الموضوع حساس جداً
قد أتفق بدرجة كبيرة مع كلام الأستاذ / محمد العيدان، ولكني أقول بأن المسرح غرفة الإنعاش، فإما أن يخرج سليماً معافى وإما أن يحتظر ويموت .
لماذا ؟!!
الجيل ما بعد العملاقة - أو الذين تتلمذوا تحت يدي العملاقة - انقسم، فمنهم من واصل تقديم مسرحياته : كطارق العلي وعبدالعزيز المسلم، ومنهم من ابتعد - سواء لفترة بسيطة أو طلاق نهائي -، ومهما اختلفت الأسباب والمسببات، فإن ما يُسمَّون الأن بـ ( نجوم المسرح ) نسوا أو تناسوا أو لم يتعلموا أي شيء مما علّمهم أياه الفنانون الكبار، فنجد طارق العلي - بالرغم من امتلاكه الموهبة - في أعمال مسفّة قائمة على السخرية، وفي الجانب الآخر نجد عبدالعزيز المسلّم - على الرغم من أن بعض أعماله بها هدف - يقدم أعمال لا تناسب إلا الأطفال، وقد دخلت على الخط مؤخراً انتصار الشراح لتنسف تاريخها الفني نسفاً بعد التهريج الذي قدَّمته مؤخراً، وكذلك عبدالرحمن العقل - الذي لا يزال يبحث عن نفسه -، وأما دون ذلك فداوود حسين وأحمد جوهر ابتعدا عن المسرح وكلٌّ له أسبابه، وحسب ما صرح داوود قبل يومين أن مسرحيته القادمة مع طارق، فكيف ستكون يا تُرى ؟ هل ستكون عودة لتلامذة العملاقة أم ستُعلن عن سقوط تلميذ آخر يُعدُّ من أهم مَن تتلمذ على يَدَيْ عبدالحسين عبدالرضا .
وبالنسبة للبقية - كمرام وشجون وهيا وهند وغيرهم - فلا أمل معهم لعودة أيام المسرح الجميل؛ لأنهم لم يعملوا تحت مظلة العمالقة، وإنما أعلنوا عن أنفسهم بأنهم متعهدو المسرح الشبابي .
شكراً على الطرح
|