[اللجنة الإخبارية والصحافية]

النهاية معلقة والسيناريو ينتظر قرار اللحظة الأخيرة

الكشف عن أسرار مسلسل «الشحرورة»


كارول سماحة في دور الشحرورة

إيمان إبراهيم

غابت الفنانة الكبيرة صباح عن المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الجمعة الماضي في بيروت، للإعلان عن انتهاء تصوير مسلسل «الشحرورة» بشقه اللبناني والسوري، على أن يسافر فريق العمل إلى مصر لاستكمال ما تبق من مشاهد قبل نهاية الشهر الجاري، ليصار إلى عرضه في شهر رمضان المقبل.
المؤتمر الذي قدمته الزميلة إليان الحاج، عقد برعاية وزير السياحة اللبناني فادي عبود، حضره السفير المصري في لبنان أحمد البديوي، ومنتج العمل صادق الصباح، ومؤلف العمل السيناريست فداء الشندويلي ومخرجه أحمد شفيق، وكانت نجمة المؤتمر بطلة العمل كارول سماحة التي تخوض تحديا هو الأهم في حياتها المهنية.
الوزير فادي عبود أكد أهمية المسلسلات في الترويج للسياحة، مستشهداً بالتجربة التركية التي أثمرت ازدياد عدد السياح اللبنانيين إلى تركيا بمعدل 150 ألف سائح، مقابل نسبة أضعف للأتراك إلى لبنان بعد إلغاء التأشيرات بين البلدين، منوهاً بمسلسل «الشحرورة» الذي يعتبر تجربة فريدة في مسلسلات السيرة الذاتية لفنانة لا تزال على قيد الحياة، وتعتبر رمزاً وطنياً.
ظروف التأجيل
السفير البديوي أكد أهمية الصبوحة التي كانت تعتبر ممثلة لبنان في مصر وممثلة مصر في لبنان، أما المنتج صادق الصباح، فقد تحدث عن أجواء العمل، مؤكداً أنه كان ينوي عقد مؤتمر صحفي بعد بدء التصوير إلا أن الظروف الأمنية في مصر وسوريا، وتزامن التصوير مع الثورات العربية أدى إلى تأجيل الموعد.
ولم يخف الصباح أن العمل واجه إنذارات قانونية حُلَّ بعضها حبياً، ولم يوضح مصير الانذارات التي لم تحل بعد، إلا أنه أكد أنّ كل الشخصيات التي أثرت حياة الصبوحة ستكون موجودة في العمل، في إشارة إلى الشخصيات التي طلبت حذفها من المسلسل، إلا أنه لم يعط إجابة شافية حول السؤال عن التحايل على القانون الذي مارسه صناع المسلسل بعد تلقّيهم انذارات قانونيّة تمنعهم من ذكر كلّ من السيّدة فيروز، والأخوين رحباني، وسعيد فريحة في العمل، ولجوئهم الى ابقائهم في العمل تحت أسماء مستعارة، مثل شخصيتي روز وعاصم في اشارة الى فيروز وعاصي.
وقد شهد المؤتمر العرض الأول لمقتطفات من المسلسل تظهر حجم الحرفية التي يعمل عليها فريق العمل، من خلال المشاهد الخارجية التي تفتقر اليها معظم الاعمال الدرامية العربية، ومن خلال تقمص الفنانة كارول سماحة لشخصية الصبوحة التي حاولت قدر الامكان التشبه بها، إلى درجة أنها أعلنت أن الصبوحة علمتها أن تكون أكثر جرأة فيما يتعلق بتغيير مظهرها الخارجي، وهو ما كانت كارول تخشاه طوال مسيرتها المهنية.
اعتراض الصبوحة
وعما ما إذا كانت الصبوحة قد قرأت النص كاملاً، وأدخلت عليه التعديلات، قال السيناريست فداء الشندويلي إن كلودا ابنة السيّدة صباح، قرأت السيناريو واعترضت على بعض ما جاء فيه، لأنها لم تدرك الفارق بين العمل الوثائقي والعمل الدرامي، وهو الأمر الذي تفهمته الصبوحة أكثر لأنها فنانة وتعي ماهية الدراما الذاتية، وان كانت قد ابدت ملاحظات أخذ بها فريق العمل.
أما كارول فاعترفت أن هوسها كان في البداية يرتكز على الشّكل فقط، خاصّة انّ الجمهور العربي الذي يشاهد مسلسلات السيرة الذاتيّة، غالباً ما يركّز في الحلقات الأولى على الشبه الخارجي بين الممثل والشخصيّة البطلة الحقيقيّة. ثم بعد ذلك ينصرف الى العمق في النصّ والسيناريو، وقالت إنها وبعد انطلاق التصوير ومعايشتها لحياة الصبوحة، لم تعد تهتم بأن تشبه صباح، لأنها تشعر بأنّها «روح» صباح، قائلة لقد «ذبت» فيها، وبتّ أشبهها من الداخل».
دراما السيرة
واعترف المخرج أحمد شفيق أن المسلسل لقي اعتراضاً من الشخصيات اللبنانية التي عايشت الصبوحة بينما كانت الشخصيات المصرية أكثر سلاسة، لأن اللبنانيين لم يعتادوا على دراما السيرة الذاتية، مؤكداً أن العمل لم يصور صباح على انّها ملاك، كما درجت عليه العادة في السير الذاتية، بل إن العمل سيدفع الجمهور إلى التعاطف مع الصبوحة أحياناً، وإلى معاتبتها أحياناً أخرى، وإلى الزعل منها والتضامن معها، مؤكداً أن ميزة المسلسل هي أنّه يصوّر حياة شخصيّة لا تزال على قيد الحياة، قائلاً إن هذا الأمر لا يدفع الى «تلميع» صورة النجم، مؤكدا ان المسلسل ينقل تفاصيل حياة صباح التي تهمّ النّاس، بكلّ أوجهها الايجابيّة والسلبيّة.
وحول ما إذا كانت حادثة اختفاء صوت صباح على المسرح التي يشوبها بعض الغموض، قال المنتج إن المسلسل سيمر على الحادثة بإسهاب كما أنه سيكشف للمرة الاولى عن اسباب اختفاء صوتها حينها.
شفافية ودهشة
ولأن الصبوحة في مقابلاتها الصحفية تثير الدهشة بما تملكه من شفافية وقدرة على البوح بأمور شخصية دون أي مواربة، تساءل الموجودون في المؤتمر عما يمكن للمسلسل أن يقدمه لمشاهد بات يعرف حياة الصبوحة بتفاصيلها، فأكد الكاتب أن ما سيراه المشاهدون سيكون أكثر بكثير مما يعرفونه عن صباح، وأن العمل سيكشف تفاصيل وأسراراً خطيرة لم تعلن من قبل، وإن جرى التعامل بحساسية مع الشخصيات التي لا تزال على قيد الحياة.
وعما اذا كان صديق الصبوحة الذي يرافقها منذ سنوات (جوزيف غريب) سيكون حاضراً في العمل، قال المخرج إنّ المسلسل لا يسلط الضوء على الحقبة الأخيرة من حياة صباح كثيرا، وهي الفترة التي دخل فيها جوزيف إلى حياتها.
مفاجأة المؤتمر
مفاجأة المؤتمر كانت في الإعلان عن أن نهاية المسلسل لم تحدد بعد، إن ثمة ثلاث نهايات تمت كتابتها ولم يعرف بعد أيها سيُعتمد، وهو أمر سيقرره فريق العمل في مصر حيث يتوجهون لتصوير المشاهد النهائية.


مشهد من المسلسل

جريدة القبس