[اللجنة الإخبارية والصحافية]

في خطوة إيجابية وستزيد من حدة المنافسة على شاشة القناة الأولى كما اعتبرها كثير من المتابعين، استعانت القناة الأولى في التليفزيون السعودي بنجوم مسلسل «بيني وبينك» الذي عرض لأربعة مواسم على شاشة الـ «إم بي سي» ليقدموا عملا رمضانيا يحمل اسما جديدا، وبالتأكيد هذا الأمر لن يسعد أبدا منافسه التقليدي فايز المالكي، بل سيضع الثنائي في اختبار حقيقي أمام المشاهدين للحكم على تفوق أحدهما على الآخر، ومصادر «شمس» تؤكد أن الـ «إم بي سي» عندما وافقت لفريق «بيني وبينك» على العمل مع التليفزيون السعودي اشترطت على شركة الصدف إنتاج مسلسل تحت اسم جديد وبـ «كركترات» مختلفة، ولعل مبادرة التليفزيون السعودي في هذه الخطوة يوضح جليا أن التليفزيون رغب في زيادة موازين التفرد في الفترة الذهبية وبث منافسة شديدة، خاصة أن العملين حققا نسبة متابعة عالية من خلال شركات الإحصاء التي وزعت أرقامها العام الماضي، وتسيدها مسلسل «طاش ما طاش» للنجمين عبدالله السدحان وناصر القصبي، والمؤكد أن نجاح فريق بيني وبينك في العام الماضي من خلال تقديم ثلاث لوحات فنية، كان دافعا للتليفزيون السعودي لقطف ثمار هذا النجاح من خلال استقطابهم بعد أن استطاع القفز فوق خطوط رقابية متعددة نجح في بلورتها على طريقة «الكبسولة» ومتميزة حين تم تقديم العمل من زوايا ابتكارية مستحدثة، لم تكن متداولة من قبل في الأعمال الكوميدية العربية، وهو الأمر الذي يؤكد قدرة العسيري على فتح آفاق التجديد والابتكار فهو، يعتمد دائما على طرق أبواب التغيير في الكثير من الأعمال التي نجح في تقديمها، فيما يعتمد المالكي على النكتة الشعبية والاتكاء على كوميديا الارتجال ووضع امتداد لنص الكاتب عبدالعزيز المدهش الذي هو الآخر يدخل في اللعبة من خلال مواجهته الساخنة وغير الظاهرة للعيان للكاتب علاء الدين حمزة، هذا التزاحم ينبئ بأننا سنكون أمام «ديربي درامي» غير عادي على شاشة القناة الأولى، وستزداد حدة الترقب في الشارع مع قرب الموسم الرمضاني، ويبدو أن جمر القضية السابقة والتراشق الإعلامي لم ينطفئ إلى الآن، وإذا ما أخذنا الأمر إلى الجوانب الفنية سنجد أن الصدف تعرف اللعبة جيدا من خلال خبرتها الإنتاجية على شاشة الـ «إم بي سي» لعدد من الأعمال فهي تعرف مزاج الشارع وما يريده عبر القناة الأولى، وتجيد التعامل مع الخطوط الحمراء بما يكفل خصوصية المشاهد المحلي، إضافة إلى أن العمل الذي سيجمع حسن عسيري وراشد الشمراني وعمر الديني وحبيب الحبيب، سيكون ذا عائد إعلاني جيد بحكم تنوع الأسماء الموجودة فيه، وفي حالة نجاح المالكي الذي يعرف إمكانات المنافسين جيدا ويعتمد على البطولة المطلقة في «سكتم بكتم» وعلى إمكانات المخرج محمد العوالي الذي يجيد «قرمشة» النكتة المتلفزة، فإن هذا النجاح سيزيد من أسهمه لدى المتابعين.
هذا وعلى صعيد آخر علمت «شمس» أن التليفزيون السعودي سيقدم عملا كرتونيا من بطولة هشام عبدالرحمن الشهير بـ «أبو الهش» ومن المتوقع أن يكون بين مسلسلي الفترة الذهبية، وأثار عدم إعلان التليفزيون عن قوائم الأعمال الدرامية في الشهر الفضيل علامات استفهام لدى كثير من المهتمين، خاصة أنه في العام الماضي كان سبب التأخير جاء بسبب اللجان التي تتولى فرز الأعمال المتقدمة للفوز بكعكة الإنتاج، إلا أنه في العام الجاري لم يكن الأمر معلنا ولم تتم الإجراءات بصورة واضحة للمنتمين للوسط الفني، ولعل هذا الأمر هو ما أثار حفيظة عدد من المنتجين الذين لم ينالوا نصيبهم من الكعكة الموسمية لاسيما وأن القناة الأولى أصبحت تدفع إلى الدراما المحلية مبالغ طائلة استطاعت من خلالها سحب بساط التنافس من عدد من القنوات الخاصة .

http://www.shms.com.sa/html/story.php?id=129078