[اللجنة الإخبارية والصحافية]

على هامش ملتقى الكويتي السينمائي الدولي أقيم مؤتمر صحافي للفنان عمرو واكد الذي اتسم بالطابع السياسي أكثر من الطابع الفني وحاز على الوقت الاكثر في مسار المؤتمر، وقد أدار المؤتمر الصحافي الزميل عبدالستار ناجي الذي قدم نبذة عن الفنان عمرو واكد والاعمال التي شارك بها وعن وجوده المبكر خلال أيام 25 يناير.

وخلال بداية حديثه أكد واكد سعادته البالغة لوجوده في الكويت وقال: اكتشفت انها لن تكون آخر مرة وسعيد جدا للاهتمام الذي وجدته من الجميع، خصوصا من القائمين على الملتقى.

وبسؤاله عن ظروف مشاركته تحدث عنها قائلا: «منذ زمن وأنا عندي حس بالوطنية والقومية لانني مؤمن ان جميع الدول العربية تتألف لكي تصبح قوى عظمى، وأعرف ان القوى الامبريالية هي التي قامت بتقسيم العرب الى عدة دول، وأعرف جيدا ان لدينا النخوة والكرامة نفسها، ولدينا حاجة في أنفسنا ان يكون لدينا كيان عظيم في العالم ذو صيت وذو نفوذ نستطيع من خلاله ان نصلح الشكل البذيء الذي رسم عن الهوية العربية والنموذج العربي في دول الغرب بأنه الارهابي والمتشدد والمتعصب وغيرها من الامور، وأنا سافرت الى أماكن عدة ونعرف ان هناك ارهاباً لكن لم أقابل ارهابياً، وأتمنى أن يبقى الشكل العام لنا شكلاً حميداً وليس العكس كما هو حاصل في الغرب، وأحسست ان هناك مؤامرة على العرب من قبل القادة ومن ضمنهم حسني مبارك الذي يعزز هذا التشوه في هويتنا وبعدها اتضح ان الذنب ليس ذنب الغرب بل ذنبنا نحن بسكوتنا عن الناس التي ترسم صورتنا بالطريقة التي تريدها وبما اننا مسؤولون على وجودهم فاننا مسؤولون عن خلعهم وقد خلع مبارك لانه كان من وجهة نظري البسيطة انه يدمر مؤسسات الدولة ويفرق ما بين مصر والاخوة العرب وانه يتعالى على ايران وتركيا وعلى جميع القوى الاقليمية، وأزعم انه كان العميل للمصالح الاميركية والصهيونية ونزولي الى الشارع للمشاركة كان لهذا السبب لانني أريد أن أكون عربيا أعيش في جمهورية وليست مملكة يحكمها رئيس لمدة ثلاثين سنة، والسبب الثاني رفضي القاطع لان أعيش طوال حياتي في ظل قانون الطوارئ مع وجود حاشية تبيع البلد، والفقراء أصبح عددهم في تزايد مستمر دون وضع حلول وبخلع ذلك النظام يتم احلال نظام عادل وكريم يحقق الامال وأرى في الفكر القومي ان الحل في اتحاد عربي، وهو الذي يصبح سر قوتنا.

وعن وجوده في الكويت قال أيضا: أحس بتواجدي هنا انني في بلدي وهو ليس احساسي فقط بل احساس كل شخص عربي أيضا، وهو هذا الشعور الذي نريده ان الجميع يعتبر نفسه في وطن واحد، والثورة التي قامت في مصر ليست مصرية بل عربية والارض خصبة لاي بذرة ترمى للوحدة العربية وأنا أرى أن هناك تقبلاً كبيراً من الشعب العربي لهذه الفكرة ونزولي الى ميدان التحرير لكي أقول كلمتي كمواطن عربي ومصري وأريد الحرية وطموحي ليس عند هذا الحد، بل يصل الى العملة الموحدة والجيش العربي الواحد وقد قررت ان أسترد كرامتي.

وعن صحة تأسيسه لحزب سياسي قال: أنا لم أعمل حزباً، بل شاركت في تأسيس جبهة عبارة عن مؤسسة سياسية لا تريد من خلالها المنافسة مع الاحزاب، فنحن في الجبهة القومية للعدالة والديموقراطية نعمل على الدفاع عن مكتسبات الفرد ونحاول ان نحمي الثورة من خلال علاقتنا مع الاحزاب والمرشحين، ومن الممكن أن نسهم في ترشيح أي شخص سواء من الاخوان أو الوفد، ولو كنت حزبيا لم أفعل ذلك وتخليت عن الايدولوجية الحزبية تماما وتمسكت بالاهداف المعلنة، وهو كيان جديد، ونأمل أن تكون أقوى من أي حزب، وعن وضع النقابات ومن ضمنها نقابة الممثلين فقد تحدث عنها قائلا: أولا جميع النقابات كانت مخطوفة من قبل مباحث أمن الدولة ولم تكن تمثل من ينتسب اليها وكانت تمثل الحكومة وكانت من ضمن المطالبات التي وضعتها، وهو تحرير النقابات المخطوفة.

وبسؤاله عن علاقته بالفنانين بعد الثورة فقال: أنا لا أريد أن أطلق على الفنانين الذين كانوا مساندين لحسني مبارك كلمة فنان، عيب ولا يصح التعبير عنهم بهذا الشكل وأقصد بهم كل من هاجموا وخونوا وكذبوا وحثوا على الهجوم واستعمال العنف وروجوا لاشاعات هم يعلمون انها غير صحيحة مثل المخدرات وتلقي الاموال وممارسة الجنس في الميدان، وهو كلام «عبيط وأهبل»، وأود أن أقول عنهم صفة ثانية لكن لا يصح ان أقولها في المؤتمر الصحافي، ويوجد فنانون آخرون يكنون الحب للرئيس السابق لانه عاشوا في زمنه واستفادوا منه لكن لم يتهجموا أو يتعرضوا لأي شخص فاننا نأخذ موقفا منهم ولا نستطيع اقصاءهم لان لهم الحق في التعبير ويجب ان نعرف من كان مع النظام السابق قلبا ومن كان معه قالبا، ووجودي ايضا في ميدان التحرير أعتبره أكثر مكان أحس فيه بالامان ولدي رغبة في أن أكمل طريقي وألا أخاف من أحد، وقد قمت مسبقا بنقل أسرتي الى الخارج لكي يتم علاج ابني الذي كان متوعكا صحيا ومع ذلك كنت أحس انن مستهدف لوجودي وقد حدثوني أكثر من مرة لكي أغادر الميدان لكني رفضت ذلك رغم اعتقال أخي الاكبر، ولم أكن الوحيد الموجود بل كان هناك العديد من الفنانين غير الممثلين.

وعن المرحلة الحالية تحدث عنها قائلا: نرى ان هناك تباطؤاً في تنفيذ القرارات التي نريدها وتم اطلاقها في ميدان التحرير مثل القضاء على الفساد والمجلس الاعلى استؤمن على الثورة كقوة وليس ادارة البلد، على الرغم من وجود العدد الهائل من المدنيين وأعلن عن اعتصام مفتوح يوم الجمعة المقبل حتى يقوم المجلس الاعلى بتلبية جميع مطالبنا التي نريدها.

وعن صحة التطبيع الذي ألصقت به قال: هي تهمة سافلة من قبل أفراد مباحث أمن الدولة وتبينت ذلك من خلال القوة والطريقة التي انتشرت بها.

http://www.annaharkw.com/annahar/Art...&date=10042011