[اللجنة الإخبارية والصحافية]

يوسف الخالدي:
• السلمان: دور العرض والمؤلفون هما السبب في التراجع
• صفر: ارتفاع أجور الفنانين يهدد الثقافة المسرحية
• جمعة: طارق العلي الوحيد الذي لا يزال يقدم فناً مسرحياً راقياً على مدار العام
• الهاجري: الطفيليات تدمر الثقافة والدولة لا تهتم بالمسرح
• في مواسم الأعياد تظهر عشرات المسرحيات ثم تختفي في دهاليز النسيان
لوحظ في السنوات الاخيرة تراجع وهبوط مستوى المسرح في الكويت وغياب الفكرة الثقافية او الرسالة الثقافية الهادفة التي تقدم للجمهور والمجتمع واصبح المسرح مقتصرا على موسم معين ومسرحيات غير هادفة. «الدار» فتحت الموضوع وتداولت رأي بعض المختصين.

طفيليات في السطح
في البداية قال الدكتور فهد الهاجري رئيس قسم التمثيل والاخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية اذا كانت الدولة غير مهتمه بالثقافة المسرحية فما بالك بالمجتمع ومن هنا اقول بأن احد اسباب تدهور المسرح هو عدم وعي المسؤولين والقياديين في الدولة بأهميته في ثقافة المجتمع وتطوره ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعكس مانراه الان من طفيليات بدأت تطفو على السطح وتتقلد المناصب لتمرر مصالحها في تدمير هذه المؤسسات المعنية بالثقافة.

دور العرض
اما رئيس فرقة المسرح الكويتي الفنان احمد السلمان فقال ان السبب الرئيسي في ذلك هو ابتعاد الكتاب والمؤلفين عن المسرح والسبب الثاني هو دور العرض وتقنياتها لاتساعد على ذلك ولاتشجع الكتاب الى الرجوع الى كتابة النصوص المسرحية المتميزة والمسرح فقير في الكويت الان بالنسبة لمسارح الخليج والوطن العربي وكلما يزيد الوقت يزيد التراجع في المسرح في الكويت.
كما اكد الفنان علي جمعه ان السبب الرئيسي في ذلك هو غياب الكاتب المتميز كما في السابق حيث كانت هناك مجموعه قوية من المؤلفين واذكر على سبيل المثال الكاتب عبدالامير التركي الذي قدمهم مجموعه من الاعمال التي لاتزال عالقة في الاذهان ومنها «دقت الساعة» وغيرها من الاعمال الهادفة والمتميزه.
ويعتبر الفنان طارق العلي هو الوحيد المتألق في الصيف والشتاء وايام الاسبوع، اما البعض الآخر نراهم في موسم العيد فقط، حيث تجد عشرات المسرحيات على عكس الايام العادية ومن هنا أقول ان القضية تحتاج وقفة جدية من المجلس الوطني للثقافة والفنون والادب لارجاع هيبة المسرح كما كانت في السابق وانا متفائل دائما ان المسرح في الكويت سوف يعود.

الاسباب كثيرة
وفي النهاية قال المخرج المسرحي عبدالعزيز صفر ان الاسباب عديدة في تراجع المستوى وغياب الفكرة الثقافية ولعل ابرزها الاجور المرتفعة للفنانين كما ان الاعلانات عن المسرحية في التلفزيون مكلفة وهذه العوامل ساعدت في ذلك حيث يخاف المنتج ان يعمل في مسرحية جدية ويحرص على زيادة جرعة الكوميديا بسبب او بدون سبب كما ان المؤلف لا يكتب نصا متكاملا لانه يعرف ان معظمه سوف يحذف كذلك المخرج الذي يعلم ان معظم العمل سوف يحتوي على خروج عن النص اسباب التراجع كثيرة ولا يمكننا حصرها ومع ذلك فبعض هذه الاسباب يمكن تجاوزه وتفاديه والبعض الاخر باب لا يمكن علاجه وهذا هو الجزء الصعب.

http://aldaronline.com/Dar/Detail2.cfm?ArticleID=142470