[اللجنة الإخبارية والصحافية]

إلهام شاهين: أرفض المزايدة على وطنيتي




القاهرة – عمر محمد
استأنفت الفنانة الهام شاهين تصوير مسلسل «قضية معالي الوزيرة» الذي تخوض به منافسات شاشة رمضان المقبل، ورغم وضع اسمها في القائمة السوداء للنجوم أصحاب المواقف السلبية من الثورة المصرية، الا انها ترفض المزايدة على وطنيتها، وتكشف حقيقة موقفها وتؤكد أن مضمون المسلسل الجديد يتناسب مع الأحداث الحالية في مصر، وتتحدث عن دورها فيه وميزانية الأزياء التي تحملتها من جيبها الخاص، وسبب تراجعها عن تقديم شخصية «شجرة الدر» وغيرها من الاعترافات في حوارنا معها.

• ما تعليقك على وضع اسمك ضمن القائمة السوداء للنجوم الذين كان موقفهم سلبيا من ثورة 25 يناير؟
- لا اسمح لأحد أن يزايد على وطنيتي او يشكك فيها، وموقفي لم يكن سلبيا فقد كنت أرى أنه من حق الشباب أن يثور على كل الأوضاع الخاطئة، لكنني فقط كنت أرى أن خروج الرئيس السابق مبارك في موعده الطبيعي شهر سبتمبر سيوفر انتقالا سلميا أسهل للسلطة بعيدا عن أي فوضى يمكن أن تضر بالبلد، وكانت هذه وجهة نظري التي ليس من حق أحد أن يحاكمني عليها أو يضعني في قوائم سوداء بسببها، وأرى أن موقفي هذا أفضل من مواقف آخرين وصفوا الآن بالمتحولين الذين غيروا أراءهم بشكل كامل.
شكل متحضر
• هل ترين أن مسلسلك «قضية معالي الوزيرة» مناسب للأحداث الحالية في مصر؟
- بالفعل أحداث المسلسل مناسبة للأحداث الحالية بدرجة كبيرة، فالمسلسل يتناول عددا من القضايا المهمة على الساحة المصرية.
• ما أكثر ما حمسك الى هذا المسلسل؟
- انجذبت بسرعة للسيناريو الذي كتبه محسن الجلاد، ففيه جرأة كبيرة، كما انه ليس مسلسلا سياسيا فقط وانما هو ايضا عمل اجتماعي ورومانسي، ويتعرض إلى كواليس ما يحدث في مجلس الشعب خاصة انني ألعب دور وزيرة السياحة وعضوة في مجلس الشعب، كما أننا نتعرض لما يحدث لهذه الوزيرة في عملها وتأثيره في حياتها الخاصة، فهي أم لابن كما أنها فى الأصل سيدة أعمال تمتلك قرى سياحية ولها علاقات أخرى كثيرة ومتشعبة.
وزيرة سياحة
• لماذا اخترتم ان تكون الشخصية وزيرة سياحة تحديدا؟
- لان السياحة من أهم مجالات مصر التي أرى أنها بحاجة الى عمل نهضة قوية فيها حتى نحقق عائدا كبيرا من ورائها، فمصر تتمتع بحضارة عريقة، كما أنها تملك أماكن طبيعية خلابة ليس لها مثيل في دول أخرى ومن احد أهم الرسائل التي يحملها هذا العمل هو سعينا لإعادة الشكل الحضاري لهذا البلد سواء فيما يتعلق بالمرور والنظافة وأيضا طريقة تعاملاتنا مع السياح وعدم استغلالنا لهم.
لا تجذبني
• هل تقدمين شخصية مثالية؟
- لا أحب تقديم الشخصيات المثالية لانها لا تجذبني ولا اشعر ابدا انها من لحم ودم تعيش معنا في تلك الحياة التي لا تعترف إلا بالصراع، ولذلك فالشخصية التي العبها لها أخطاؤها التي يرصدها العمل ولها تحولاتها ولكنها في الوقت نفسه ليست شخصية شريرة.
• هل هناك استعدادات خاصة قمت بها قبل التصوير؟
- اعتمدت على السيناريو بشكل رئيسي ودرست الشخصية جيدا من كل الجوانب. انفعالاتها ومشاعرها وطريقة تفكيرها وتعاملها مع الآخرين، فهى امرأة غنية جدا وكانت تدير أعمالا عديدة قبل أن تتولى الوزارة، ومن هنا كان لابد أن تتمتع بالأناقة وأن ترتدي ملابس فخمة تتماشى مع أحدث خطوط الموضة، وبصراحة شقيقتي إيناس، وهي بالمناسبة الـ«ستايلست» الخاص بي، ورطتنى في مبلغ ضخم لشراء ملابسي الشخصية، ولا أبالغ إذا قلت إنني سأخرج من هذا العمل دون أن يدخل جيبي مليم واحد منه، فمعظم أجري سيضيع على الملابس والإكسسوارات التي يحتاجها الدور.
ميزانية إنتاج
• تتحدثين عن الانفاق على ملابسك الشخصية من جيبك الخاص .. أليست هذه مسؤولية المنتج؟
- معظم المنتجين لا يضعون ميزانيات خاصة لملابس الشخصية إلا عندما يكون العمل تاريخيا، ولذلك غالبا ما اتحمل تكاليف ملابس ادواري رغم انني لن أستفيد من هذه الملابس التي لن أرتديها سوى في هذا العمل فقط وبعده ستظل حبيسة الدواليب، فبعد أن توفت والدتي لا أرتدي سوى ملابس سوداء في حياتي الخاصة، وعليه أكون قد تكبدت خسائر فادحة بأن اشتريت هذا الكم الهائل من الملابس الباهظة الثمن لتتماشى مع طبيعة الشخصية دون الحاجة إليها مرة أخرى، لكن كله يهون من اجل ان يشعر الجمهور بمصداقية في شكل الشخصية.
• هل كنت المرشحة الاولى لهذا العمل؟
- نعم، وليس هذا فقط، لان المؤلف محسن الجلاد أكد لي ايضا أنه عندما كان يكتب السيناريو لم يتخيل ممثلة أخرى غيري في هذا الدور، وقد سعدت جدا بكلامه الذي زاد حماسي للمسلسل.
شخصية تاريخية
• هل تراجعت تماما عن تقديم شخصية شجرة الدر؟
- رغم إنني كنت متحمسة لتقديم هذه الشخصية التاريخية الهامة لكن المشكلة هي انني لا أستطيع أن أجمع بين المسلسلين، وهذا ما قلته للجهة المنتجة خاصة أنني تعاقدت على «قضية معالي الوزيرة» اولا، وكان لابد أن أبدأ بتصويره، وحتى الآن لا يوجد عندي مانع أن أبدأ بتصوير شجرة الدر بعد انتهائي من «قضية معالي الوزيرة»، الا اذا كانت جهة الانتاج تريد ان ترشح فنانة اخرى فهذا يعود اليها.


"القبس"