التحقت أول امرأة في البحرين بركب الشهداء عندما فارقت المواطنة البحرينية بهية عبدالرسول العرادي (51 عاما) الحياة يوم الاثنين 21 مارس 2011، بعد معاناتها مع آلام رصاصة اخترقت رأسها أطلقها قناص يوم الهجوم على دوار اللؤلؤة الثلاثاء 15 مارس 2011.
وأطلقت قوات من الجيش والقوات البحرينية والخليجية التي ألغت اعتصام اللؤلؤة ذلك اليوم طلقات نارية عبارة عن رصاص حي اخترق رأس بهية أثناء مرورها بدوار القدم (غرب العاصمة المنامة)، ما أدى إلى اختراق احدى الرصاصات لرأسها. وشيع أمس جثمان الشهيدة العرادي بعد أن كانت في حالة موت سريري في المستشفى العسكري لمدة أسبوع، حيث أجريت لها العملية وأدخلت في وحدة العناية القصوى.
وبوفاة الشهيدة العرادي، يكون عدد الضحايا في البحرين منذ 14 فبراير الماضي، قد بلغ 21 قتيلاً، 3 منهم رجال أمن، و3 آخرون يحملون الجنسية الآسيوية وامرأة بحرينية.
وعدد الضحايا مرجح للزيادة، باعتبار اختفاء نحو 100 مواطن بحريني منذ أيام ولا يعرف مصيرهم وفق ما أفادت المعارضة البحرينية.
وتواصل السلطات الأمنية والعسكرية في البحرين حملة الاعتقالات التي بدأتها مع بعض رموز المعارضة البحرينية ورؤساء الجمعيات السياسية، ووصلت إلى اعتقال النشطاء من الشباب والأطباء الذين كان لهم دور بارز في معالجة الجرحى والمصابين في الأحداث التي تشهدها البحرين منذ 14 فبراير.
واعتقلت السلطات مؤخراً الطبيب البحريني غسان ضيف مع أفراد أسرته في مطار البحرين الدولي عندما كانوا يهمون بمغادرة البحرين.
كما اعتقلت زوجته الطبيبة زهرة السماك مع أولادها إلى مركز التحقيقات الجنائية في العدلية، وحققوا معها لقرابة الساعتين، ثم اقتادوها مع أولادها إلى مركز شرطة سند، وهناك أيضا تم التحقيق معها.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن توجهوا بعد ذلك مجدداً إلى بيت الطبيب باسم ضيف، وعملوا فيه كما عملوا في بيت أخيه من تفتيش دقيق، وأيضا استولوا على سياراتهم واعتقلوا الطبيب باسم أيضاً. ثم تركوا الطبيبة زهرة السماك.
وبحسب المصادر «ليست هناك أية تهمة محددة حتى الآن، ولم يقم الطبيب غسان ولا زوجته زهرة بأي نشاط مخالف للقانون، ولا يعرفان السبب وراء كل هذه الإهانات التي تعرضوا لها».
وأضافت: «عندما كان رجال المباحث يحققون مع الطبيبة زهرة، كان أولادها بمفردهم، وكان رجال الأمن لديهم معتقلة في مطلع العشرينيات من العمر وعاملوها بقسوة على مرأى ومسمع من الأطفال».
في تطور آخر، أعلنت قوات التحالف البحرية أن سفنا حربية تابعة للبحرين والكويت والسعودية والامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة اجرت تدريبات اطلق عليها اسم «حارس الهدف 01-11» في وسط وجنوب الخليج استمرت سبعة ايام.
وقالت القوات في بيان اصدرته الاثنين وتلقت فرانس برس نسخة منه ان هذه التدريبات التي جرت بقيادة العقيد عيسى الدوسري قائد «قوة الواجب 152»، استهدفت «تعزيز التنسيق في البحر وتحسين تبادل المعلومات بين مراكز قيادة القوات المشاركة» حسب البيان.
واضاف البيان: «استهدف تمرين (حارس الهدف) اعطاء المشاركين فرصة لتركيز قدراتهم لتحديد وتتبع عدة سفن واساليب وتكتيكات الصعود (على متن السفن) وافضل الخبرات من الخبراء الاقليميين (...) لقد تم تصميم التمرين لتثبيت قدرات التحكم لدى القيادة الرئيسية لقوة الواجب 152 وتطوير نظام تدفق المعلومات بين مراكز القيادة وقوة الواجب».
ونقل البيان عن العقيد الدوسري قوله ان التمرين «ركز بالدرجة الاساسية على التزامن في العمل بين القيادة على اليابسة والقوات في البحر لمواجهة تحدي تحديد وملاحقة سفن محددة يمكن ان تشكل تهديدا من اي نوع لامن الملاحة او لقوات التحالف في منطقة الخليج»، ولم يوضح البيان فترة اجراء التدريب.