عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2011, 12:56 PM   #21 (permalink)
اللجنة الإخبارية والصحافية
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512

افتراضي ثورة 25 يناير تعيد بريق السينما التسجيليَّة

ثورة 25 يناير تعيد بريق السينما التسجيليَّة



فايزة هنداوي

شكل اندلاع الثورة المصرية الشرارة التي فجرت مئات الأفلام التسجيلية، بعضها يوثق للثورة، وبعضها الآخر يرصد تداعياتها على المجتمع وتأثيرها في الناس، وقد عرضت هذه الأفلام في محافل مختلفة وأقيمت مهرجانات للأفلام التسجيلية للمرة الأولى. والغريب إقبال الجمهور الشديد عليها بشغف واهتمام.

هل يؤدي ذلك إلى استعادة السينما التسجيلية مكانتها على الساحة السينمائية والجماهيرية، أم أن ما يحدث مجرد ظاهرة مرتبطة بالأحداث الجارية وستنتهي بانتهائها؟

يوضح المخرج محمد كامل القليوبي أن الثورات تحدث تغييرات على صعيد المجتمع كله، ما يؤثر على الفنون وفي مقدمها السينما، ومن بين هذه التغييرات استعادة السينما التسجيلية مكانتها التي فقدتها في السنوات الماضية نتيجة الإهمال وتغييب الجمهور وإلهائه بأعمال تافهة.

يضيف القليوبي: «أما وقد تغيّر ذوق الجمهور، فلا بد من أن يبحث اليوم عن أعمال جادة وهادفة ويشاهد المتقن منها، ما سيشجع السينمائيين على تقديم هذه النوعية».

تأثير إيجابي

يشير المخرج الشاب أحمد عبد الله إلى أن الثورة أكدت أهمية التنوع في الفنون كافة، لذلك لن يقتصر اهتمام صناع السينما بعد الآن على السينما الروائية، بل سيتعداها إلى السينما التسجيلية، وسيبحث الجمهور عن التنوع، فيقبل على الأفلام التسجيلية وليس الروائية فحسب على أن تتاح له مشاهدتها».

في هذا الإطار، يرى المخرج محمد حمدي، الذي قدم أول فيلم تسجيلي عن الثورة، أن المادة المصوّرة التي توافرت في هذه الثورة ساعدت في إنجاز كمّ من أفلام تسجيلية وجدت جماهيرية كبيرة، نظراً إلى عطش الناس إلى المعرفة، ولن يتوقف هذا الإقبال، برأي حمدي، لأن الجمهور يرغب في الاطلاع على ما يحدث في المجتمع والتعرف إلى جوانبه كافة، وهذا ما تؤمّنه السينما التسجيلية. من هنا، ضرورة توافر أماكن لعرض هذه الأفلام ليتسنى للجمهور متابعتها.

إنتاج كثيف

يتوقّع المخرج أحمد رشوان أن يستمرّ الاهتمام بالسينما التسجيلية، نتيجة إقبال الناس عليها وإقدام الفضائيات على إنتاج أفلام تسجيلية وعرضها.

من جهته، يرى الناقد وليد سيف أن هذه الطفرة هي جزء من جهود متتالية في أفلام توثيقية وتسجيلية وحركة مستمرة للسينما المستقلة على مدى 10 سنوات، عانى السينمائيون الشباب خلالها من التجاهل على غرار زملائهم في المواقع والمجالات كافة، ومن الإجحاف في الحقوق المادية والتقدير الأدبي، مع ذلك لم تخفت مواهبهم بل ازدادت حماستهم ورغبتهم في التحدي، وتوالت محاولاتهم الجادة في التعبير عن ذاتهم ومجتمعهم وفنهم.

يضيف سيف: «مع دوران رحى معارك أو تظاهرات التحرير، توالت أشرطة الأفلام بين توثيقية لأحداث الواقع، تسجيلية تعبر عنه برؤى فنية، ساخرة عبر توظيف أشرطة الصوت أو حيل برامج الكومبيوتر، وذات طابع برامجي باستغلال التعليق مع الصور والأخبار». ويتوقع سيف أن يستمرّ هؤلاء الشباب في تقديم أفلامهم، بعدما وجدوا فرصة لاستغلال طاقاتهم، خصوصاً مع اتساع مساحات العرض وأساليب التواصل عبر استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة التي تتيح للجمهور مشاهدة هذه الأفلام.

لغة تعبيريّة

الناقدة ماجدة موريس، تشير إلى أن الثورة أعادت الاعتبار إلى السينما التسجيلية والقصيرة وفتحت شهية جيل كامل من السينمائيين لاستخدام هذا الفن كلغة تعبيرية، بعدما كانت السينما التسجيلية تلفظ أنفاسها الأخيرة، خصوصاً أن ذوق الجمهور تغيّر بعد الثورة وأصبح يقبل على الأفلام التسجيلية.

في المقابل، يلاحظ الناقد مجدي الطيب أن هذا الكمّ من الأفلام التسجيلية جاء نتيجة كثافة المادة المصوّرة عن الثورة بشكل لم يتوافر سابقاً، ما دفع المخرجين الشباب أو الهواة إلى إنجاز أفلام جاءت في معظمها ضعيفة.

يتوقّع الطيب أن تتوقّف هذه الموجة، ويعود الإهمال إلى السينما التسجيلية لأسباب أهمها: عدم وجود مناخ مناسب للسينما التسجيلية، عدم وجود أماكن لعرض هذه الأفلام، وعدم تفعيل القانون الذي يفرض على الصالات عرض فيلم تسجيلي قبل الفيلم الروائي.

جريدة الجريدة

 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292