"الشحرورة" دربَّت سماحة على السعادة حضور بارز في الاحتفال بانتهاء التصوير في بيروت "الشحرورة" دربَّت سماحة على السعادة
بيروت - ماري عبدو:
شهد مسرح "الأريسكو بالاس" في بيروت امسية فنية وإعلامية بارزة أعلنت فيها شركة "سيدارز آرت للإنتاج الفني" عن انتهاء مرحلة التصوير المقررة في بيروت لمسلسل الشحرورة. وتقدم الحضور وزير السياحة فادي عبود, سفير مصر في لبنان أحمد البديوي, المنتج صادق الصباح, الكاتب والمؤلف فداء الشندويلي, المخرج أحمد شفيق ومدير قنوات "الحياة" محمد عبدالمتعال مع وفد مرافق أتى خصيصاً من مصر, إضافة إلى الفنانة كارول سماحة وبعض الممثلين من أسرة المسلسل, ومن بينهم أنطوان كرباج, رفيق علي أحمد, جوليا قصار, جوزف بو نصار, كارمن لبس وآخرين.
البداية كانت مع المستشارة الإعلامية إليان الحاج التي قدمت للمناسبة وعرضت فيها للأجواء التي رافقت مراحل التصوير في مصر مع اندلاع الثورة وما عاناه الفريق من مخاطر, مع عرض تاريخي للعلاقة الفنية بين لبنان ومصر. ثم كانت كلمة للوزير عبود الذي ركز على أهمية تصوير المسلسلات الدرامية لما لها من دور في خدمة السياحة, مستشهداً بتجربة الأردن وتركيا وسورية. كذلك أطلق مبادرة رائدة من نوعها حيث دعا وزراء السياحة العرب كافة لرصد موازنة عربية لتصوير المسلسلات المشتركة لما فيها من خدمة سياحية للدول العربية على المستوى العالمي. علماً أن هذه الأعمال لا تؤمن الأرباح دائماً إنما لها دور فاعل في السياحة, مستشهداً بتجربة لندن التي ترصد من أرباح "اللوتو" ميزانية للتصوير.
أما السفير البديوي فقال إن »الشحرورة« سطرت اسمها في سجل الشخصيات التاريخية الفنية وأنها مثلت بلاد الأرز في بلاد النيل وبلاد النيل في بلاد الأرز.
وبدوره قال المنتج صادق الصباح: إنه أول سيرة ذاتية لفنانة
ما زالت على قيد الحياة. وشدد في كلمته على أن العمل لم ينزلق في التشهير والإساءة لأي من الشخصيات البارزة في المسلسل. وأنه تعامل مع الإنذارات التي تلقاها منذ بدء التصوير, مرةً بمحبة ومرة بالقانون.
بعد ذلك تم عرض "فيديو" لكواليس العمل في بيروت ومقتطفات من المسلسل ليبدأ من بعدها طرح الأسئلة على مدى ساعة من قبل الصحافيين الذين أتوا بكثافة من لبنان ومصر لتغطية الحدث.
فتحدثت كارول عن المظهر والأزياء والماكياج الذي أتعبها أثناء التصوير لتكون قريبة من »الشحرورة«, إلى أن بلغت مرحلة الذوبان في روحها, فما عاد يهمها الشكل بقدر ما يهمها المضمون. وتحدثت أيضاً عن الخبرة التي اكتسبتها على الصعيد الشخصي من المسلسل.
كذلك تحدث الكاتب فداء الشندويلي عن مفاجأة في المسلسل في إطار الأحداث الدرامية, مشيراً إلى أنه لم يضمن المسلسل إلا أبرز المحطات. أما المخرج أحمد شفيق فقال إنها نقلة نوعية في مسيرته المهنية بعد مسلسل "ليال" و"قضية صفية".
"السياسة" كان لها لقاءات خاصة مع كلٍ من الفنانة سماحة والمخرج شفيق والمنتج الصباح, إضافة إلى الكاتب الشندويلي ومدير التصوير شادي علي.
في البداية سألنا كارول سماحة عن مدى الوجه الإنساني الذي يظهره المسلسل لصباح?
سنراها في كل حالاتها الإنسانية: نراها تبكي وتحزن وتغضب وتتشاجر مع المنتج والكاتب والملحن. ونراها جالسة ضامرة كتفيها بحزن على مأساة مرت بها. هناك أمور كثيرة نجهلها عن صباح الإنسانة سوف نراها في هذا العمل.
ما الخبرة التي اكتسبتها منها على الصعيد الشخصي?
تمرنت على السعادة وتعلمت أن أحب نفسي أكثر لأكون أقوى من المشكلات والوجع.
ما أكثر ما أثر بك من سيرتها?
هناك مشهد آلمني جداً على الصعيد الشخصي وهو فعلاً وجع لا يضاهيه شيء. عندما يأخذ زوجها ابنها منها ويخيرها بين ترك الفن أو ترك ابنها. ولما اختارت الفن, أخذ الصبي ورحل. هذا ألم
لا يوصف. الفن أناني والزواج أناني وصباح اختارت الفن.
وأنت ماذا ستختارين بعد هذه التجربة?
لم اختر بعد ولن أختار في الفترة الحالية. أحب الفن الذي أقدمه وأحب العائلة والأولاد لأنني عاطفية جداً. لن أضع نفسي في هذا الموقف ومن المبكر بعد أن أختار, ما زال الوقت لصالحي.
هل ستكررين تجربة السيرة الذاتية أو أي مسلسل آخر?
لا, لأن المسلسل يأخذ ستة شهور من حياتك ويوقفك عن الحفلات والالتزامات الفنية. أكيد يمكن أن أعمل في السينما لكن لا مسلسلات بعد اليوم »تضحك«.
ثم تحدثنا مع المنتج الصباح حول البيان الذي اصدرته كلودا عقل وقالت فيه: إنها راجعت النص وزودتكم بكل ما تحتاجون. وستعطي رأيها السلبي أو الإيجابي بعد عرض العمل, خصوصاً فيما يخص الكلام عن أية إساءة يمكن أن تطال الشخصيات البارزة فما ردكم?
لا أعتقد أن المخرجة كلودا تعني الكلام على هذا النحو. نحن جلسنا معها وراجعنا النص بالتفصيل ووضعت ملاحظاتها التي أخذناها بعين الاعتبار بجدية تامة. المسلسل لا يمكن أن يختصر في ثلاثين حلقة مسيرة 70 سنة من العطاء لذلك سوف ترون عملاً درامياً لسيرة ذاتية في أول خطوة من نوعها.
اما المخرج أحمد شفيق فسألناه عن الفرق في إدارة الممثل بين بلد وآخر وموقع وآخر?
لا يوجد اختلاف في إدارة الممثلين في هذا الشأن. على العكس لقد كنت حريصاً على التقريب بين الممثلين خصوصاً فيما يختص تعدد اللهجات حتى أكون صلة الوصل بينهم لنتمكن من تقديم نتيجة مميزة في العمل. فقد كنت متردداً في قبول المسلسل كونه سيرة ذاتية أعمل عليها كمخرج, وهو أمر دقيق جداً.
وسألنا الكاتب فداء الشندويلي عن مسار الأحداث والتخوف من تحويله الى امر خيالي كونها سيرة ذاتية?
لا يمكنني ككاتب أن أبتعد عن خيالي في كتابة المسلسل لأنني أحتاج إلى حبكة درامية في سياق الأحداث. ثم إنني جلست مع الشحرورة والمخرجة كلودا عقل وراجعنا النص جيداً قبل أن أنال الموافقة, وخيالي فيه موجود ولولا الموافقة لما صورنا. أما النتائج التي ستلي العرض فإننا نتوقع الآراء السلبية والإيجابية في كل شيء.
جريدة السياسة
|