11-05-2011, 12:46 PM
|
#12 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| كندة حنا: رسالة «الانفجار» لا للإرهاب تستعد للجزء الثالث من «صبايا» كندة حنا: رسالة «الانفجار» لا للإرهاب
كنده حنا
دمشق - فؤاد مسعد
فنانة امتلكت قدراً كبيراً من الشفافية ورهافة الإحساس، واستطاعت من خلال ما قدمت من أدوار في السينما والتلفزيون أن تحتل مكانة متقدمة في قلوب المشاهدين، صقلت موهبتها بالدراسة الأكاديمية وبالاجتهاد الدائم الذي يظهر مع كل شخصية تؤديها فنوّعت ولم تتقوقع ضمن نمط معين من الأدوار، لا بل خاضت غمار الأدوار المركّبة وحققت بصمتها الخاصة. إنها الفنانة كندة حنا التي تشارك في الموسم الدرامي الجديد في مجموعة من الأعمال الدرامية، منها «كسر الأقنعة» إخراج حسان داوود، «الولادة من الخاصرة» إخراج رشا شربتجي، «الانفجار» إخراج أسامة حمد، الجزء الثالث من «صبايا». حول جديدها وخصوصية الشخصيات التي تقوم بتجسيدها كان لنا معها هذا اللقاء.
• سبق أن تعرّض مسلسل «صبايا» في جزأيه الأول والثاني لموجة من الانتقادات، فما الذي دفعك لمتابعة التجربة في الجزء الثالث منه؟
- تعرّض العمل للعديد من الانتقادات وإن استطعت أن استفيد منها فهذا جيد، ولكن إن لم تؤثر تلك الانتقادات في شخصية سميحة التي أجسدها فأشعر أنني خارجها وأهرب منها، لأن المسؤولين عن سماع تلك الانتقادات هم الكاتب والمخرج.
أما بالنسبة إليّ فإنني مسؤولة عن شخصية سميحة وكيف تتصرف، وأعتقد أن النص هذه المرة مضبوط بشكل أكبر رغم أنه لم يكن سيئاً في الجزأين الماضيين، فبعد أن قرأت مجموعة من حلقات الجزء الثالث وجدت أن النص مدروس بشكل كبير، والكاتبان نور الششكلي ومازن طه يكتبان بطريقة ظريفة في الجزء الثالث، وهناك شخصيات جديدة وهارموني لطيف بين الشخصيات، إلا أنني أعتبر أن الجزء الأول هو أهم الأجزاء لأنه البصمة الأولى للعمل.
خصوصية الشخصية
• ما الخصوصية التي ستضيفينها الى شخصية سميحة في الجزء الجديد؟
- دائماً كنت أحرص أن يكون لسميحة خصوصيتها في العمل، وبدأت بذلك منذ الجزء الأول، فبعد أن يصبح النص جاهزاً أضيف الى هذا الكركتر ما يمكن إضافته، ولكن لا يمكنني من الآن الحديث عما يمكن إضافته اليها لأرى ما قدمه الكاتب لها في الجزء الجديد.
• ما مدى حدة الصراع الذي تعيشه الشخصية التي تؤدينها في مسلسل «الانفجار» بين ما تريده من الحياة وبين الواقع الجديد الذي فُرض عليها؟
- أجسد في المسلسل شخصية ليلى وهي زوجة ضابط ورياضي كان أحد ضحايا الانفجار الذي حدث لحافلة كان يسافر عبرها إلى حلب، مما يؤدي إلى إصابته بالشلل فتتصاعد الأحداث التي تعكس ما يجري داخل المنزل من صراعات تعيشها العائلة بسبب الوضع الجديد. فقد أصبحت ليلى زوجة لرجل فاقد رجولته.
وتتابع يولّد ذلك مشكلة رئيسية بينهما كزوجين وينعكس سلباً على نفسيّتها، فهي لاتزال عروساً إذ لم يمض. على زواجها سنة واحدة، إضافة إلى ذلك أنها حامل، وبسبب الأزمة النفسية التي باتت تعانيها أصبحت عصبية حتى على ابنها الرضيع فتقوم أحياناً بردود أفعال انفعالية دون أن تنتبه لنفسها، ولكنها ترفض أن تتركه وتصرّ أن تبقى إلى جانبه فهي تحبه كما أن الأمر يندرج ضمن إطار الحالة الإنسانية، فبالنتيجة هي فتاة بسيطة وقد نشأت نشأة صالحة.
وأرى أن هذا العمل الذي كتبه أسامة كوكش ويخرجه أسامة حمد يشكّل رسالة للعالم كلّه ولمن يفكر بطريقة إرهابية أن نتيجة العمل الإرهابي ستكون غير إنسانية، والمقولة العامة تتلخص بعبارة لا للإرهاب.
شرائح اجتماعية
• ماذا عن دورك في المسلسل «الولادة من الخاصرة» وهو التعاون الثالث لك مع المخرجة رشا شربتجي بعد «أسعد الوراق» و«زمن العار»؟
- «الولادة من الخاصرة» من المسلسلات المهمة التي ستعرض في رمضان فهو يعكس حياة مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية ويدخل بجرأة إلى أماكن قليلون سبق أن دخلوها، وأجسد فيه دور فتاة من بيئة فقيرة تعمل في معمل للأقمشة يؤثر فيها ابن صاحب المعمل وتعيش حالة من الصراع والألم ولكنها تستطيع تحمل المواقف التي توضع فيها، هذا الألم الذي نتلمسه منذ المشهد الأول في المسلسل حين نراها وهي تُجهض.
قواعد فنية
• هناك من يرى أنك محظوظة بسبب ما يُعرض عليك من فرص، فهل أنت محظوظة حقاً؟
- فرصة من دون اجتهاد ومثابرة لا معنى لها، ومما لا شك فيه أن الفُرص التي تتاح للفنان يكون لها أثرها الخاص في مسيرته الفنيّة، ولكن إن لم يكن الفنان بحجم هذه الفرص ولم يمتلك أدواته التي تساعده للنجاح فلن يكون لتلك الفرص معنى ولن تساعده في شيء، وقد استطعت من خلال ما قدمت من شخصيات أن أطرح مجموعة من الحالات التي تمكنت من إيصالها إلى المشاهد.
وتتابع: «أضف إلى ذلك أن الدراما السورية تستثمر الكوادر الأكاديمية بالشكل الجيد، وقد أرست الكثير من القواعد الفنية والحضور القوي الذي يستوعب خريجي المعهد العالي للمسرح بالشكل الأمثل، وأنا إحدى خريجات المعهد اللواتي حصلن بعد التخرج على فرصة جيدة.
جريدة القبس
|
| |