[اللجنة الإخبارية والصحافية]

"مشروع لا أخلاقي" جعلني فتاة شعبية
القاهرة - أحمد أمين:
لم تحظ بالشهرة التي تحلم بها على الرغم من انها قدمت 28 عملا فنيا بين التلفزيون والمسرح , وحصلت من قبل على جائزة احسن ممثلة دور ثان, وترجع السبب في ذلك لاخطاء وقعت فيها.. انها الفنانة الشابة سلمى الديب ضيفة »السياسة« في لقاء تكشف من خلاله الكثير عن نفسها وعملها الفني.
ما الذي يشغلك في الفترة الحالية?
انتظر عرض فيلم "مشروع لا اخلاقي" للمخرج محمد حمدي, وانتهيت من تصويره مؤخرا, وأجسد فيه دور شقيقة تيسير فهمي التي تعيش في حي شعبي, كما انتهيت من سباعية "خط أحمر" اخراج محسن فكري, واقدم فيها دور "فجر" التي تمر بتحولات غريبة في حياتها, بين البنت المتحررة ثم المحجبة ثم المثقفة, وكل ذلك بسبب فشلها في حبها.
تعددت الشخصيات التي قمت بها فما أهم هذه الشخصيات بالنسبة لك?
هناك عدة أدوار اعتبرها مهمة في حياتي, كان آخرها دوري في فيلم "بنتين من مصر" مع زينة وصبا مبارك اخراج محمد أمين, وجسدت فيه دور "مارسيل" التي تمر بظروف نفسية عصيبة نتيجة اصرار أهلها على زواجها في المهجر, بينما هي تصر على البقاء في مصر, وهناك أيضا دور الفتاة الصعيدية التي تسعى لأن تكون معيدة في الجامعة وجسدته من خلال مسلسل "اغتيال شمس" مع مجدي
ابو عميرة ولا يمكن أن انسى دور "سوسن" ابنة معالي زايد في مسلسل "امرأة من الصعيد الجواني" فقد لفت لي الانتباه بشكل كبير, علاوة على أدوار كثيرة, فأنا أعمل بالفن منذ التحاقي باكاديمية الفنون قسم تمثيل واخراج وحتى الآن, وبلغ عدد ما قدمته 28 عملا.
ألا ترين أنك رغم كل هذه الأعمال لم تحققي شهرة كبيرة?
هذا حقيقي وقد اكتشفت ذلك مؤخرا, ولو كنت انتبهت للأخطاء التي وقعت فيها في بداياتي لأصبحت الآن نجمة يعرفها الجميع.
ما هذه الأخطاء ?
أولها الظهور في عدة أعمال في وقت واحد وبأشكال مختلفة, فمثلا تجدني في مسلسل أقدم شخصية بشعر وعدسات مختلفة تماما عن الشخصيات الأخرى, والخطأ الأكبر هو ظهوري بأسماء مختلفة, فهناك أعمال اسمي فيها سلمى محمد واخرى بين سلمى عبد اللطيف وسلمى الديب وسلمى المهدي, كل ذلك جعل المشاهدين لا يتعرفون علي وكأنهم في كل عمل يشاهدون ممثلة مختلفة عن الأخرى.
ماذا تعلمت من هذه الأخطاء?
تعلمت أن أسعى في كل عمل أقدمه لتكوين شخصيتي بعيدا عن الأشكال المختلفة, حتى يتعرف علي الناس وبعدها أجسد ما أريد من شخصيات, والا أقبل اي دور لمجرد مجاملة مخرج أو منتج, لأن المجاملات لها دور في تأخر نجوميتي, وحاليا أرفض أي دور لا يجعلني محورا للاحداث.
حتى لو كانت مساحة الدور صغيرة ?
عندما قدمت دوري في مسلسل "امرأة من الصعيد الجواني", طلبتني الفنانة معالي زايد في احد الاستديوهات, وهناك قدمت لي دورا في مسلسل "حضرة المتهم أبي", واذكر انها قالت رشحتك للدور لأنك أفضل من تقوم به, وعندما قرأت الدور وجدته
8 مشاهد فقط, فقلت لها معاتبة لقد قدمت معك دورا استمر
30 حلقة فكيف ترشحيني لهذا الدور الصغير, فقالت لي وهي تنصحني بأن العبرة ليست بطول الدور ولكنه بقدرته على شد الانتباه, وأن هذا الدور سيلفت الانتباه لي بشدة.. فوافقت على رأيها وبالفعل كان هذا الدور سببا في طلبي لادوار عدة.
ماذا عن جائزة أحسن ممثلة دور ثان?
هذه الجائزة حصلت عليها من مهرجان مغربي عن دوري في الفيلم الروائي القصير "النهاردة 30 نوفمبر" بطولة باسم السمرة.
ما نوعية الادوار التي تحلمين بها?
هناك أدوار عديدة ومتنوعة قدمتها مثل دور الطالبة الجامعية التي تتمتع بالثراء الواسع في مسلسل "اغلي من حياتي" مع محمد فؤاد, ودور المدرسة البخيلة في سيت كوم "الهانم عايزة تلعب", ودور "سالي" التي تنجح في استعادة ميراثها من أعمامها في مسلسل "بشرى سارة" مع ميرفت امين, ومن خلال تقديمي لهذا الأدوار وغيرها, وجدت أن الأدوار المركبة هي أهم الأدوار التي يجب أن أسعى اليها, لأنها تبرز امكانات الفنان بشكل حقيقي.. وتعتبر التحدي الأكبر له.
هل هناك ادوار ترفضينها?
حاليا أرفض أدوار الشر, فهي لا تناسب الفنان في بدايته حتى
لا يكرهه الجمهور, خاصة اذا كانت مساحتها صغيرة, لكن اذا كان هو الدور الرئيسي في العمل فسيكون بلا شك فرصة حقيقية.
هل ترفضين الاغراء?
يمكنني تقديمه, ولكن لا أفضله في الوقت الحالي ولن أقدمه حتى يعرفني الجمهور جيدا, وبعدها ليست لدي مشكلة في تقديمه مادام في خدمة الدراما.
المخرج خالد يوسف يقدم الاغراء الموظف, فهل يمكنك العمل معه?
أحلم بالعمل معه فهو مخرج له وجهة نظر تحترم, ولكنني
لا أستطيع أن أذهب اليه حتى لا يضعني في منطقة أرفضها فأخسر هذا الحلم.
ما خطواتك القادمة لتحقيق حلم النجومية?
حاليا اسعى للبحث عمن يجيد تسويقي سواء شركة متخصصة أو مدير اعمال شاطر, فقد اكتشفت أن الفنان عليه فقط أن يكون فنانا ويترك ادارة أعماله لمتخصص.
هل تؤمنين بالحظ?
اؤمن اكثر بالنصيب والقدر, فمثلا تم اسناد دور حفيدة الملكة نازلي لي في مسلسل يحمل اسمها ولكن فجأة خطفت الدور مني ممثلة شابة أخرى, لا لشيء سوى لأنها قريبة أحد أعضاء مجلس الشعب.
ماذا عن الحب?
الحب كان بعيدا تماما عن تفكيري, حتى أن اصدقائي كانوا يتراهنون على أني لن أحب أبدا, ولكن فجأة وجدتني أحب.
من وراء هذا الانقلاب?
شدني اليه برومانسيته وحنانه علاوة على أنه شخص غير نمطي ومحب للحياة.
هل للحب سلبيات?
الحب هو أكبر سلبية في حياة الفنان, فالفن والحب يستحوذان على وقت الفنان, لذلك فالفنان الذي يحب يعيش في معاناة دائمة.

http://www.al-seyassah.com/AtricleVi...6/Default.aspx