بعيدا عن العاطفة قليلاً من المنطق ...
تجنباً للإنفعالية والإستفزاز لحظات من الروية و الهدوء ..
بإختصار ..
أذكر للجميع إحدى المواقف الشخصية..
و الإنسان الذي يتمتع بصفة العقلانية عليه الحكم بحيادية لا بعاطفية ..
قبل سفري إلى السعودية و الذهاب إلى الدمام من أجل انهاء معاملة في أكثر من دائرة حكومية ..
حدثتني خطيبتي : هاشم من الضروري أن تأخذ معك "عقد وثيقة كتب كتاب الزواج"
قلت لها لماذا ؟ المعاملة الخاصة ليست بحاجة إليه ..
قالت لي : خذه معك ولن تخسر شيء وستعرف لاحقاً .. !
وصلت من الدوحة إلى الدمام ..
أنهيت معاملتي الخاصة ..
و الوقت كان قريبا من الظهيرة توجهت إلى مجمع "الشاطي موول"
زوجتي مكان دراستها قريب من هذا الحي ..
تم الإتفاق شخصيا على أن انتظرها هناك من اجل تناول وجبة الغذاء ..
كان الفارق الزمني 45 دقيقة قبل مجيئها ..
أخرجت جهاز dvd الصغير والسماعات ،،
وأخذت أشاهد أحد حلقات الأنمي الشهير "المحقق كونان" ..
وما يدعى بهيئة الأمر ب ... يناظر بحدة و نظرة فضول
"يذهب وياتي،، يذهب و يأتي "
فقط لديه مزاجية تطفل يريد معرفة ماذا أشاهد !!
هذه زاوية واحدة !
الزاوية الثانية : أتت خطيبتي فسلمت عليها و قبلت يدها و جبينها ...
ولازال يناظر يناظر يناظر بإستغراب و دهشة !!!
ونحن في حال سبيلنا ،،
ذهبنا إلى مكان آخر أو طاولة أخرى ،،
تبعونا بشكل غير مباشر ...!!
بعد جلسونا لمدة دقيقتين استدعاني أحدهم ..
وقال تعال معي ..
أنا هنا نظرت بإبتسامة إلى خطيبتي وفهمت مغزى و أهمية
وجود دفتر عقد الزواج الشرعي ..
أخرجته من حقيبتي المحمولة و خبأته ..
وذهبت معه ..
خير اللهم اجعله خير : غرض حاجة مساعدة ..
قال لي : انت كنت تجلس بمفردك في الجانب الآخر و الكاميرا مسلطة عليك ..
و الآن جاءتك فتاة و تمسك بيدها وتقبلها في يدها ورأسها ..
نظرت له بعين و ملامح مبتسم فأخرجت دفتر الزواج :
عفوا هذا ماذا ؟
اقرأ العنوان المدون على الدفتر ، ماذا مكتوب في الداخل ؟
أولا :بالمناسبة يا عزيزي إذا كنت أبحث عن الطريق الذي كنت تعتقدني أفكر فيه ..
فلا أحتاج لدفع ثمن لتذكرة 1400 ريال قطري و السفر من مطار الدوحة إلى الدمام ..
و المجيء إلى مجمع هنا أقل مستوى من مجمعاتنا في قطر من الفيلاجيو و السيتي سنتر .. و أكلف نفسي عناء كل هذا و أتحمل التشدد الموجود بالسعودية ..
لو أردت أستطيع عمل كل ما أرغب به وانا في منزلي في العاصمة القطرية الدوحة ..
جانب آخر : لا اعتقد بأنكم تركتم فئة الشباب المريض الذي يذهب ويأتي بين الحين و الآخر و يتعرضوا لماضايقة الفتيات أثناء وقت الظهيرة بكلام مخجل "تدعون كل هؤلاء"
و تراقبوا انسان بسيط سيتناول وجبة غذاء مع زوجته ...
اكتفي بما دونته ...
لكن أقسم بالله لا يخجلوا ولا يصيبهم الإحراج من أنفسهم ولا يعتذرون ،،
بل يكابرون على الخطأ و المضحك أنهم يبررون لأنفسهم عدة تبريرات ...
تدخل في شؤون الآخرين الشخصية و التسلط و الإستبداد كل هذا دخول بإسم الدين ..
مع أن الدين أسمى و أرفع وهو بريء من هذه الأفعال ...
لا ياتي أحد ليقول لي ديانه و مذاهب وما أشبه بهذه السخافات التي هي مخلفات الطائفية و العنصرية ...
القضية هي قضية عقلانية قضية احترام الإنسان و عدم التدخل في خصوصياته ..
يا عالم زوجتي خطيبتي ما شأنك : انشاء الله أقبلها في فمها أمام جميع الناس ،،
ما علاقتك بالأمر ؟ !!
من وجهة نظري الشخصية / المجتمع السعودي كلما له يعود للخلف و السبب
تغلل المتأسلمين في كل مكان !! كما هو حاصل في الكويت تماماً ..!!
وكل الشغل الشاغل هو لحاق و مراقبة المرأة ماذا تعمل ماذا تلبس ماذا تفعل ؟
المرأة فتنة !!
المرأة عورة !!
المرأة جسد يسبب الإغراء ..
المرأة ممنوع تعمل المرأة حرام تفعل كذا وكذا !!
لو كل انسان اهتم بنفسه فقط وحاول من تنمية وعيه الثقافي دون مراقبة الآخرين ..
لتقدم المجتمع السعودي في مجالات عديدة .. |