة كل سنتين حتى ترتوي الافكار وتنمو هادئة تحت شمس الوضوح ومخيلة النماء، حتى لا أدفعها دفعاً تحت ضغط السوق، متمنياً ظهور أسماء جديدة مسؤولة وواعية وملهمة تدفع العجلة أسرع.
• ارتبط اسمك بكثير من الاعمال الناجحة.. ما الذي يعنيه لك ذلك؟ وما الخطط التي وضعتها للحفاظ على ما حققته؟
- أعتبر ذلك توفيقاً من الله، ولست من النوع الذي يخطط بل أسعى لتجميع الافكار وتنقيتها ودراستها ومن ثم كتابتها والاستعداد لمن يتقاطع طريقه مع طريقي، فأتوقف وأسترشد إن كان هذا اللقاء إشارة وجودية للعمل معه .
• ما المدة التي تستلزمك لكتابة نص معين؟
- اعتقد سنة كاملة او اكثر لتجميع الافكار والبحث والتخطيط للمسلسل، وستة شهور أخرى لكتابة مسلسل بـ30 حلقة.. وأتمنى أن يأتي اليوم الذي يقتنع فيه المنتجون بعمل 24 حلقة للموسم الرمضاني اقتداء بالمواسم التلفزيونية الاميركية التي تعتبر الموسم 24 حلقة وبما يتناسب مع قدرات الكاتب البشرية ويبعد النص عن التطويل.
• ما رأيك بمن يستلهم قصصاً من واقع الغرب وينقلها إلى عالمنا العربي مع إضافة بعض التعديلات؟
- لا مانع من نقل تجارب الاخرين وإعدادها لـ«تكويتها»، بشرط أن تنسب الى كتابها الاصليين، لكن الخطأ في نقل خصوصية مجتمعاتهم التي قد لا تناسب مجتمعاتنا .
• هل ترى أن معظم النصوص الحالية باتت تجارية تستغفل المشاهد؟
- الكل يجتهد ولكل مجتهد نصيب، وأتمنى أن تظهر مؤسسة تعليمية للدراما التلفزيونية أسوة بالمسرح الذي تراجع دوره الريادي أمام التلفزيون بشرط أن تتصل دراسة الكتابة للتلفزيون بمبادئ علم الاجتماع وعلوم الانسان والتاريخ عوضاً على تقنيات الكتابة، لكي تخرّج مؤلفين أكثر ثراء ووعياً.
• كمشاهد.. ما الذي يشدك في اي عمل درامي تشاهده؟
- قلة حواراته وتقديمه لمساحة كافية للمشاهد كي يفكر ويتأمل، فقد أصبح الجميع يقلد بعضه، وأصبحت النصوص تكتب كنصوص إذاعية متخمة في الحوار لا تعطي المخرج فرصة لاثبات رؤيته، كما أنها صادرت حق المشاهد في التأمل.
• من اين تستوحي ما تكتبه؟
- كل ما اكتبه هو أحداث حقيقية حدثت، أو أستوحيه من تأملي في الحاضر والمراقبة والقراءة والبحث. فأنا أفعل هذا لنفسي وليس لأصبح كاتبا.
• ما الثقافة العلمية التي تستند عليها في كتاباتك؟
- درست اللغة العربية وعلم الاجتماع في جامعة الكويت، ودرست الاخراج السينمائي وكتابة السيناريو في دورات متخصصة، إضافة لقراءاتي الدائمة لكتب تطوير الذات وتاريخ الكويت وقراءات في الادب.
متحدثا للزميل علاء محمود «بوستر» مسلسل «الهدامة»
[/align]

 

 

__________________

 


ZaHra_BaH2

زهرة البحرينية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292