[اللجنة الإخبارية والصحافية]

حاوره ياسر العيلة:
النجم السعودي تركي اليوسف من أبرز النجوم على الساحة الخليجية حاليا، وبفضل ذكائه وموهبته الأصيلة قدم الكثير من الأعمال الدرامية المميزة التي كونت له قاعدة جماهيرية كبيرة، وانتشارا فنيا بارزاً في أرجاء الخليج.
اليوسف زار أخيرا الكويت لتصوير أول مسلسل له على أرضها، بعنوان «عبدالله وعذاري» إنتاج شركة مونيا الكويتية للإنتاج الفني وبطولة النجمة مونيا، وهو يعود من خلاله للأعمال الرومانسية بعد غياب 6 سنوات.
«الوطن» التقته في حوار شامل تحدث فيه عن المسلسل الجديد ودوره فيه، وآخر أخباره وأمور أخرى كثيرة سنطالع تفاصيلها في السطور التالية..
< ماذا عن مشاركتك في مسلسل «عبدالله وعذاري»
- هو أول تجربة فنية صورها داخل الكويت والعمل «رومانسي» بنكهة كويتية خالصة تدور أحداثه حول قصة حب ولدت في ظروف غير طبيعية من خلال رجل يفقد ثقته في الحريم، وبعد تعرضه للخيانة على يد زوجته حتى يلتقي عذاري التي استطاعت أن تسحبه إلى «قدر آخر» واكتفى بهذا القدر حتى لا أحرق أحداث العمل.
< و ما توقعاتك للمسلسل؟
- أتمنى النجاح له بالتأكيد، إذا عُرض في توقيت مناسب. ومكان يليق بالمجهود الكبير الذي بُذل في هذا العمل وإن شاء الله يحقق النجاح المأمول، كما أتوقع لشخصية عبدالله، لأن الدور جميل ومكتوب بشكل متقن، ولم أقدم مثل هذا الدور منذ فترة طويلة وأنا فخور به، وأرجو أن يعرض في شهر رمضان، ومن خلال شاشة قناة جماهيرية.
< لماذا أكدت أكثر من مرة أهمية توقيت ومكان عرض العمل؟
- لأن هناك أعمالاً كثيرة قوية تظلم بسبب عرضها في توقيت غير مناسب، أو من خلال قنوات أقل مشاهدة، والعكس صحيح فهناك أعمال ضعيفة أجزم بأنها خدمت إعلامياً لكي تنجح على حساب المضمون.
< تعود للأعمال الرومانسية بعد غياب 6 أعوام منذ أن قدمت مسلسل «سيد العشاق» في العام 2005، فماذا تقول عن ذلك؟
- اشتقت للرومانسية وبالفعل نص المسلسل الجديد لدخيل النبهان رائع، وهو المخرج المنفذ للعمل أيضا وقد جذبتني قصة العمل بالرومانسية لأن الأعمال الخليجية حالياً تدور أحداثها حول المطامع المالية، والعنف الزائد، ولا أخفيك سراً أنني سئمت من هذه النوعية من الأعمال.

نقلة لمونيا
< وماذا عن تعاونك مع النجمة مونيا الممثلة والمنتجة لهذا العمل؟
- سبق أن عملنا معا من خلال مسلسل «أيام السراب» لمحطة mbc، ومونيا المنتجة- ما شاء الله عليها- لعبتها بذكاء إذ استعانت بمجموعة من الممثلين ذوي الخبرة من النجوم الكبار، وأنا لا يمكن أن أقيمها كممثلة، لكنني أستطيع أن أقول إنها مجتهدة للغاية، وتجسد دورها في العمل بشكل مميز، وتخرج من لون إلى لون، وتتنقل في أكثر من خط درامي تشهدها أحداث العمل، وأتوقع أن يكون هذا العمل نقلة مهمة في مشوارها الفني.

متعة الكبار
< تتعاون في هذا العمل مع نخبة من النجوم الكبار على رأسهم أحمد الصالح وجاسم النبهان.. فماذا يعني لك العمل مع النجوم الكبار؟
- أنا معتاد على العمل مع النجوم الكبار، وفي هذا العمل التقي للمرة الأولى بالنجمين الكبيرين أحمد الصالح، وجاسم النبهان، وعلى المستوى الشخصي فهما يذكرانني دائما بطفولتي، إذ كنت أحرص وقتها على متابعة أعمالهما وأعتقد أن العمل معهما سيكون ممتعاً للغاية، فيكفي بساطتهما والتزامهما في التصوير، فهما دوما يكونان أول الموجودين في«اللوكيشن»، وشعارهما الدائم «الفنان التزام قبل أي شيء آخر»، وأنا اعتبر نفسي تلميذا في هذه المدرسة، وأعترف لك بأنني قررت اعتزال التمثيل إذا ما أمد الله في عمري ووصل إلى مثل هذين النجمين الكبيرين، لأنني رأيت أنه لابد من سن لتقاعد الفنان من أجل الراحة والأسرة، ولكن هؤلاء الفنانين الكبار شجعوني على الاستمرار وأن الفن «ماله» سن معينة للاعتزال.

موضة ولكن
< ما رأيك في الأعمال التي تتناول السير الذاتية للمشاهير؟
- بعض الأعمال تناولت السير الذاتية ببساطة دون بذل الجهد المطلوب لتخرج بشكل لا يليق بأصحاب تلك السير ولا تاريخهم، وتناسى منتجو تلك الأعمال بأن الجمهور واع ويجب احترام عقلية المشاهد، كما أن هذه الأعمال كانت بها أخطاء إنتاجية أيضا، وأرى أن أعمال السير الذاتية هي موضة مثل أي موضة، فمن الممكن أن يكون لدينا مطرب جميل لكن حياته ليست مادة درامية تصلح كعمل فني، ففي مسلسل «العندليب» على سبيل المثال كان البحث عن شبيه لعبدالحليم في الشكل أهم من المضمون عند المنتج وأنا أرى أن البحث عن شبيه الفنان هو إقلال من قيمة الممثل الذي يجسد الشخصية ومن هنا أحب أن أشيد بالممثل السوري تيم الحسن في مسلسل «الملك فاروق».

سيرة «مداح»
< وهل هناك شخصية تتمنى تجسيد سيرتها الذاتية؟
- أتمنى تقديم عمل يتناول قصة حياة المطرب السعودي الراحل طلال مداح لأنني عرفته عن قرب، فهذا الفنان طار بالأغنية السعودية إلى خارج حدودها، وهو شخصية مؤثرة ونهايته كذلك كانت مؤثرة.
< ولماذا طلال مداح تحديدا؟
- لأنه لم يأخذ حقه وأنا أرى أن هناك فنانين كثيرين لم يأخذوا حقهم في عالمنا العربي، وإذا أخذت موافقة من أسرته سأقدم عملا يليق به، وبمكانته الفنية ليتعرف الجمهور إلى تاريخه الجميل، وقصة كفاحه الكبيرة، خاصة أنه نشأ يتيماً وظهور مطربين بالسعودية في ذلك الوقت كان صعباً اجتماعياً عكس الآن، لكن الصورة اختلفت كلياً عن السابق.

http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDeta...rQuarter=20112