09-05-2011, 12:53 PM
|
#19 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| كاريزما النجوم بعد ثورة يناير انتهى عصر الأساطير... والجمهور يحدِّد فاعليَّتها
كاريزما النجوم بعد ثورة يناير
القاهرة - جمال عبد القادر
أسقطت الأحداث التي شهدتها الساحة المصرية أخيراً، نجوماً لم تشفع لهم نجوميّتهم في الإبقاء على مكانتهم على الساحة، رغم الكاريزما التي يتمتعون بها.
هل انعكست حالة الوعي، التي دفعت الشارع المصري إلى الثورة على الفساد، بشكل أو بآخر، على علاقة الجمهور بنجومه المفضّلين، أم المسألة مرهونة بالزمن الكفيل وحده بتعديل الأمور؟
تؤكد الناقدة ماجدة خير الله أن الجمهور قد يغفر الهفوات والأخطاء التي يرتكبها النجم وقد تختلف مبرراتها، لكن عندما تكون القضية قضية وطن وثورة ضد الفساد وتحريضاً على قتل المتظاهرين ووقوف النجم في مواجهة الجمهور الذي صنع منه نجماً، سيسقطه الجمهور حتماً من حساباته.
تضيف خير الله: «بعيداً عن القوائم السوداء التي أتفق معها، أعتقد بأن المراهنة على ضعف ذاكرة الجمهور وعلى تسامحه هي خاسرة، ولو أقبل الجمهور على أعمال هؤلاء النجوم ثانيةً فلن يكون الأمر كما كان سابقاً وهذا طبيعي».
وعي
توضح الكاتبة سميرة محسن أن الجمهور لديه من الوعي والذكاء ما يكفي لفرز الصادق من المزيّف، «ينتظر الجمهور من النجم أن يشاركه همومه وقضاياه، خصوصاً في ما يتعلق بقضايا الوطن، فإذا لم يكن النجم على قدر أماني الجمهور انصرف هذا الأخير عنه، على غرار ما حدث لنجوم كثر ناهضوا ثورة 25 يناير، وكان طبيعياً أن يغضب الشباب منهم ويبتعدوا عنهم».
أما الفنان سامح الصريطي فيرى أن الكاريزما هبة من الله يخصّ بها بعض عباده، لكن ما حدث مع النجوم أخيراً هو جزء من حالة وعي يعيشها الجمهور دفعته إلى فرز نجومه، فكما يقال: «العتاب على قدر المحبة».
في هذا السياق، يشير الملحّن حلمي بكر إلى أن تأثير النجم بات يحدّده موقفه من الثورة ومدى الخطأ الذي ارتكبه بحقّها، «أصبح الشباب الذين بهروا العالم هم النجوم اليوم ولم تعد الكاريزما تخدعهم، خصوصاً أن الجمهور هو من صنع النجوم، فعندما يتخلّف هؤلاء عنه ينصرف عنهم وهذا ما حدث فعلاً، لا سيما أن النجوم لم يخطئوا في اختيار توقيت الكلام ولا الكلام ذاته فحسب، إنما في تقديم أعمال دون المستوى للاستمرار على الساحة الفنية فحسب وليس لإحساسهم بالحدث والرغبة في المشاركة فيه، فكان السقوط ثانيةً».
صدق
تؤكد الفنانة تيسير فهمي أن الصدق والإحساس بالناس أهم من الكاريزما، «ليس معنى أنني نجمة وليست لديَّ مشاكل مادية ألا أشارك الناس همومهم ومشاكلهم الخاصة لا سيما أننا بصدد قضية وطن».
تضيف فهمي: «الجمهور صاحب الفضل على النجم في ما يخص الشهرة والنجومية والمال، لذا ينتظر منه أن يتفاعل معه، وهذا الأمر بالذات ساهم في إسقاط نجومية البعض».
في الإطار ذاته، تشير الفنانة الشابة حنان مطاوع إلى أن مصر وشعبها ما قبل 25 يناير يختلفان تماماً عما بعد هذا التاريخ، كذلك يختلف وعي الناس بدليل المشاركة الفاعلة في النواحي السياسية والاجتماعية، وهذا ما جعل ردة فعلهم عنيفة تجاه النجم الذي أخطأ برأيهم.
تضيف مطاوع: «قد يغفر الجمهور لنجمه أخطاءه لكن التسامح لا يعني النسيان، وما حدث من عقاب لبعض النجوم كان ردة فعل طبيعية لأن هذا البعض أخطأ، مع ذلك أعتقد أن الناس يتّسمون بالطيبة والتسامح وسيغفرون لكل من أساء إليهم، لكن مع مرور الوقت».
تفاعل
يؤكد الفنان إدوارد أن 25 يناير كان حدثاً خطيراً وانتظر الشباب من نجومهم أن يشاركوهم التفاعل في قضايا الوطن، وهذا لم يحدث فسقطت النجومية وبالتبعيّة الكاريزما.
أخيراً، يرى المخرج سامح عبد العزيز أن الجمهور عموماً والشباب خصوصاً باتوا أكثر وعياً في تعاملهم مع النجم وأصبح الصدق أهم من الكاريزما، وإذا شعر الجمهور بأن نجمه ليس قريباً منه بدرجة كافية انصرف عنه.
جريدة الجريدة
|
| |